بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي، الثلاثاء، أن مسار الحوارات السياسية الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة يبدو متجها نحو إنتاج ما وصفه بـ”حكومة كيوت”، أي حكومة ضعيفة ومقيدة الإرادة، في تناقض تام مع حاجة البلاد إلى سلطة تنفيذية قوية وقادرة على مواجهة التحديات.وقال العرداوي في حديث صحفي، إن “الجهود الحالية تتركز على تشكيل حكومة تحني رأسها للقوى النافذة التي تتعامل مع العملية السياسية بوصفها مجال وصاية، وليست نظاما ديمقراطيا قائما على الاستقلالية وصناعة القرار الوطني”.وأضاف أن “هذه الحكومة ستكون محدودة القدرة، ومقيّدة بسقوف ترسمها مصالح القوى السياسية لا مصالح العراق وشعبه”.وأشار إلى أن “السعي لإنتاج حكومة ضعيفة ومسلوبة القرار يتعارض مع متطلبات المرحلة الراهنة، خاصة أن العراق يعيش وضعا حساسا داخليا وإقليميا ودوليا، ما يستدعي حكومة قوية قادرة على تثبيت أسس التجربة الديمقراطية ومعالجة الملفات الكبرى التي تحتاج إلى قرارات حاسمة وشجاعة”.وأكد العرداوي أن “إنتاج حكومة خفيفة الوزن السياسي في هذا التوقيت الحرج سيضعف الدولة ويعمّق أزماتها”، محذرا من آثارها على مستقبل الاستقرار السياسي وقدرة العراق على إدارة تحديات الأمن والاقتصاد والعلاقات الخارجية.