بغداد/ شبكة أخبار العراق- ابلغ العراق الدول الغربية، السبت، انه غير قادر على وقف عملية نقل السلاح من طهران إلى دمشق فيما “إذا” كانت هذه العملية “موجودة”، فيما دعاهم إلى إيقافها باستعمال قرارات الأمم المتحدة ضد إيران.وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في لقاء صحفي اليوم : إنه “أبلغت الغربيين ان العراق غير قادر على وقف عملية نقل السلاح من طهران إلى دمشق إذا كانت هذه العملية موجودة”، داعيا إياهم “الى إيقافها إذا كانت تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يمنع دخول وخروج السلاح من إيران”.وأضاف “نحن تحركنا، ومنذ شهر أيلول الماضي، وبدأنا عمليات تفتيش عشوائية للطائرات الإيرانية والسورية”، مبينا، ان “المواد التي اكتشفناها ليست فتاكة، لأنها كانت عن معدات وأدوية وأغذية، وبكل أمانة أقول ان هذه الطائرات ربما تحمل غير ماذكرته”.وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد قال في وقت سابق، إن الأجواء العراقية تسهم في بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحكم، مبينا للصحفيين انه حث رئيس الوزراء نوري المالكي على تفتيش الطائرات الإيرانية القادمة لسوريا عبر الأجواء العراقية.وأوضح زيباري انه “ليست لدينا وسائل ردع و أنظمة دفاع جوي ولا الطيران العسكري، الذي يمنع وصول مثل عمليات نقل السلاح”، منوها على ان “أطرافا أوروبية تقترح التئام مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول المقبل”، مستدركا أن “خيارا كهذا سيفرغ المؤتمر من محتواه، وسيحوله إلى لقاء من غير تأثير أو أهمية”.وتابع “نحن نقول إننا بين نارين، نار إيران وهي جارة قوية، حليفة وصديقة من جهة، ومن جهة أخرى، نار الولايات المتحدة الأمريكية التي هي أيضا حليفتنا، ومشكلتنا هي كيفية المحافظة على موقفنا وحياديتنا من غير أن ننجر إلى هذا الطرف أو ذلك”.يشار إلى ان مستشار رئيس الحكومة نوري المالكي، علي الموسوي، قد قال في نهاية آذار الماضي، ان العراق سيشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الإيرانية المتوجهة إلى سوريا، مبينا في تصريح في حينه، إنه “نتيجة للمعلومات التي وردتنا عن مرور طائرات محملة بالسلاح إلى سوريا، قررنا زيادة عمليات التفتيش”.وأضاف “سننفذ عمليات تفتيش عشوائية على الطائرات المتوجهة الى سوريا، لنطمئن انه لا سلاح ينقل إلى سوريا”، وقد دأب العراق في أوقات أعقبت هذا التصريح على القول انه فتش جميع الطائرات الإيرانية التي دخلت إلى أجوائه ولم يعثر على أمور محضورة.