صحيفة:إذا قامت ميليشيا الحشد باستهداف القوات الأمريكية فسيكون يوم مسحها من الخارطة
آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- تسعى الولايات المتحدة الاميركية بكل جهد لحماية مصالحها وقواعدها العسكرية في العراق وتعقب الميليشيات والشخصيات المتورطة في شن هجمات ضدها والتحريض على جنودها.وقررت واشنطن تشديد إجراءاتها لحماية قواعدها وتعقب المتورطين في شن الهجمات بتحريض من ايران.وكشفت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير لها ان القوات الاميركية في العراق نشرت أنظمة باتريوت الصاروخية ومنظومتين أخريين للصواريخ قصيرة المدى في قاعدتي عين الاسد واربيل اللتين تعرضتا لهجمات صاروخية في الفترة الاخيرة.كما اشار تقرير الصحيفة وفق معلومات من مسؤولين اميركيين انه تم نشر صواريخ في قاعدة التاجي التي شهدت بدورها هجمات صاروخية من قبل الجماعات الموالية لايران.
وحسب التقرير فان واشنطن عملت جاهدة على نقل الصواريخ في الأشهر الاخيرة الى قواعدها في العراق بعد تصاعد تهديدات الميليشيات الايرانية.وبالتزامن مع هذه الخطوة أعلنت الولايات المتحدة الجمعة تقديم مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار في مقابل “أيّ معلومات عن نشاطات وشبكات وشركاء” القائد في حزب الله اللبناني محمّد كوثراني المتّهم بتأدية دور رئيسي في التنسيق بين مجموعات مؤيّدة لإيران في العراق.
وقالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة في بيان إنّ “محمد كوثراني مسؤول كبير في قوّات حزب الله في العراق وتولّى جزءا من التنسيق السياسي للجماعات شبه العسكريّة الموالية لإيران” وهو تنسيق كان “تولّاه في السابق قاسم سليماني”.وتعتبر واشنطن أنّ كوثراني المدرج على اللائحة السوداء الأميركيّة للإرهاب منذ عام 2013 “يُسهّل أنشطة جماعات تقوم بالعمل خارج سيطرة الحكومة العراقيّة من أجل قمع المتظاهرين بعنف” أو “مهاجمة بعثات دبلوماسيّة أجنبيّة”.
وكان للكوثراني دور في تنسيق العلاقات بين حزب الله والحكومات العراقية المتعاقبة وظهر في مناسبات عديدة خاصة اللقاء بين رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي وامين عام حزب الله حسن نصرالله سنة 2014.وأضافت وزارة الخارجيّة الأميركيّة التي تُصنّف حزب الله منظّمة إرهابيّة، أنّ هذا المسؤول يروّج لمصالح الحركة الشيعيّة اللبنانيّة في العراق من خلال مشاركته في “تدريب وتمويل وتقديم دعم سياسي-لوجستي لمجموعات متمرّدة شيعيّة عراقيّة”.
وقُتل سليماني اضافة الى زعيم حزب الله العراقي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي في كانون الثاني/يناير بضربة أميركيّة أمر بها الرئيس دونالد ترامب واعتبرتها بغداد خرقا لسيادتها.وردا على عملية الاغتيال شنت الجماعات الموالية لايران هجمات انتقامية وذلك باستهداف القواعد الاميركية عبر اطلاق الصواريخ ما ادى الى مقتل وجرح عدد من الجنود.
وأثارت الهجمات التي حمّلت الولايات المتحدة مسؤوليتها للحشد الشعبي المدعوم من إيران، مخاوف من حرب بالوكالة على الأراضي العراقية.وتخوض الولايات المتحدة وإيران نزاعا شرسا على النفوذ في العراق حيث تحظى طهران بدعم جهات فاعلة وفصائل مسلّحة، فيما تقيم واشنطن علاقات وثيقة مع الحكومة العراقية.
وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي اعلن الأسبوع الجاري بانه سيعمل مع مختلف الأطراف لاستعادة الامن والاستقرار الى العراق قائلا بأن الأولوية ستكون السلاح بيد الدولة ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات وهي أولويات شكلت لسنوات اختبارا فشل فيه رؤساء الحكومات المتعاقبة.وسيواجه الكاظمي معضلة التعامل مع الخصمين اللدودين الذين حولا العراق الى ساحة للتناحر والتقاتل.في مقابل ذلك يواصل حزب الله اللبناني مساعيه في التدخل في شؤون عدد من الدول العربية وذلك بدفع من طهران التي تعتبره يدها الطولى في لبنان وسوريا والعراق وتعتمد عليه لبسط مزيد من النفوذ.