عمر الجميلي
قال العبادي في جلسة استضافته في البرلمان يوم امس بحضور نواب اتحاد القوى :إن حكومته تمنع تشكيل أي فصيل مسلح خارج اطار الدولة وكذلك تمنع التجاوز على حقوق المواطنين في اي منطقة.وشدد رئيس الوزراء بالقول “لا مكان للميليشيات خارج اطار الدولة”، ولا نسمح بتواجدها بيننا.وينضوي المقاتلون الشيعة”الميليشيات” في إطار الحشد الشعبي ،وقال العبادي إن “الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية جديدة”. وأضاف ان “هناك بعض الانتهازيين يقومون بحرق الممتلكات بعد انتهاء المعارك في بعض المناطق والمدن”!.
كلام رئيس الوزراء انه لامكان للميليشيات خارج اطار الدولة هذا اعتراف صريح من قبله ان كل الميليشيات قد انخرطت رسميا وبامر من الولي الفقيه علي خامئني في مؤسسة الحشد الشعبي وهي نسخة طبق الاصل من “الحرس الثوري الايراني”، والمصادقة رسميا على مؤسسة الحشد الشعبي يعني اصبح العراق في ظلمات البحر الايراني المتلاطم الامواج وسوف تستمر عمليات القتل والخطف بسيارات وهويات الدولة بل الاعدامات ستنفذ في الشوارع العامة مثل ما يفعله الحرس الثوري في محافظات ايران تماما وهذه رغبة قيادة حزب الدعوة والمجلس الاعلى ومنظمة بدر ان يتحول العراق الى المحافظة الايرانية رقم 33 بعد البحرين!!.
لقد جاء “الحرس الثوري العراقي” “الحشد الشعبي” بموافقة “سنة المالكي” اصحاب الجيوب المنتفخة وفي مقدمتهم “سليم الجبوري وجمال الكربولي وصالح المطلك واسامة النجيفي “،اما قيادة ما يسمى الحشد الشعبي فهي تحت الاشراف الايراني 100% بدءا من قاسم سليماني والضمير الايراني هادي العامري وابو مهدي المهندس وكريم النوري بالتنسيق مع ادواتهم واصدقائهم من باعوا العراق ما يسمى بحزب الدعوة،هذا الحزب اللا أسلامي وعندما نقول لا اسلامي من خلال “التجربة خير برهان” كيف سرقوا اموال الشعب وهجروا وقتلوا الملايين منه .
مع الاسف حتى معارك تحرير تكريت والموصل والانبار ستكون بقيادة ايرانية ،اذ بثت يوم امس وكالة فارس الإيرانية الإخبارية صورا جديدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني من تكريت حيث وصل إليها أول أمس السبت. وتقول إيران إن وجود سليماني في تكريت يهدف الى “قيادة معركة التحرير”وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية فان اللواء سليماني استقبل من قبل قادة الجيش والحشد الشعبي والمقاتلين العراقيين.وبدأت عمليات تحرير تكريت حال وصول سليماني اليها تحت اسم “لبيك يارسول الله” و”لبيك يازهراء” !!.وشارك اللواء سليماني في العديد من عمليات تحرير المدن والمناطق المهمة في العراق ومنها تحرير جرف النصر (جرف الصخر سابقا) بحسب تقاريرعراقية وإيرانية. أي عار هذا ؟!.
لدينا 97 ضابط برتبة فريق و732ضابط برتبة لواء و1700 ضابط برتبة عميد وهو الجيش الوحيد في العالم لديه هذا العدد من الرتب الكبيرة ولا احد منهم يصلح للقيادة!. ليس هذا فحسب بل 61 دولة من دول التحالف الدولي تقوم بتدريب الجيش العراقي !، السبب لان القرار ليس عراقيا بل ايرانيا هذه هي الحقيقة واتحدى أي مسؤول عراقي ان يثبت عكس ذلك، بل حتى توزيع الحقائب الوزارية والمناصب الامنية العليا هي بموافقة ايران ، ستتحرر تكريت والموصل والانبار بدماء العراقيين الابطال ولكن مع الاسف بقيادة ايرانية ..يا للعار!!