بغداد/ شبكة أخبار العراق – قفزت أسهم آسياسيل لاتصالات الهاتف المحمول بالحد الأقصى المسموح به وهو عشرة في المئة في أولى جلسات تداولها في بورصة بغداد، الاثنين، بعد أن جمع مستثمرو الشركة 1.24 مليار دولار في أضخم طرح أسهم على الإطلاق يشهده العراق.وعند الإغلاق بلغ سعر السهم 23.25 دينار عراقي مرتفعا 5.7 في المئة. وبلغ حجم تداوله 32.88 مليون سهم. وبحسب قواعد البورصة يمكن للسهم أن يرتفع أو ينخفض بنسبة عشرة في المئة كحد أقصى خلال الجلسة.وكان مستثمرو آسياسيل- المملوكة بنسبة أغلبية لشركة اتصالات قطر (كيوتل)- باعوا في طرح عام أغلق، الأحد 67.5 مليار سهم بسعر 22 دينارا عراقيا للسهم ليتخارجوا من ربع رأس المال المساهم به للشركة.وهذا أول طرح أسهم كبير في العراق منذ عام 2003 وأضخم طرح في الشرق الأوسط منذ 2008، بحسب تقرير اقتصادي.وقال حسن الدهان رئيس مجلس إدارة شركة بين النهرين للاستثمار ومقرها بغداد في تصريح له”من المستبعد ان يتمتع السهم بسيولة كبيرة لأن مستثمرين أجانب اشتروا حصة كبيرة من الأسهم المبيعة بشكل مباشر ومن المرجح ان يحتفظوا بالأسهم لفترة طويلة”.وكان ليث سليمان رئيس مجلس محافظي بورصة بغداد قال الأسبوع الماضي إن مستثمرين أجانب اشتروا نحو 70 في المئة من الأسهم التي طرحت للبيع ومن المتوقع أن تكون كيوتل مشتريا رئيسيا.وفي حزيران الماضي اتفقت الشركة القطرية على دفع 1.5 مليار دولار لرفع حصتها في اسياسيل إلى 60 في المئة من 30 في المئة.وقبل الطرح العام بلغت حصة كيوتل 53.9 في المئة وكانت الشركة تنتظر موافقة جهات تنظيمية على شراء الحصة الباقية وهي 6.1 في المئة.وقالت كيوتل الإثنين إنها زادت حصتها في اسياسيل إلى 64.1 في المئة مستفيدة من الطرح.ويعتبر الطرح اختبارا للثقة في العراق مع تعافيه من سنوات من الحرب وعدم الاستقرار السياسي والعقوبات المالية.ويقيم الطرح آسياسيل عند 5.4 مليار دولار أي أن رأسمال سوق الأسهم العراقية ارتفع إلى نحو مثليه بعد إدراج الشركة.وقال بارتل بول وهو مدير صندوق للأسهم العراقية لدى نورثرن جلف بارتنرز في نيويورك “يؤذن ذلك بميلاد البورصة العراقية كسوق حقيقي للأسهم”.