بغداد/ شبكة أخبار العراق- تقرير سعد الكناني …أثارت تصريحات أمين بغداد وكالة نعيم عبعوب الكعبي، اتهامه لجهات بإلقاء صخرة وزنها 150 كغم في شبكات الصرف الصحي ما تسبب في إغلاقها، سخرية وتهكم العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي مثلما في ارض الواقع.وكان عبعوب ارجع انسداد قنوات الصرف، وتجمع المياه في الإحياء والشوارع، إلى وجود صخرة زنها 150 كغم ألقتها جهات خارجية وداخلية عن عمد في احد شبكات الصرف مما تسبب في انسداد الأنبوب وغرق الناس، مبينا في الوقت ذاته ان “هناك الكثير من المواطنين قاموا برمي الأوساخ والسوائل الثقيلة في فتحات تصريف مياه الإمطار”.وعلى رغم ان عبعوب، في تصريحاته لوسائل الإعلام كان “جديا”، في تفسره لظاهرة الفيضانات في بغداد، ولم يتخلل كلامه الشك في ان احد أسباب كارثة الفيضانات كانت تلك الصخرة!، لكنه فاته، ان تصريحاته هذه، لم تقنع الغالبية الكبيرة من العراقيين بل تركت وراءها سخرية لاذعة وانتقاد واسع للطريقة التي يفكر بها المسؤول العراقي.ويقول احد العراقيين أنه “لو صمت عبعوب لكان أفضل من كلام غير مقنع أثار سخرية الناس”.وكانت أمانة بغداد قد أعلنت في تشرين الأول الماضي عن تنفيذ حملة واسعة لتنظيف خطوط وشبكات مياه الصرف الصحي والإمطار في عموم مناطق العاصمة ضمن استعداداتها لموسم الشتاء، لكن ذلك لم يسفر عن نتائج، حيث أدت فيضانات الأسبوع الماضي الى إثارة غضب عراقيين، قالوا ان “الفساد عطّل الكثير من مشاريع الأعمار لاسيما ما يتعلق بقنوات تصريف المياه”، فيما أبدى آخرون قلقا بالغا من تكرار حوادث مدن العراق، كالذي حدث الأسبوع الماضي.ودوّن المواطن حميد قاسم على حائطه “صخرة سيزيف لن تكون الصخرة الوحيدة في التاريخ الأسطوري، ثمة صخرة عراقية لكنها أقوى أثرا، وبدلا من ان (تطيح حظ) صاحبها المدعو سيزيف.فان صخرتنا رفعت رافعها إلى اعلي المراتب”!!.ويعتقد مسؤولون ان ارتدائهم بدلات العمل والنزول إلى مواقع الفيضانات سينال استحسان المواطنين وسيحل المشكلة.ويتهكم المصور الفوتوغرافي حسين على كلام عبعوب بالقول “سألت صاحبي: ما قصة الصخرة التي أغرقت بغداد؟،فأجاب: انها صخرة سيزيف التي كانت رمزا للعذاب الأبدي تدحرجت في مجاري بغداد، فقام (عبعوب) بمساعدة (الكرندايزر) بتحطيمها لينهي العذاب الأبدي “وأضاف “فكرت مليا وقلت انه عصر المعجزات”.و عطلت الفيضانات الناتجة عن مياه الإمطار الغزيرة التي لم يشهدها العراق منذ 20 عاماً وتجاوزت نسبتها 50 ملم، الحياة في العاصمة، ومحافظات الجنوب وعطّلت مدارسها وإداراتها العامة.الى ذلك نشر الإعلامي وليد الراوي، صورة مواطن عربي ارتدى ملابس الغوص، وهو يتهيأ للقفز في الماء، وكتب معلقا على الصورة “رحلة البحث عن الصخرة التي أقلقت مضاجع أمانة بغداد”.وشهدت الأعوام الماضية، وعود مسؤولين في الحكومات المحلية والوزارات المعنية، بانجاز المزيد من مشاريع البنى التحتية لاسيما المجاري وقنوات تصريف المياه، لكن وقائع الإحداث هذا الشتاء، أثبتت بطلان تلك الوعود.وسخراحمد الدليمي من التصريحات “غير الواقعية لعبعوب، بالقول “يجري البحث عن الصخرة وثمة معلومات استخباراتية تفيد بان الصخرة جرفتها المياه إلى منطقة (جرف النداف) وحين يتم العثور عليها بشكل رسمي سيتم إشعار الجهات المختصة بالموضوع”!!.ومن وجهة نظر المواطن ضياء عبدالقادر فان “الصخرة ترتبط بأجندات خارجية!”.وهطلت على بغداد وحدها الأسبوع الماضي، كمية من الأمطار بلغت أكثر من 58 ملم بحسب تقديرات هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل.وعلى نفس الصعيد ينتقد جاسم جبار، استغفال المسؤولين للمواطن.إلى ذلك دعا الدكتور احمد العامري المسؤولين الى الكف عن ” الضحك على الذقون” معتبرا ان “مثل هذه التصريحات، تثير سخرية المجتمع الدولي”.وأشهر المواطن نجم الربيعي إعلانا على صفحته يقول “عاجل.عاجل..امانه بغداد تتعاقد مع “هرقل” لرفع الصخرة الملعونة التي سببت غرق بغداد كما القي القبض على ألمجموعه اﻻإرهابية التي وضعت الصخرة في المجاري”. وكتب أخر “نقترح على حكومة المالكي ان يتدخل سوبرمان العراق احمد المالكي ويرفع الصخرة!” . وقالت مجموعة ثانية “الصخرة سيستخرجها واثق البطاط فهو اختصاص برفع الإثقال!”.كما ضحك مواطن أخر، حين دوّن باللهجة الدارجة “هاي شلون خلو الصخرة، لازم اكو سحابة بالشارع وخلو الصخرة هاي سوالف حكومة المالكي الحشاشة”!!.