شيوعي متآمر على الحراك المدني يتباكى على ساحة التحرير !

شيوعي متآمر على الحراك المدني يتباكى على ساحة التحرير !
آخر تحديث:

بقلم:خضير طاهر

عند غياب القيم المبدئية يصبح من السهل المراوغة والتبرير والتحايل وإرتداء الأقنعة ، والإحتفاظ بالأصل وهو الخيانة والتآمر على قضايا الشعب وإستغلال مأساتهم والقفز الى مستنقع الانتهازية .

بالأمس خرج علينا بمقالة ركيكة أحد قيادات الحزب الشيوعي وفي نفس الوقت هو رجال أعمال برجوازي ظهرت فضائحه المالية على شاشات الفضائيات .. خرج متباكيا على عدم نصرت ثورة تشرين من قبل الآخرين ، وأظهر نفسه بكل وقاحة بقناع ثوري وطني !

بقيّ ان تعلم عزيزي القاريء هذا الشيوعي شارك في الحراك المدني عام 2015 وكان أحد المتآمرين على ذلك الحراك عندما إنخرط في المخطط الإيراني لإحتواء وإختراق صفوف الحراك المدني بواسطة تيار مقتدى الصدر وإحتوائه وإفشاله ، إذ سارع هذا الشيوعي راكضا للإرتماء في أحضان مقتدى الصدر ، بل وأكثر من هذا أخذ يلتقط الصور التذكارية معه ويتفاخر بها وينسلخ عن هويته المدنية العلمانية اليسارية ويمنح الشرعية لقوى الإسلام السياسي الظلامية ، ويكون أحد الأدوات الإيرانية في ضرب التيار المدني من أجل تحقيق مكاسب إنتهازية شخصية وحزبية !

ليس هذا فقط .. بل ظهر هذا الشيوعي في جلسات سمر وضحك مصورة ومنشورة مع أحد أكبر الإرهابيين وعملاء إيران ابو مهدي المهندس .. والسؤال : ما الذي يفعل شخص شيوعي في الجلوس مع شخص مليشياوي لديه مشروع نشر نظام ولاية الفقيه الظلامية ويعتبر أحد أركان الإحتلال الإيراني للعراق ويعمل بشكل علني لتدمير بلده ونهب ثرواته من أجل مصلحة إيران .. هل تسمح وطنية الحزب الشيوعي بالتعامل مع هكذا خونة وعملاء ؟!

بالنظر لتاريخ الحزب الشيوعي في التآمر على العراق وآخره تحوله الى أداة بيد التنظيمات الكوردية وحمل السلاح وإرتكاب جرائم الخيانة الوطنية العظمى بقتل الجنود العراقيين أثناء تأدية واجبهم الوطني في الحرب ضد إيران والدفاع عن الأراضي العراقية ،حيث شارك الشيوعيون في تلك الفترة الى جانب الجيش الإيراني في محاربة العراق .. لذا لانستغرب من خيانة الحزب الشيوعي الحالية وتحالفه مع القوى الإرهابية الدينية الفاسدة من أجل الحصول على المكاسب الشخصية والحزبية .

والسؤال الطبيعي في هذه الحالة : هل يعمل الحزب الشيوعي أو بعض عناصره مع المخابرات الإيرانية لإختراق التيار المدني وثوار تشرين مادام هذا الحزب يعيش قصة غرامية مع عملاء إيران ؟!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *