صحيفة:مخطط لإفراغ سنجار والقرى التابعة له من المكون العربي
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة “القدس العربي” في تقرير لها نشرته اليوم السبت، بأن عدداً من عوائل عرب قضاء سنجار، طالبوا الحكومة العراقية، بالسماح لهم بالعودة إلى مناطقهم المحررة، وتوفير حماية أمنية، خوفاً من مهاجمتهم من قبل من أسمتهم بـ “الميليشيات الإيزيدية”.وذكر النازحون، وفق تقرير الصحيفة،أن “هناك مخططاً يسير لإفراغ القضاء، والقرى التابعة له من المكون العربي بحجة انتمائهم لتنظيم الدولة”.ودعوا إلى “تدخل دولي يوقف عمليات التغيير الديموغرافي تلك التي تستهدفهم حتى منذ ما قبل سيطرة التنظيم على القضاء قبل ثلاث سنوات”.ونقلت الصحيفة عن عبدالرزاق، من سكان سنجار، قوله إن “عمليات التغيير الديموغرافي تلك كانت مستمرة حتى قبل دخول تنظيم داعش القضاء وسيطرته عليه”، مبيناً أن “هناك قرى عربية تم مسحها عن الأرض بواسطة الجرافات وتفجير المنازل بهدف عدم عودة أهلها”.وحسب عبد الرزاق، فإن “كل هذه الانتهاكات كانت تحصل أمام أنظار الحكومة العراقية التي لم تستطع منعها، عندما كانت سنجار تحت سيطرة البيشمركة الكردية”.وأضاف، أن “هناك آلاف العائلات العربية التي أصبحت بدون مأوى، وأغلبهم متهمون بالإرهاب وفق تهم كيدية ولن يستطيعوا العودة إلى منازلهم خوفاً من أن تتم تصفيتهم أو اعتقالهم”.
وأشار إلى أن “القضاء والقرى التابعة له تحت هيمنة (الميليشيات الإيزيدية)، والتي أغلبها تعمل خارج سيطرة الدولة وتقوم بعمليات انتهاكات مستمرة ضد المكون العربي”.وطالب الحكومة العراقية بـ “التدخل بشكل فوري لوقف هذه الانتهاكات والسماح بالسكان العرب بالعودة إلى قراهم ومزاولة حياتهم اليومية وتوفير الحماية لهم”.أبو طه، الذي تحدث عنه تقرير الصحيفة، اضطر لـ “ترك قريته خلال المعارك التي حدثت بين قوات البيشمركة وتنظيم داعش بعد انتهاء المعارك وسيطرة القوات الكردية على القرية، وكانت معها قوات إيزيدية”، لكنه بعد ذلك “منع من دخول القرية”.وقال أبو طه: “أخبرونا أننا العرب لا مكان لنا بعد اليوم في هذه المناطق”، نافياً تماماً “انتماءه أو أحد أولاده للتنظيم”.
وأضاف: “هناك رغبة بعدم عودة جميع العرب إلى مناطقهم”، مؤكداً أن قريته الآن “تحت سيطرة قوات أيزيدية ترفض عودة أي عائلة عربية، كما أنهم قاموا بتفجير كثير من المنازل التي تعود للعرب”.وتابع المتحدث، أن “مصير كثير من العائلات أصبح في خطر، حيث يعيش أغلبهم في المخيمات، وسيبقون فيها مادامت الميليشيات الإيزيدية ترفض عودتهم”، على حد تعبيره.وقالت الصحيفة في التقرير، إن “السكان أبلغوا عدداً من النواب والمسؤولين في نينوى، ولكن لم يقوموا بحل المشاكل أو حتى التطرق لها في البرلمان”.أبو همام، وهو كذلك، من أهالي سنجار، قال، بحسب التقرير، إن “الميليشيات قامت باعتقال ابنه ولم يعرف مصيره حتى الآن”.
وأضاف، أن “الميليشيات تلك قامت بانتهاكات فظيعة ضد العرب منذ سيطرتها على قراهم حتى الآن، فضلاً عن قيامها بنهب وسلب الممتلكات، في حين هناك قرى كاملة تم تجريفها”.ودعا إلى “إنهاء الانتهاكات وجلب قوات نظامية تتولى الملف الأمني في المدينة، وإنهاء دور الميليشيات التي لاتزال مستمرة بجرائمها وانتهاكاتها ضد العرب، حيث أصبحت المناطق تلك خالية من العرب بشكل كامل، وهم يتهموننا بأننا كنا مع التنظيم من أجل منع عودتنا إلى منازلنا في حال بقيت هناك منازل لم تفجر”.وحسب مراقبين، نقلت عنهم الصحيفة، تشهد محافظة نينوى شمال العراق، “عمليات تغيير ديموغرافي ممنهجة من قبل بعض الميليشيات التابعة للأقليات الدينية والعرقية في المدينة، بعد استعادة الأخيرة من سيطرة تنظيم داعش في تموز العام الماضي، وهيمنة تلك الميليشيات على مناطق مهمة وممارستها بعمليات قتل وتطهير عرقي وديني ضد المدنيين”.