زيارة العشرين ساعة ..المالكي:شط العرب وحقل مجنون النفطي لايران مقابل الولاية الثالثة!!

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر ايراني معني بالملف العراقي عن أن نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية الحالية قام فعلاً بزيارة عاجلة وسرية عقب يوم من انتهاء الانتخابات العراقية الى إيران . وقال المصدر: أن الزيارة تمت بتنسيق من الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي قام باصطحاب المالكي مع شخص قيادي في حزب الدعوة في موكب عسكري بري وغادروا عن طريق ديالى الى ايران حيث نقلتهم طائرة مروحية الى طهران ثم التقى المالكي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي الخامنئي بحضور سليماني. وشدد المصدر على أن اللقاء كان حصرياً مع الخامنئي ولم يلتق أي مسؤول إيراني أخر. وقال المصدر وثيق الصلة بالعراق أن المالكي أثار موضوع اعادة بناء التحالف الشيعي عبر اقناع المجلس الاعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم بالتخلي عن فكرة عدم التجديد لولاية ثالثة له. وتعهد المالكي باشراك عناصر المجلس في المناصب الأساسية على نحو كبير . كما طلب المالكي من الخامنئي عدم اقامة تحالفات ضد حزب الدعوة الذي يقوده من داخل التحالف اللشيعي السابق كونها تصب في مصلحة خصوم الشيعة في العراق لاسيما الإرهابيين والتكفيريين في الأنبار. وكان المالكي يشير الى أنباء عن تحالف مقتدى الصدر زعيم الصدريين و مجلس الحكيم المدعوم من إيران.وأوضح المصدر أن المالكي تعهد بتسوية كثير من الملفات العالقة التي تثير قلق الإيرانيين لاسيما فيما يخص شط العرب وحقول نفط مجنون أو ما تسمى الحقول المشتركة بين العراق وايران .وحسب المصدر ذاته فإن الزيارة كانت ناجحة واستباقية قبل توالي الوفود للقوى الشيعية الأخرى الى طهران .وأشار المصدر الى أن ايران طلبت من القيادات الشيعية العراقية عدم الاعلان عن زياراتهم الى ايران في فترة الاعداد لتشكيل الحكومة .وحول سؤال  عن التحالفات التي تفضلها إيران للتحالف الشيعي داخل العراق الآن، قال المصدر من دون تردد أن صالح المطلك نائب رئيس الحكومة ورئيس قائمة انتخابية سنية لا يزال خيار ايران في التعامل الايجابي معه لكنهم لم يسقطوا التعامل مع أسامة النجيفي رئيس البرلمان الحالي والمرجح أن يحصل على أكبر عدد من الأصوات في المجموعة السنية .واضاف المصدر  إن كان الملف الكردي قد أثير وأن المالكي تحدث بقلق عن نيات الإقليم الكردي العدائية إزاءه لاسيما في موضوع النفط لكن الخامنئي طمأنه الى أن الأكراد لا يقوون على التصدي لكلمة ايران وإلا اغرقوا بمشاكل هم في غنى عنها.ولفت المصدر الى ان زيارة المالكي استغرقت عشرين ساعة تقريبا وانه عاد على مرحلتين عبر مروحية وسيارات عسكرية أيضاً.وقال المصدر ان مقتدى الصدر وصل الى طهران يحمل غضباً إزاء المالكي وكان يطالب بتغييره لكنه لم يقابل السيد الخامنئي.