بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، على عدم وجود مصلحة لبلاده في أخفاء قضايا تتعلق بمصير الأسرى والمفقودين والأرشيف الكويتي.وكان نظام صدام حسين قد غزا في مطلع التسعينيات القرن المنصرم دولة الكويت، وحركت الولايات المتحدة الأمريكية الجيوش مدعومة دولياً لتحرير الكويت.وقال زيباري في مؤتمر صحافي على هامش زيارة يقوم بها حاليا للكويت للمشاركة في القمة العربية الافريقية : ان “العراق سيكون في عام 2015 قد أوفى بكل التزاماته الدولية تجاه الكويت” مشيرا إلى ان الملفات العالقة بين الكويت والعراق تمت معالجتها من خلال التعاون والثقة المتبادلة.وأضاف انه “بتوفر الإرادة وحسن النية تمكن البلدان من معالجة كل القضايا والملفات العالقة بينهما لاسيما ما يتعلق بالالتزامات المترتبة على العراق بالنسبة لقضية الأسرى والمفقودين أو التعويضات أو الحدود وذلك من خلال لجان مشتركة خرجت بتفاهمات ومذكرات واتفاقات أودعت في الأمم المتحدة من باب التزام العراق بما جاء في القرارات الدولية”.وتابع انه “تم توقيع اتفاقية للإدارة المشتركة في خور عبدالله وهذا انجاز مهم تحقق بين البلدين إضافة الى ترسيم الحدود البرية” مشيرا الى ان خروج العراق من أحكام الفصل السابع الى الفصل السادس يعد خطوة مهمة في مسيرة التعاون بين البلدين.وبيّن إن “العراق جاد في حل القضايا العالقة مع الكويت وليس من مصلحته التستر على أي شئ وخاصة فيما يتعلق بملف الأسرى والمفقودين والارشيف الوطني الكويتي”.وأوضح زيباري ان المرحلة الحالية من العلاقات الكويتية العراقية “أصبحت ثنائية” ولاسيما بعد ان وافق مجلس الوزراء العراقي على فتح قنصليتين كويتيين في مدينتي البصرة وأربيل مشددا على ضرورة الاهتمام بجانب العلاقات الشعبية سواء الثقافية أو الرياضية أو البرلمانية أو الفنية وغيرها من المجالات.وذكر في رده على سؤال أن ميناءي الفاو ومبارك الكبير مكملان لبعضهما بعضا لافتا الى حرص العراق والكويت على عدم اتخاذ اي اجراء قد يؤذي الطرف الاخر.وكان العراق قد أعلن عن عزمه بناء ميناء الفاو الكبير منذ عام 2005، ووضع حجر الأساس له في نيسان عام 2010، قبل عام من إعلان الكويت بناء ميناء مبارك، إلا انه لم يشرع في عملية التنفيذ حتى الآن، في حين باشرت الكويت ببناء ميناء مبارك.وتبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء الفاو 99 مليون طن سنوياً، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط للسكك الحديد يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوربا عن طريق تركيا.