بغداد/شبكة أخبار العراق- كشفت صحيفة تركية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وقعا “سراً” اتفاقات اقتصادية بينها لتصدير النفط من الاقليم .وكان بارزاني قد زار انقرة الأربعاء الماضي لوضع اللمسات الأخيرة على تصدير نفط الإقليم الى تركيا وعبر أراضيها الى الدول الأوربية .وقالت صحيفة راديكال التركية ان “كلا من أردوغان وبارزاني وقّعا على ستّ اتفاقيات حول نقل النفط والغاز الكرديين عبر الأراضي التركية إلى القارة الأوروبية، ومجالات الطاقة الأخرى، ولكن الجانبين لم يصرّحا بذلك في بياناتهما الرسمية خشية ردود فعل كل من الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة المركزية في بغداد”.وأشارت الصحيفة إلى أن “أردوغان سيجري في الأيام المقبلة زيارة إلى بغداد، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين، وعلى رأسهم، نظيره العراقي نوري المالكي، حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسيسعى أردوغان أيضاً خلال المباحثات إلى الحصول على موافقة الحكومة المركزية العراقية على الاتفاقيات التي عقدها مع إقليم كردستان”.وكانت بعض الانباء قد ذهبت إلى فشل الحكومة التركية في التوصّل إلى اتفاق مع اربيل حول التعاون المشترك في مجالات الطاقة، في طليعتها مجال النفط والغاز، استناداً إلى عدم صدور بيان رسمي من الطرفين يصدّق ذلك أو ينفيه، ولكن وفقاً لخبر راديكال، فإن الجانبين وقعا على ستّ اتفاقيات في هذا الصدد، ولكنهما لم يصرّحا بها تفادياً لانتقادات كل من واشنطن وبغداد.يشار الى ان الحكومة الاتحادية في بغداد قد اعلنت “معارضتها الشديدة للاتفاق”، محذرة من” تأثير ذلك على العلاقات بين بغداد وانقرة، فيما قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرتاني ان “تصدير النفط من دون موافقة بغداد لايمكن السكوت عنه وهو مخالف للدستور”، عادا تصدير الاقليم للنفط للخارج “بانه تهريب “الامر الذي رفضه التحالف الكردستاني مؤكدا دستورية تعاقدات اربيل مع انقرة”.من جانبه اعلنت الولايات المتحدة وعلى لسان وزارة خارجيتها “عدم دعمها لاي اتفاق بتصدير النفط من أي منطقة من العراق دون موافقة بغداد”.فيما أعلن وزير الموارد الطبيعية في إقليم كردستان آشتي هورامي في مؤتمر باسطنبول عقد السبت الماضي إن”النفط قد يبدأ بالتدفق في انابيب الاقليم الخاصة عبر تركيا قبل اعياد عيد الميلاد المجيد هذا العام دون الحاجة الى الاتفاق مع بغداد على آلية تحصيل الايرادات وان اقليم كردستان سيمضي في تصدير النفط سواء وافقت بغداد على خطة المدفوعات أم لم توافق”.وقال هورامي “نحن لا نتجاهل بغداد لكن إذا لم يكن أحد يريد التحدث معنا فلا بأس لقد صبرنا عشر سنوات وحين يبدأ تشغيل خط الأنابيب ستتوقف كردستان تدريجيا عن تصدير نفطها بالشاحنات إلى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط”.من جانبها دافعت تركيا على شرعية تعاقداتها النفطية مع الاقليم حيث قال وزير طاقتها تانر يلدز في تصريح صحفي أن “عملية تصدير النفط ستبدأ قبل نهاية العام الحالي، “مشيرا الى أن” ما جرى توقيعه مع حكومة إقليم كردستان لم يكن مخالفا للدستور العراقي ولا للملاحظات التي قدمتها الحكومة العراقية”.وينوي رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني زيارة بغداد قريباً لبحث موضوع الاتفاق النفطي ومد انبوب مع تركيا .
صحيفة راديكال التركية:اردوغان ونيجيرفان وقعا “سراً” اتفاقات اقتصادية لتصدير النفط من الاقليم لتركيا!
آخر تحديث: