واشنطن: شبكة اخبار العراق-عرضت شبكة التلفزيون الاميركية سي ان ان السبت تسجيلات فيديو لاشخاص مصابون بارتعاش واطفال قتلى سقطوا ضحايا هجمات مفترضة بسلاح كيميائي في 21 اب بسوريا كانت عرضت على نواب اميركيين.وتظهر اللقطات التي جمعت من 13 تسجيل فيديو وعرضتها السي ان ان موضحة انها لا تستطيع تأكيد صحتها من مصدر مستقل، صفوفا من جثث الاطفال والبالغين في غرفة.ويبدو اشخاص آخرون يحاولون مساعدة رجل يرتجف او انعاش طفل وغسل وجه آخر بينما يسمع صراخ.وهذه اللقطات عرضت على مجموعة صغيرة من اعضاء مجلس الشيوخ من قبل ادارة اوباما التي اكدت للجنة الاستخبارات في المجلس ان الصور تظهر مشاهد التقطت بعد الهجمات بالاسلحة الكيميائية في 21 اب/اغسطس، كما ذكرت السي ان ان.واوضح مسؤولون في الادارة الاميركية ان لديهم العديد من الاسباب للاقتناع بان هذه الصور صحيحة، حسب الشبكة الاميركية.وتابعت الشبكة ان عددا كبيرا من هذه التسجيلات عرض من قبل على المواقع الالكترونية لكن يبدو ان اعضاء مجلس الشيوخ ابلغوا بان المسؤولين في الاستخبارات تأكدوا من صحتها.واكدت السي ان ان ان هذه اللقطات القاسية لا تثبت هوية منفذي الهجوم.وتبذل ادارة الرئيس باراك اوباما جهودا شاقة لاقناع المشرعين والرأي العام في الولايات المتحدة بضرورة توجيه ضربات عسكرية الى سوريا.من جهة اخرى، قال مسؤول في البيت الابيض ان الرئيس اوباما سيسجل مقابلات عديدة بعد ظهر الاثنين لتبثها الشبكات التلفزيونية الكبرى مساء الاثنين.كما سيتحدث الامين العام للبيت الابيض دنيس ماكدونو على شاشات التلفزيون الاحد.وسيلتقي وزيرا الخارجية والدفاع جون كيري وتشاك هيغل النواب الاثنين ثم اعضاء مجلس الشيوخ الاربعاء.من جانب آخر اكدت الولايات المتحدة وفرنسا انهما تحصلان على دعم متزايد لرغبتهما توجيه ضربات الى سوريا، بعدما ابدت اوروبا ونصف دول مجموعة العشرين تأييدها لرد “قوي” بدون الحديث عن تحرك عسكري.وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت انه يعتقد ان الكونغرس الاميركي سيصوت على لجوء الى القوة المسلحة “الخميس او الجمعة”، واكد انه ينتظر تقرير خبراء الامم المتحدة حول استخدام اسلحة كيميائية “على الارجح في نهاية الاسبوع المقبل”.من جهته، صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مؤتمر صحافي في باريس مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس ان “هناك عددا من الدول — عدد من رقمين — المستعدة للمشاركة في عمل عسكري”.واضاف ان “هناك مزيدا من الدول المستعدة للتحرك عسكريا وفي الواقع اكثر مما نحتاج اليه للعمل العسكري المطروح”، بدون ان يوضح هذه الدول.وقال خبراء انه اذا جرى عمل عسكري “قصير ومحدد الاهداف”، حسب العبارات التي تستخدمها واشنطن وباريس، فسيتخذ شكل اطلاق صواريخ عابرة. والدول التي تملك مثل هذه القدرة باستثناء الولايات المتحدة وفرنسا، قليلة.ومثل كيري، عبر فابيوس عن ارتياحه “للدعم الواسع والمتزايد” الذي تلقاه الولايات المتحدة وفرنسا.وقال “اصبح هناك سبع من اصل ثماني دول في مجموعة الثماني تشاطرنا التحليل حول رد قوي، و12 دولة من مجموعة العشرين تشاطرنا ايضا هذا التحليل”، مشيرا ايضا الى دعم الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي.ونفى فابيوس ان تكون فرنسا والولايات المتحدة “معزولتين” على الساحة الدولية بسبب رغبتهما في شن عمل عسكري ضد دمشق.اما كيري، فقد رحب بالاعلان “القوي جدا” للاتحاد الاوروبي حول سوريا، معتبرا انه “مشجع”، مع ان هذا البيان يكتفي بالتأكيد على ضرورة “د قوي” على استخدام اسلحة كيميائية، بدون تحديد شكل هذا الرد.من جهتها، حذرت السويد وبولندا من اي ردود فعل انفعالية في النزاع في سوريا واعتبرتا ان اي جهد دولي سيتطلب “التزاما للعقود المقبلة”.وبعد مجموعة العشرين والاجتماع مع الاتحاد الاوروبي، يلتقي وزير الخارجية الاميركي اليوم الاحد في باريس ممثلين للجامعة العربية.وفي الوقت نفسه، تواصل واشنطن وباريس ممارسة الضغوط لاقناع الرأي العام الفرنسي والاميركي بجدوى الضربات العسكرية.فقد وعد هولاند بالتحدث الى الفرنسيين بعد تصويت الكونغرس وتسليم “تقرير مفتشي” الامم المتحدة.اما الرئيس الاميركي باراك اوباما فقد صرح في خطابه الاذاعي الاسبوعي “نحن الولايات المتحدة ولا يمكننا ان نتعامى عن الصور التي رأيناها عن سوريا”.على صعيد متصل أدانت الدول التسع في “البا” وهي كتلة اقليمية لاتينية اميركية اسستها فنزويلا وكوبا، “بشدة” السبت احتمال حصول تدخل عسكري في سوريا واعلنت ارسال مساعدات انسانية الى اللاجئين السوريين في لبنان.وجاء في بيان تلاه في كراكاس امينها العام رودولفو سانز، ان مجلس التحالف البوليفاري لشعوبنا في اميركا (البا) “يدين بشدة اي عمل ان نية للتدخل عسكريا في سوريا”.واضاف ان البا تطلب من الولايات المتحدة “الامتناع عن القيام باي اعتداء عسكري او تهديد باستعمال القوة ضد الشعب والحكومة” في سوريا متهمة واشنطن باللجوء الى نفس الاستراتيجية ضد النظام السوري التي استعملتها في ليبيا والعراق ومصر.وقررت من جهة اخرى ارسال طائرة محملة بالمواد الغذائية الاسبوع المقبل الى اللاجئين السوريين في لبنان.وتضم البا معظم الدول التي يحكمها اليسار المتطرف مثل فنزويلا وكوبا والاكوادور وبوليفيا ونيكاراغوا والتي تشهد علاقاتها توترا مع الولايات المتحدة.بابا الفاتيكان بدوره وجه نداء حارا ل”العمل من اجل السلام والمصالحة” ووضع حد للحرب التي “هي دائما هزيمة للانسانية”، وذلك اثناء الصلاة من اجل سوريا التي عمت العالم اجمع.وقال البابا فرنسيس امام سبعين الف شخص اتوا من جميع انحاء العالم الى ساحة القديس بطرس ان “الحرب هي دائما فشل للانسانية”، وحض على “سلوك طريق اخر” غير الحرب. وقال على وقع تصفيق حار “اود ان نهتف من كل اصقاع الارض: نعم هذا ممكن للجميع”.واضاف الحبر الاعظم “لنصل في الامة السورية العزيزة وفي الشرق الاوسط وفي كل مكان في العالم من اجل المصالحة ومن اجل السلام، لنعمل من اجل المصالحة والسلام”.الى ذلك تجمع عشرات الاشخاص السبت امام البيت الابيض قبل ان يتوجهوا الى مبنى الكونغرس في واشنطن تعبيرا للنواب عن رفضهم لتدخل عسكري اميركي محتمل في سوريا.وتجمع نحو مئتي متظاهر ظهرا امام البيت الابيض رافعين لافتات كتب عليها “السلام في سوريا” و”قصف سوريا لا يحمي الناس بل يقتلهم”.وقال اوجين بوريير منظم التظاهرة التي اطلقتها مجموعة “انسر كواليشن” لفرانس برس انه كما حصل في العراق وليبيا، فان الضربات “لن تجلب السلام بل ستفاقم النزاع”.واضاف ان “على الكونغرس الذي يمثل الشعب الاميركي ان يؤيد غالبية الاميركيين الذين يرفضون الحرب”.ومن بين المتظاهرين الاميركي من اصل سوري علاء ابيض (43 عاما) الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ عشرة اعوام والذي اعتبر ان الادارة الاميركية “تقول انها ستقتل الحكومة (السورية) لكنها ستقتل ايضا اناسا ابرياء”.واكد ان الاعداد لضربات “سيساعد القاعدة”.وسيسير المتظاهرون نحو مبنى الكونغرس حيث ستلقى كلمات.وستنظم تظاهرة مماثلة الاثنين في يوم عودة النواب من اجازاتهم.وسيبدأ الكونغرس في اليوم المذكور مناقشة مشروع تدخل عسكري اميركي تقدم به الرئيس باراك اوباما ردا على هجوم كيميائي مفترض في 21 اب/اغسطس قرب دمشق، تحمل واشنطن النظام السوري مسؤوليته.من جانب ثان اعلنت قيادة حزب البعث السوري السبت انها ستكون اعتبارا من الاثنين في حالة انعقاد دائم، “في ضوء التهديدات بشن عدوان مباشر على سوريا”، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”.واوردت الوكالة ان “القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ناقشت في اجتماع مشترك عقدته السبت مع الاحزاب السورية آخر التطورات في ضوء التهديدات بشن عدوان مباشر على سورية”.واكد الامين القطري المساعد لحزب البعث هلال هلال أن “الاحزاب جميعها يد واحدة في وجه هذه الهجمة الدولية على الوطن”.واعلن ان الحزب “في حال انعقاد دائم ابتداء من اليوم والى اجل غير محدد”.وقالت الوكالة ان ممثلي الاحزاب اكدوا “ان العدوان يوحد الجميع (…) وان التنسيق او التشاور سيبقى مفتوحا الى ان تزاح هذه الغيمة عن سماء الوطن”.
سوريا.. عرض تسجيلات لضحايا الكيماوي والبعث في انعقاد دائم
آخر تحديث: