في عام 1979 وقعت احداث دراماتيكية سريعة في ايران منها خروج الشاه مع عائلته في طائرة انذرت امريكيا دول المنطقة عدم السماح لهذه الطائرة بالهبوط وتمرد انور السادات على هذا القرار وهطبت الطائرة في مصر في نفس الوقت انطلقت طائرة فرنسية خاصة تقل الخميني وشله كبيرة من مراسلي وكالات الانباء والصحفيين
وهبطت في طهران وجرى ما جرى في حينها .. صرح خميني حينما كان في باريس ان هدفه الاول اسقاط النظام
القائم في العراق وكما صدر بعد ذلك دستور جمهورية ايران الاسلامية لتعلن انها جمهورية طائفية وتعد العدة من اجل تفتيت المجتمع الاسلامي والعربي بشكل خاص واستمروا بهذا النهج الى يومنا هذا مستغلين بعض العقول المغلقة التي لازالت تعيش الماضي السحيق عابرة للوطنية والقومية في الوقت نفسه تمسك الانظمة الايرانية في العهد الملكي او الجمهوري بالاستعلاء والعنجهية فشاهنشاه ايران ( ملك الملوك ) و( الولي الفقيه ) ولقى العراق خصوصا من هذه
الجارة على مدى التاريخ الانتهاكات والحروب والتخريب ودعمها لكل من يستطيع الاضرار بالعراق ومن اقدم الازمان على سبيل المثال غزو كورش الاول قبل 3500 ق. م لبابل بالتنسيق مع اسرى اليهود الذين كانوا ضمن اسوار بابل
ومنها دعمهم الاكراد في التمرد بالعراق بالوقت الذي يتم قمعهم بقسوة شديدة في ايران كما حدث لجمهورية مهاباد عام 1945 حيث تم قمعها بقسوة وقتل قادتها وزعيمهم القاضي محمد بينما يتم استقبال وزير دفاعها ملا مصطفى بالاحضان فيما بعد ذلك … ولازالت الذكرى المؤلمة للحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثمان سنوات سقط فيها الملايين من مواطني البلدين بين قتيل وجريح ومعاق ومن الادلة على العداء المستمر للعراق تقديم الدعم اللوجستي للغزاة الامريكان وحلفائهم الانكليز حينما استمرت مدينة ام قصر الباسلة بالمقاومة مدة 18 يوما حيث سمحوا للقوات البريطانية بدخول الاراضي الايرانية والالتفاف على القوة المقاومة والسيطرة عليها وبعد الاحتلال الامريكي للعراق استمر التنسيق بين النظام السوري والنظام الايراني لحصر الامريكان في المستنقع العراقي وكانت السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وتمرير المخربين حتى ان اقرب المقربين من النظامين نوري المالكي كان قد جزع في حينها وتوترت العلاقة مع سوريا بعد مازارها وعقد معها اتفاقات ستراتجية واستمرت تصريحات وتدخلات المسؤولين الايرانيين في الشؤون العراقية حتى تم تجنيد عشرات التنظيمات الميلشياوية ودعمهم بالمال والسلاح والتدريب والخبرة رغم ادعائهم بأنهم يدافعون عن الحكم الطائفي في العراق وجعلوا من الحكومات المتعاقبة بعد الاحتلال مشلولة او تابعة ومنفذة لمشاريعهم التخريبية
وجرى ما جرى من تدمير وتخريب للمدن وتهجير السكان وانتهاك للاعراض وسلب الممتلكات وادخال الغرباء من الايرانيين والافغان والباكستانيين وغيرهم الى العراق واستيلائهم على اراضي وممتلكات تعود لسكان العرق الاصليين
ونقلت وسائل الاعلام تصريحات المسؤولين الايرانيين التي تخلوا من كل ذوق واخلاق ودس انوفهم بالشأن العراقي فمنهم من يقول – ان اربعة عواصم عربية اصبحت تحت سيطرتنا
– ان 200 الف عنصر تابع لايران منتشرين في الدول العربية
– ان بغداد اصبحت عاصمة الامبراطورية الفارسية
– انهينا حكم العرب للمسلمين حينما قتلنا الامين
– على العراقيين ان يفتخروا انهم اصبحوا عبيد لنا
– سنقاتل الامريكان من العراق
– ارسال الاسلحة والصواريخ والبراميل المتفجرة المدون عليها ( ساخت ايران )
– جرت احداث ثبت ان النظام الايراني كان ورائها منها تفجير مرقد الاماميين العسكريين ( ض ) وثبت ان المتفجرات التي استعملت هي مصدرها ايران وما اعقبها من فتنة طائفية ذهب ضحيتها الالاف البريئة من مكونات الشعب العراقي وفي 11 كانون 2 عام 2016 تم تفجير مقهى المقدادية كذا ما جرى في الكرادة اعقبها استقالة وزير الداخلية الذي اعلنها صراحة بأن جهات عليا طلبت منه ادخال السيارة الملغومة
– هذه وغيرها وغيرها ما لا يعد ولا يحصى
ولاذ كل المسؤلين واعضاء البرلمان بالصمت تجاه ذلك كله حتى وصل الامر ان اي منصب بالدولة العراقية يتطلب الحصول على البصمة الايرانية للحصول على الوظيفة
– مرت 16 عام والشعب العراقي الصابر لاقى ما لاقى من ظلم وتعسف وموت وتهجير وسجون وتعذيب وتغييب وسرقات وتخريب للبلاد والعباد وانتشار الفقر والجوع والامية والجهل والمخدرات والامراض وصالات القمار ومحلات الدعارة وطبقة سياسية فاسدة ومفسدة كل الذي في جعبتها التخريب والتجهيل والسرقات وتخريب العلاقات الاجتماعية والسير في البلاد الى المجهول ونفذ صبر المواطن وخاصة الشباب العرااقي الذي فاق في ثورته كل تصور واثبتوا انهم الاصلاء الشجعان الذين لا يهابون الموت وكانت رفعة رأس لكل عراقي شريف وهنا انبرت الاصوات الناعقة بدأ من المرشد الاعلى ومن دونه مندده بهذه الانتفاضة ووسمها ظلما وعدوانا باعمال الشغب وتطلق على المتظاهرين عملاء امريكيا واسرائيل والسعودية ويتجاهل هؤلاء ادوات الشر والفتنة ان هذه الانتفاضة ليست لطائفة او جماعة تحمل صفة ما وانما هي ثورة شعبية عارمة اشترك فيها كل العراقيين بكل مسمياتهم صغيرهم وكبيرهم رجالا ونساءا وحتى الزهور اليانعة وظهر تلاحم غريب ليس له مثيل في كل انتفاضات الشعوب ولم يتخلف عنها الا التابعين الذي اصبحت مواقعهم ومصالحهم في مهب الريح واوعزت الى تلك العناصر بتخريب هذه الانتفاضة واستعمال القسوة المفرطة وحتى القتل لانهاء هذه الانتفاضة وفاتهم ان الشعب اذا اراد الحياة فكل شيء يصبح عنده هين بما فيه التضحية بالنفس وليجرب هذا الخرف وينزل الى ساحات الاعتصام ليرى بعينه الاصرار والتعاون بين المنتفضين وكأنهم خلية نحل ولم تبقى طائفة او فئة او جماعة الا ولها بصمة في هذه الانتفاضة النساء والرجال والاولاد الطبيب والمحامي والعامل والفلاح والمثقف والشاعر والفنان والرياضي حتى الكسبة الذين مصدر رزقهم الوحيد ( التك التك ) اصبحوا لولب الحراك مما دعي ممثلة الامم المتحدة التي حضرت بين المتظاهرين للركوب فيها اعتزازا وتعبيرا عن تقديرها لهؤلاء الابطال وهاهم هؤلاء الابطال المنتفضين يتفوهون بما يعجز عنه حتى المثقفين انه زمن الشباب الذي سيكتبون تاريح العراق بأحرف من نور ويدحضون كل ما الصقه الحاقدون من صفة سيئة بالعراقيين ما جرى في العراق جعل الشعب اللبناني الشقيق ينتفض على النظام الشبيه هناك وتصرف انصار ايران هناك بالطريقة التي تصرف بها انصارها في العراق بالهجوم والاعتداء على المنتفضين رغم علم حكام تهران بسوء النظاميين العراقي واللبناني ولكن هذا ديدن الخبثاء ايقاع الفتن والقتل بين ابناء الشعب الواحد من اجل احلامهم الزائفة والزائلة وسيكتب عنهم التاريخ مثل ما كتب عن الفاشست والنازيين والصليبين والتتر والمغول واعداء الشعوب وموقعهم في قعر مزبلة التاريخ – قال المناضل خالد الذكر عمر المختار عبارته الشهيرة ( ننتصر او نموت ) وقال الشباب العراقي (– ( ننتصر وننتصر )