بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجه الدكتور صالح المطلك رسالة الى أصحاب الفخامة والزعامة والرؤساء والملوك المشاركين بمؤتمر القمة العربية في دولة الكويت الشقيقة فيما يلي نصها .
بسم الله الرحمن الرحيم
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك والرؤساء والحكام العرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية يسرني ان اقدم لكم اسمى ايات التقدير والاحترام وخالص تمنياتي لقمتكم الموقرة بالموفقية والنجاح. وفي الوقت الذي نقدر الظروف الصعبة والشائكة التي تعقد فيها القمة بسبب ما
تواجهه البلدان العربية من نزاعات داخلية وتوترات عربية ـ عربية ساهمت في تعميق الخلافات وتباين في وجهات النظر الامر الذي ادى الى تصدع وحدة الصف العربي وعدم القدرة على اتخاذ قرارات تلبي ولو الحد الادنى من طموحات المواطن العربي ، يحدوني الامل ان تتجاوز القمة المشاكل والخلافات وان تتخذ قرارات عملية يتفق عليها وتكون قابلة للتطبيق ويلتزم بها الجميع بما يخدم مصالح وتطلعات هذه الامة العظيمة ويضعها في مكانتها المرموقة التي تستحقها سيما وان البلدان العربية تمتلك الكثير من القواسم المشتركة والامكانات المادية والبشرية تفتقر اليها دول نجحت بانشاء تجمعات وتكتلات اقتصادية وسياسية واجتماعية وذلك في اوروبا وامريكا الجنوبية وشرق اسيا برغم المصاعب الجمة والمشاكل المعقدة التي كانت تواجه دولها الا انها تجاوزت ذلك واستبدلت مصالحها الضيقة بمصالح اعلى واسمى لتصل الى ماهي عليه الان من تقدم واستقرار وتنمية.
اصحاب الفخامة .
اود ان اغتنم هذه الفرصة لاعبر لكم عن بالغ حزني والمي ازاء الموقف العربي تجاه العراق سواء من قدم الدعم للغزو او من وقف صامتاً امام الاحتلال الذي دمر جميع نواحي الحياة واخطر مافي ذلك نسيجه الاجتماعي الامر الذي انعكس سلباً على الواقع العربي وليس خافياً على احد ان هذه الفوضى التي تجتاح المنطقة هي من افرازات ونتائج هذا الاحتلال البغيض ، ومايؤلمني اكثر ان العراق كان في صدارة العطاء والتضحية في الدفاع عن هذه الامة ، كما اود ان ابين ان استمرار الموقف العربي المتفرج ازاء مايدور في العراق ومايواجهه من تحديات خطيرة سيتمخض عنه بالتاكيد نتائج سلبية خطيرة لان تقسيم العراق وتجزئته ستكون بمثابة الشرارة التي ستحرق المنطقة باسرها ولن ينجو من نارها احد مهما نأى بنفسه عنها. وفي ضوء ماتقدم فإني اناشدكم باسمي وباسم المخلصين والشرفاء من ابناء الشعب العربي ان تضعوا خلافاتكم جانباً وان ينصب اهتمامكم على مصلحة الامة بعيدا عن حسابات المصالح الضيقة وان يكون للعراق خصوصية واهتمام بسبب الواقع الخطير الذي
يواجهه وان تتبنى قمتكم الموقرة قرارات تاخد على مسؤولياتها منع التدخل الاجنبي في شؤونه الداخلية وتدعم وحدته الوطنية وتعزز انتمائه العربي وعدم تركه لهوى الطامعين والحاقدين وذلك وفق
الية عمل يتفق عليها الجميع ويشرع بها في اقرب فرصة قبل ان يفوت الاوان. وفي الختام تقبلوا خاص التقدير والاحترام..
الدكتور صالح المطلك
رئيس ائتلاف العربية
والجبهة العراقية للحوار الوطني
25/3/2014