ترسخ الفساد في البلاد وبلغ مرتبة عالمية لاتضاهى ، تلك واحدة من أهم منجزات حكومة اللصوص والفشل والشراهة بالفرهود .. ! , فسساد يغطى بالجرائم والميليشيات والأحزاب المتسلطة والعودة الى عصر ماقبل الدولة ، فساد انتج لغة عامة ولهجات متفرعة وحقق أرقاما قياسية حتى أصبح أمثولة يتداولها العالم بدعابة تقول ؛ صدق ولاتصدق ..! , الفساد العراقي يتوزع على مراتب ومنازل ، يبدأ من أصغر موقع في سلم المسؤوليات ويمتد الى أعلى الهرم في الحكومة ، ومن صبيان السياسة الى الكثير من رجال الدين وشيوخ العشائر ، ومن البرلمان الى سلطة القضاء ، فسادنا يخزي ويخرج هذه الأمة من حضيرة الآدمية ..!
سيعترض على كلامي العديد من الفقراء والشرفاء والصامدين بنظافة امام قذارة الفساد ، ولكن ما معنى ان يظهر للأعلام نائب رئيس الوزراء الأخ صالح المطلك بصفة الفقيه الذي يعلن استسلام الواقع وانسحاقه تحت اقدام الفساد ، ويعلل ذلك بقوله ؛ ان الفساد بلغ اعلى السلطات في الحكومة والبلاد ..! , قبل ذلك خرج علينا رئيس الوزراء الأخ نوري المالكي وتحدث عن الفساد وسكوته عن ملفات الفساد والأرهاب في تستر غايته حماية العملية السياسية ، اي قواعد عمل الأنتاج الفعلي للفساد والموت ..! , رئيس السلطة التشريعية الأخ اسامة النجيفي لم يتأخر عن لعن الفساد والفاسدين بعد كل صلاة يؤديها في قطر او تركيا ..!
اصحاب اللحى والمحابس الخضراء والزرقاء ، اكثر من نصف الوزراء المستقيلين او العائدين من الأستقالة ، زعيم الشفافية والرطانة ، نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأعدامات والمقاصل ، أمراء الطوائف والمقابر ، جيش الخطباء في يوم الجمعة ، عشاق الحروب والدماء …و …و ..الخ
كارتل كبير تكتظ بهم البلاد وسجلات الأرقام القياسية ، هؤلاء هم فقهاء الفساد ومرجعياته الكبرى ..!