بغداد/ شبكة أخبار العراق- هدد رئيس هيئة النزاهة السابق القاضي رحيم العكيلي بفضح “فساد السلطة والنظام” بكل ما يملكه من معلومات، فيما توقع تعرضه “للقتل” لضمان عدم فضح المزيد من ملفات الفساد.وقال العكيلي “سأذهب الى بغداد دون خوف لمواجهة القضاء والتهم الموجهة إلي”، مضيفا “أتوقع مقتلي علي يد من يخشون أن أفضحهم، لكن الأعمار بيد الله ولن يخيفني ذلك”.وأضاف العكيلي ضمن معرض رده على تهم الفساد التي نسبتها إليه هيئة النزاهة بعد استقالته من رئاستها، أن “الهيئة باتت مأمورة بتصفية كل من عمل في ميدان مكافحة الفساد قبل عام 2012”.وأوضح أن “مهمة الهيئة تحولت من مطاردة الفاسدين إلى مطاردة مطاردي الفساد سابقاً، ومنح صكوك البراءة لمن تشاء، كما فعلوا في المؤتمر الصحفي الذي عقد أول أمس”.وتابع انه “متهم بـ12 قضية أغلقت منها اثنتين، وهي قضايا مضحكة ومفبركة ولا قيمة لها، وأثيرت لإجباره على السكوت، وذلك لن يحصل”.ولفت إلى أنه “في السابق كان يلتزم الصمت كونه قاضيا في منصب يحتم عليه التزام الحيادية، لكنه بعد أن استقال أصبح حراً ولا يسعه السكوت عن ملفات الفساد المتعلقة بمقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي”.وأشار إلى أن “القضايا التي يتهم بها لا قيمة لها من الناحية القانونية وسيتوجه الى بغداد لمواجهة المحاكم وإثبات براءته، وباتت مدافعة عن الحكومة والفاسدين”،وذكر أن “هيئة النزاهة الحالية تجمع بعض المعلومات والأدلة المفبركة لاستهداف عدد من الشخصيات السياسية البارزة منهم الشيخ صباح الساعدي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي لتسقيطهم سياسياً قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة”.واستدرك قائلاً، إن “الهيئة أصبحت أداة من أدوات السلطة ضد الخصوم السياسيين ومنح صكوك البراءة لمن يشاءون، بعد أن استولى عليها مكتب رئيس الوزراء”.يشار إلى أن هيئة النزاهة، اتهمت أمس، رئيسها السابق رحيم العكيلي بقضايا فساد وتجاوز حدود وظيفته، فيما أكدت أن العكيلي كان يتستر على احد المحققين رغم علمه بأنه من أصحاب السوابق وقام بابتزاز المسؤولين.يذكر أن القاضي رحيم العكيلي الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة النزاهة في بغداد، قدم استقالته إلى رئيس الحكومة نوري المالكي في شهر أيلول عام 2011، نتيجة في قيل حينها عن وجود ضغوط يواجهها من أحزاب سياسية اتهمها بمحاولة التستر على اختلاس أموال.وكان العكيلي الذي يرأس الهيئة منذ كانون الثاني عام الفين وثمانية، اتهم في وقت سابق “وزراء بأنهم يفضلون التستر على فساد في دوائرهم بدلا من مكافحته وان هذه الاموال هي المصدر الرئيسي لتمويل الإرهابيين.