بغداد/شبكة أخبار العراق- رواية تكسي كراون للروائي حسن فالح الصادرة عن دار سطور 2015 هي رواية شعرية أكثر منها رواية سردية وهي رواية إشارية دلالية أكثر منها رواية إجرائية تتمحور حول ثيمة معينة وتسعى لتطويرها في متن النص.تبدأ الرواية بقصيدة شعرية وصفية لا لتكون مفتتح النص بقدر ماكانت تسطير صوري للأجواء التي رافقت منتهيات النص، ثم مقدمة حسية هائمة خالية من الأفعال والضمائر والزمان والمكان وهذه المقدمة توحي للقاريء أنه أمام عمل روائي تطغى عليه لغة الحواس والحدس الشعوري على الأفعال وليس هناك من أسباب جعلت الكاتب ينحى بمنجزه الروائي هذا المنحى الشعوري أو اللاشعوري نحو جادة الشعر والنثر بعيداً عن السرد، “استخدام الحواس – ردود الأفعال للجدران – الأزقة التي تعقد رقابها الملتويةوكل هذه الدلالات السيمولوجية توكيد على أن القاريء سيكون ازاء كاتب يمتلك درجة عالية من الوعي الحسي بالأشياء المحيطة المؤثرة.ثيمة رواية تكسي كراون حادثة تأريخية دموية اقترفها النظام السابق بحق مجموعة مجموعة من طلبة جامعة بغداد في تسعينيات القرن الماضي وكان يمكن لهذه الحادثة”الثيمة” أن تأخذ بعداً دراماتيكياً ملحمياً في هذه الزاوية، لكن الروائي حسن فالح آثر ان يستغرق بالمساحة الأكبر من النص بسيرته الذاتية الشبابية ويحول الفعل الملحمي إلى إشارة ضمن إشارة متعددة كان يحفل بها النص.