بغداد/ شبكة أخبار العراق- انتقد سياسيون ونواب، استمرار حالة “عدم الاستقرار” في العراق في ظل “المعالجات الترقيعية” التي تعتمدها الحكومة لمواجهة الأزمات، ما أدى إلى “استنزاف” القوات الأمنية وزجها في “حرب مدن غير صحيحة”، في حين اتهموا السياسيين بـ”خداع الشعب وسرقة أمواله” ورفض إعطاء المحافظات الصلاحيات اللازمة أو تطبيق الفدرالية.وقال النائب السابق وائل عبد اللطيف، إن “المعارك مع الإرهابيين تتحول من منطقة لأخرى حتى وصلت الى حدود محافظة بابل، وربما تتحول إلى صلاح الدين ونينوى وديالى ما يؤثر على استقرار العراق”، مشيراً إلى أن “أوضاع البلاد لم تستقر منذ سنة 2004 ولن تستقر ابداً”.واتهم عبد اللطيف، السياسيين، بأنهم “يخدعون الشعب ووضعوا الفدرالية في الدستور لكنهم لم يطبقوها ووصفوها بالتقسيم ولا يقبلون إعطاء المحافظات صلاحيات أو أموال”، لافتاً إلى أن “الأموال تذهب إلى جيوبهم “. وعد النائب السابق ان “ما تقوم به الحكومة في الأنبار هو حل ترقيعي”. من جانبه دعا النائب عن كتلة المواطن، علي شبر، إلى ضرورة “وجود جهد استخباري وعدم الاعتماد على ردة الفعل”، مرجحاً أن “تستمر الأوضاع الأمنية على حالها ما لم يتم استبدال بعض الشخوص بقياداتها”.وقال شبر، إن “معالجة الحكومة لأزمة بعض المحافظات العراقية، ومنها الأنبار وبابل، لن تسفر عن تهدئة الأوضاع فيها لأن القتال داخل المدن غير صحيح”، داعياً إلى “إعطاء دور لأصحاب الخبرة والجهد الاستخباري المستند على معلومات دقيقة”. ورأى النائب عن كتلة المواطن، التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، أن “الاعتماد على ردود الأفعال من دون معلومة دقيقة يؤدي إلى استنزاف القوات الأمنية”، مدللاً على ذلك بـ”عدم استقرار الوضع في العديد من مناطق البلاد نتيجة الخطط غير المدروسة”. وشدد على “ضرورة تطهير بعض العناصر السيئة من الأجهزة الأمنية والاستعانة بالنزيهين”.وفي سياق متصل، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، اليوم، أن الرمادي والفلوجة والمناطق التابعة لهما هي مناطق “منكوبة”، نتيجة الاشتباكات بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة، ولفت إلى أن الاشتباكات المسلحة والقصف تسببا في نزوح الآلاف من الأسر، فيما طالب الحكومة المركزية والمنظمات الدولية بالإسراع بتقديم المساعدة لهم. وقال كرحوت، إن “الاشتباكات المسلحة ومعارك تطهير الرمادي والفلوجة من سيطرة العناصر المسلحة أدت الى نزوح آلاف الأسر الى أقضية ونواحي الأنبار الأخرى بل وحتى الى المحافظات ومنها إقليم كردستان هربا من القصف والاشتباكات التي ألحقت أضرارا مادية بمنازل المواطنين ومؤسسات الدولة”.وطالب كرحوت “الحكومة المركزية والمنظمات الدولية وجميع الجهات المعنية بالإسراع بتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية للنازحين وضمان تقديم الخدمات الطبية والعلاجية ومراعاة ظروفهم المعيشية الصعبة”، لافتا إلى أن “الرمادي والفلوجة والمناطق التابعة لهما منها ناحية الكرمة والعامرية والصقلاوية وحي التاميم ومناطق أخرى تعتبر منكوبة جراء الاشتباكات المسلحة”.يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ نهاية كانون الماضي، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة والتنظيمات “الإرهابية” ما أثر على وضع الأهالي واضطر مئات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها. وشهدت محافظات صلاح الدين ونينوى وبابل، خلال الأيام الماضية، أعمال عنف “تثير القلق”، أكثرها خطورة ما حدث في ناحية سليمان بيك، التابعة لصلاح الدين، عندما سيطر عشرات المسلحين من تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ، على ثلاثة أحياء غربي الناحية، ما أدى إلى تدخل الجيش ونزوح عشرات الأسر منها.واعلنت الحكومة المحلية في قضاء المسيب، التابع لمحافظة بابل، القضاء منطقة “منكوبة وساقطة عسكريا” كونها واقعة تحت مرمى قذائف الهاون.
سياسيون :أزمة الانبار استنزفت الدولة !
آخر تحديث: