آخر تحديث:
منذ فترة ليست بالطويلة دأبت قناة ( ألبغدادية ) الفضائية على تقديم برنامج يومي أسمته ( ستوديو التاسعة ) وقد اعتمد هذا البرنامج في أساس عمله على ( ألوثيقة ) حاله حال موقع ( ويكليكس ) فالبرنامج كما يصر ّ مقدمـّه على التصريح لضيوفه دائما ً هو ليس برنامج حواري وانما برنامج لمكافحة الفساد بــ ( الوثائق ) ، رُغم موقفي ألمتحفـّظ على قناة البغدادية وسياستها العامة وطريقة تناولها للشأن العراقي فانني لابد أن أعترف ان هذا البرنامج وخلال عمره القصير استقطب شرائح واسعة جدا من العراقيين ، سياسيين ومثقفين وحتى من عامة الناس الذين باتوا يتابعون البرنامج ( للتفرّج ) على الساسة العراقيين وهم يعرضون وثائق فساد بعضهم البعض ، لم تبق كتلة سياسية أو حزب أو طائفة الا ظهر من يمثلها في هذا البرنامج ، لم تبق وزارة عراقية او هيئة او مؤسسة او جهة غير مرتبطة بوزارة الا ّ ونـُشرت عنها وثائق فساد في هذا البرنامج ، من ستوديو التاسعة عرفنا ان / هادي العامري ( وزير النقل )الذي لم يكمل الاعدادية غارق بصفقات الفساد لعل اخرها الطائرات القديمة التي خمط منها الملايين ليتاجر بالفنادق والمولات في العراق وايران ، في ستوديو التاسعة عرفنا ان / بهاء الاعرجي ( بائع كارتات الموبايل سابقا ً ) القيادي الكبير في التيار الصدري حاليا ً يأهاء الاعرجي هو من قدّم رشوة 5 ملايين دولار لسدّ ا لتحقيق حول البنك المركزي ، وعرفنا من نفس البرنامج ان الدكتور / علي الدباغ ( خبير خذ 10000 (عشرة الاف دولار ) ليتكلم فقط مع من يريد منه أي خدمة ( هذا غير تكلفة الخدمة نفسها ) ، وعرفنا من ستوديو التاسعة ان السيد بشؤؤن المرجعية كما كان يدّعي ) يملك برجين في دبي ويريد بناء الثالث من عمولته بصفقة الاسلحة الروسية ، ومن ستوديو التاسعة عرفت شخصيا ً ان السيد / سعدون الدليمي وزير الثقافة العراقية و وزير الدفاع وكالة والمتهم بصفقات فساد في كلا الوزارتين يحمل الجنسية ( السعودية ) !!! ، والسعودية ( لمن لا يعرف ) هي ألــدّ اعداء العملية السياسية في العراق وأكثر من حاربها وأوغل في دماء العراقيين ، ومع ذلك فوزير دفاعنا ( ألمؤتمن ) على تسليحنا يحمل الجنسية السعودية ، وكذلك مستشار السيد رئيس الجمهورية المدعو / عبد العزيز البدري والغارق في فساد صفقة السلاح الروسي ايضا ً يحمل الجنسية السعودية ( يعني حالهم حال السعودي ماجد المهندس !! ) في ستوديو التاسعة عرفنا كيف ( يقبض ) وزير التربية 10% عمولة عن كل عقد تبرمه الوزارة لطبع الكتب المدرسية ، ومن ستوديو التاسعة عرفنا ان منزل السيد / اسامة النجيفي ( رئيس برلمننا الموقر ) فيه 22 تلفزيون بلازما 50 عقدة و24 غسالة كهربائية و11 مكوي بخاري و56 زولية ايرانية و.. ( لا أعرف عدد محظيات أو زوجات ) السيد الريس لانها ( أي النسوان ) لا تدفعها خزينة الدولة كم دفعت سعر الاثاث ؟؟؟؟
في ستوديو التاسعة سمعنا عجائب ما كنــّـا لنصدقها لو قرأناها في أي مكان ولكنــّا قلنا انها من خيالات احدهم أو أوهامه ، ولكن حين نسمعها من سياسيين ورؤساء كتل ووزراء واعضاء برلمان فهي حقائق حدثت وتحدث في العراق يوميا ً ، فلا بد أن نصدّق حين يخبرنا أحد السياسيين ان احد التجار المحسوبين على حزب رئيس الوزراء سرق 2 مليار دولار من اموالنا ولم تتم محاسبته ، وكيف يُحاسب ونحن لم نحاسب سارقا ً حتى اليوم ابتداءا ً من طيب الذكر حازم الشعلان وايهم السامرائي مرورا ً بمشعان الجبوري وكريم وحيد وفلاح السوداني وغيرهم العشرات فلماذا نحاسب الاسدي اذن؟؟ في ستوديو التاسعة سمعنا ان ( مكتب ) رئيس الوزراء شريك في الكثير مما يحاك في العراق اليوم ، فهو شريك في المشاكل والدسائس والعمولات ، بل سمعنا أحد السياسيين ومن ستوديو التاسعة يبعث بنصيحة للسيد المالكي أن يُبعد ابنه عن الصفقات المريبة و المشبوهة؟؟؟؟
وكما حدث مع موقع ويكليكس حدث مع البغدادية وحاولت جهة ما اغلاقها ووأد صوتها الذي دأب على نشر الغسيل القذر للساسة العراقيين ، ومع ذلك استمر ستوديو التاسعة في استقبال الوثائق التي ( يتبرع ) الكثير من الساسة في اظهارها للعلن رغبة في اسقاط خصومهم امام الرأي العام ،
لنترك الجميع يكشفون اوراقهم ويفضحون ما خفي على الرأي العام العراقي كي يعرف العراقيين خفايا ما يحدث في أروقة الساسة وكي نعرف أين تذهب اموالنا وكيف يتم بها شراء اليخوت ( كيخت بهاء الاعرجي ) والقصور في اوربا وامريكا والاموال التي تكدس في البنوك الخارجية ، لكي يتعلم العراقيين أن يفكروا كثيرا ً قبل اعطاء اصواتهم لهذا أو ذاك فأنا على يقين انه ما عادت العمائم والمسابح والجباه الموشومة تخدع حتى البسطاء ، اتركوهم يعرّي بعضهم بعضا ً ولا تخافوا عليهم فانهم لن يخجلوا لو ظهروا أمام شعبهم عراة على حقيقتهم ، فألغيرة قطرة ومعظمهم فقدها منذ سنين ….
تعقيب : العميل لا غيرة له ولاشرف ولا ناموس الدي باع نفسه للاجنبي ساقط الغيرة وهو غسل وجه ببوله كما يقول المثل العراقي