سفراءنا والجريمة الطائفية ..!
فلاح المشعل
أشد مايثير العزاء ان يكون السفيراوعضو الهيئة الدبلوماسية ممثلا لطائفته ومكونه القومي ، ولاينتمي للعراق سوى بالأمتيازات المالية والمعنوية التي يحظى بها ، عندها تسقط المصالح العليا للوطن وتطفوا اهداف ومنافع المكوّن ، وهو ينعم بحصته من التمثيل الخارجي في واحدة من الأخطاء الأستراتيجية للعملية السياسية ، واحد مظاهر الفساد الأداري والسياسي في عراق مابعد 2003 .نائب السفير العراقي في السعودية المدعو معد العبيدي وفي لقاء مع جريدة الشرق السعودية ،يترك كل المصالح السياسية والأقتصادية والأجتماعية التي يتطلع لها العراق في علاقته مع دولة كبيرة وفاعلة مثل السعودية ، ويتحدث عن قضية طائفية ومذهبية ليست من أختصاصة او أهدافه .نائب السفير معد العبيدي يهمل الشؤون التي تخدم بلادنا ، ويأتي على أمور تورد الخلاف والكراهية في وقت ينبغي ان يتعالى عليها الدبلوماسي بصفته ممثلا لدولة تضم مذاهب وأطياف متنوعة ..!؟نائب السفير معد العبيدي يعطي انطباعا سيئا حين يعد ..{التشيع حركة سياسية بدأها اليهودي اليمني عبد الله بن سبأ بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الأسلامي من خلال معتقدات وطقوس منافية ..الخ }..!؟لا أريد ان أدخل بجدل ديني وطائفي عن هذه الأخطاء او المناكفات التاريخية والمذهبية التي تجاوزها العقلاء منذ سنين بعيدة ، وأسأل نائب السفير (المحترم) هل أنت دبلوماسي ام داعية دينية ..؟وزارة الخارجية مطالبة بتهذيب توجهات وافكار الهيئات الدبلوماسية العاملة خارج العراق ، يكفي هذا الخزي والمهازل التي تتناقل بسخرية ومرارة عن سلوكيات الدبلوماسيين العراقيين ..!أدخلوهم في دورات للتخفيف عن غلوائهم المذهبي والقومي وعلموهم مبادئ الدبلوماسية وأصول تمثيل العلاقات الدولية و الخارجية للوطن ..!قولوا لهم ان خيانة الإطر التقليدية لعمل الدبلوماسي وحبه للمال والكسب الشخصي والطائفي يعتبر جريمة بحق العراق والدين والأخلاق ، ومدخل يسير لتجنيدك جاسوسا لهذه الجهة او تلك الدولة ..!؟تذكروا ان العراق أكبر من الطوائف والقوميات ، ومحاربة هذه اللعنة الطائفية والعنصرية التي كرسها الأحتلال لخلق حالة صراع بين المواطن وعراقيته وهم وعلامة ضعف وانهيار ، سواءا للدبلوماسي ام غيره .