بغداد/شبكة اخبار العراق- احتفى نادي السرد في الاتحاد العام للأدبـاء والكتاب العراقيين بصدور رواية “شرق الأحزان” للروائـي عباس لطيف. شهدت الجلسة التي قدمها الروائي عبد الزهرة علي حضور العديد من الكتاب والروائيين والمهتمين بالشأن الثقافي. عديدة هي المشاركات التي اصطبغت بلون الإشادة والقليل جدا الذي قرأ الرواية بتمعن ليقدم لنا وللمؤلف رأيا حقيقياً. ربما ستحمل الأيام المقبلة قراءات ودراسات تغني هذا الجانب. وجدت الناقدة أشواق النعيمي، ان معظم شخصيات الرواية ديناميكية تتطور مع تتالي الأحداث. ثيمة الرواية هي التغيير، لأن الأدب بصورة عامة والجنس الروائي خصوصاً ليس انعكاسا آنيا للواقع. والدلالة العامة للرواية هي مجموعة من المعطيات الذهنية المتكررة، أدرجت في أطرها الايديولوجية والاجتماعية، مثل الحرية، إشكالية المثقف مع السلطة، الفكر . تنطلق رواية عباس لطيف من موجهين، قال الناقد علي حسن الفواز” الأول، هو العنوان، أراد المؤلف أن يكتب عن مكان ما وجعل مسمى الشرق بعدا له، متضمنا إحالات ومعاني عديدة وربط الاحزان به. أما الموجه الثاني، فجسد رغبة المؤلف في أن يؤرخ أحداث هذا المكان، مستشهداً بمقولة كارلوس ونتس “السردي هو المؤرخ”. كما أفادت خبرة المؤلف المسرحية في تقديم شخصيات مصممة، ومنها شخصية الأم، التي ذكرتنا بالأم عند “مكسيم غوركي” و”جمعة اللامي”. المكان في الرواية قلق وطارد، اما الزمن فكان مشوشا، والشخصيات محبطة تعاني الفقد وكأنها مصنوعـة علـى مقـاييس الزمـن الـذي تحـدث عنـه.أشار المسرحي حسين علي هارف، إلى امتلاك الشخصيات نزعة نقدية. إذ طرح المؤلف بقصدية ربما، أنموذج المثقف المستلب، العاجز، المنقاد، بلا روح مبادرة أو شجاعة. لقد أدان المؤلف الحرب، ولكن بشكل مستتر وضمني، أدان المثقف العراقي أيضاً، فبطل روايته لم يتخذ موقفا إيجابيا في كثير من مفاصل الرواية وأحداثها.
رواية “شرق الأحزان” والمثقف العراقي
آخر تحديث: