سر خطير خلف سبب تأسيس الفرس للمرجعية في العراق !

سر خطير خلف سبب تأسيس الفرس للمرجعية في العراق !
آخر تحديث:

بقلم:خضير طاهر

بحدود معرفتي كشيعي عراقي هذه المرة الأولى التي يتم الحديث عن أسرار قيام رجال الدين الفرس بتأسيس المرجعية بين صفوف شيعة العراق وليس في بلادهم كما هو مفروض ، والبحث الموضوعي الذي لايخشى ترهيب التكفير ودخول نار جهنم سيكتشف ان المرجعية عبارة عن مشروع سلطوي تجاري مالي من إبتكار العقل الفارسي !

كما معلوم تعرض العراق تاريخيا الى هجرات متتالية من الفرس ، وكانوا مجاميع من الفقراء العاطلين عن العمل ، أو الهاربين من مدنهم لأسباب متعددة ، وأكثر أولئك المهاجرين الفرس عملوا في اصلاح الأحذية ( ركاع ) وتنظيف المراحيض ، والسحر ( فوال ) وبيع الأعشاب الطبية وكان حزءا من الديكور الإجتماعي بائع الأعشاب الإيراني يطلق على نفسه لقب (( حكيم )) كنوع من تفخيم مكانته بين عرب العراق ، وبعضهم إنتحل الإنتماء الى قبيلة قريش اي ( سيد ) وفبركة قصة تعرض اجداده للأضطهاد على يد الامويين والعباسيين مما اضطرهم الهرب الى إيران ، وبخباثة العقل الفارسي وجد بعضهم ان الدخول الى الناس عن طريق الدين مشروع يتيح له السيطرة عليهم وحصد مكانة إجتماعية مرموقة ، وأيضا الحصول على أرباح مالية وفيرة .

وعليه بدأت مخطط الهيمنة على شيعة العراق تدريجيا وتحول بعض السحرة ( الفوالين ) وقراء التعزية ( الملا ) وبائعي الأعشاب الطبيبة وغيرهم من الفرس الى رجال دين معممين وشكلوا شبكة إخطبوطية أحكمت سيطرتها بمرور الزمن على شيعة العراق ، والباحث في التاريخ لن يجد أي أثر لنشوء المرجعية في بداية الامر في المدن الإيرانية كما هو مفروض ، والسبب طبعا معروف نظرا لصعوبة خداع الناس وإستغلالهم هناك ،على العكس من شيعة العراق الجهلاء البسطاء السذج الذين كانوا ولايزالون بعضهم مضحكة للفرس .

ان مشكلة شيعة العراق .. تكمن في شعورهم بالنقص امام رجال الدين العجم الفرس ، ومجرد رؤية الشيعي العراقي للشخص الإيراني وهو يرتدي الديكور الديني وعدة الشغل : اللحية الطويلة والمحابس في اليد والمسبحة .. وإسلوب التعالي والإحتقار الذي يمارسه رجل الدين الإيراني مع شيعة العراق من أجل مزيد من السيطرة عليهم … هذه الشكليات تجعل الشيعي العراقي ينخدع ويسرع الى تقبيل أيادي الفرس وتقديم الاموال – الحقوق الشرعية لهم .

أخيرا .. لاحظ الخبث الفارسي في عمل المخابرات الإيرانية كيف إختارت من قادة الميليشيات في اليمن ولبنان والعراق من المهمشين الفاقدين الأهلية من أبناء الريف الذين يشعرون بالنقص والدونية والحاجة الى تعويضه مع الإستعداد للطاعة المطلقة .. وهكذا نجحت إيران في إستعمال هؤلاء الحثالات وتحويلهم على عملاء يدمرون بلدانهم !

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *