صريح جدا هل نوابنا يمتلكون ذرة من الخجل ؟
هايدة العامري
جائت فترة الترشيحات للانتخابات النيابية وبدأت مضاربات البورصة السياسية النيابية فهذا النائب أو المرشح يعطي وعودا لثلاث ائتلافات أو تكتلات وبعدها ينضم لتكتل رابع حتى أصبحنا نسمع بالشخص الفلاني ينضم للكتلة س وفي المساء ينفي الخبر ويعلن أنه مع الكتلة ص وهو في حقيقة الامر أعطى الكتلتين كلمة شرف ولكنه ينقلب على عقبيه ولايلتزم بوعده الانتخابي وبصريح القول أن اغلب نوابنا لايستحقون ان نعيد أنتخابهم لانهم لم يقدموا شيئا لنا ولن يقدموا شيئا في الدورة القادمة لانهم يفكرون وهم في مرحلة الترشيح كيف يجنون الارباح المادية في حالة فوزهم بالانتخابات بل وهناك تجمع محسوب على المجلس الاعلى يسمى تجمع الامل يطلب من المرشحين للانتخابات عن طريقه مبلغ خمسون الف دولار وكأنه سيأخذهم في رحلة الى كوكب المريخ وأريد من القراء جميعا أن يعطوني أسم نائب عدا بعض الاسماء قدموا شيئا للشعب العراقي فهم في أغلبهم يبحرون في بحر من الفساد بل تجد فيهم أشخاص أسسوا مدارس للفساد وعندما نقول الفساد فاني أوضح للقاريء الكريم أن للفساد أمتدادات ومضاعفات فالذي يجني المال بدون تعب تجده يضعه ويستغله في فساد سياسي أخر ويستغله للتغطية على فساده وجلب مرشحين فاشلين وفاشلات بل تجد بعضهم وبعضهن ليسوا من ذوي السمعة الحسنة وتجده يشتري أصوات الناخبين بالمال في كل حملة أنتخابية ويفوز بعدد من المقاعد ومن الامثلةعلى هذا النموذج جمال الكربولي ومشتقاته والذي يعلم علم اليقين أنه لونزل لوحده في الانتخابات فأنه لن يستطيع الحصول على أكثر من مقعدين فقام الكربولي بأستغلال الاموال التي اكتنزها من سرقاته المعروفة للهلال الاحمر ومن وزارات الصناعة والكهرباء للتعهد بكافة مصاريف الحملة الانتخابية لمتحدون ولااريد أن اعتب على الذين قبلوا بتحالف الكربولي معهم فهم مثله والا فكيف يفسر السيد رئيس البرلمان العراقي السيد أسامة النجيفي عدم أستجواب أحمد الكربولي وزير الصناعة رغم وجود 276 قضية واضحة ضده وضوح الشمس ولااعرف كيف تسكت النائبة عالية نصيف جاسم عن كل الذي يجري ولاتفضح رئيس البرلمان وكيفية تعطيله للاستجواب وعدم تفعيله لاسباب واهية ولااعرف أين أصوات بهاء الاعرجي وجواد الشهيلي والاول رئيس لجنة النزاهة في البرلمان والثاني عضوا فيها وهل ذكروا في يوم ما في المنبر المفتوح لهما في برنامج ستوديو الساعة التاسعة على شاشة البغدادية فضائح جمال الكربولي وشقيقه ولم نرى الشهيلي والاوراق ترتجف بيده ويفضح جمال الكربولي أتعرفون السبب ايها الاخوة ؟وهل سمعتم بهاء الاعرجي يطلب من رئيس مجلس النواب أن يعجل باستجواب احمد الكربولي أو وزير الكهرباء وساقول لكم السبب لان جمال الكربولي أشترى أغلب أعضاء لجنة النزاهة في البرلمان ومنهم طلال الزوبعي ودفع لهم اموالا ثمنا لسكوتهم والدفع طبعا بالملايين وهذه الملايين هي من اموالنا واموال الايتام والارامل فهل ترضون بمثل هذه الاشكال أن تمثلكم؟وهناك أحدهم ويدعى أحمد الجبوري أبو مازن وهو يشغل منصب محافظ صلاح الدين وهذا المحافظ الذي أقول لكم أنه سيفوز فوزا ساحقا في الانتخابات لانه يوزع الاموال يمينا وشمالا ولانه يعتبر المنصب والمقعد النيابي أستثمارا أقتصاديا مربحا فكلما تدفع أكثر يأتيك المال المدفوع بمنصب يضمن لك أرباحا أكثر واحمد الجبوري هو في الاصل نائب ضابط هارب من الجيش وهو متهم بسرقة لوري في منطقة صلاح الدين سابقا ومتهم بتزوير شهادته الدراسية وقد تم توقيفه عام 2011 وتم نقل دعوته القضائية بعد الحكم عليه بالسجن وأعادة محاكمته في صلاح الدين وكركوك وتمكن من الافلات من الاحكام القضائية لاسباب سياسية منه أنه رفض مشروع أقليم صلاح الدين بعد أن كان من أكبر المؤيدين له فهل تقبلون أن يمثلكم هذا الشخص؟وهناك احد النواب وهذا النائب لااذكر اسمه وهو متحالف مع احمد الجبوري ابو مازن وهذا النائب وكما يقال ذهب الى دولة معادية للعراق وطلب معونتها لتسويق مشروع الاقليم وهذا النائب مع الاسف يعتبر نفسه ممثلا لمحافظة صلاح الدين ولمدينة سامراء ولكن لااعرف كيف يقوم بخداع الناس بمشاريعه وخطبه هل لانه يعمل مع دول معادية أم لانه يسوق لمشروع الاقليم أم لانه يعتبر نفسه الممثل والمدافع الكبير عن أهل السنة في العراق ولايغضبني هذا النائب الا عندما أراه يرتدي الزي العربي ومع الاسف فهو يكنى بصفة الكرم والانسان الكريم فهل تقبلون أن يمثلكم مثل هذا الشخص؟وهناك قائمة جديدة ظهرت للناخب العراقي الكريم وتسمى قائمة الوفاء ولااعرف أي وفاء تقصد للعراق الوطن أم الوفاء للفاسدين ولكم أن تعرفوا أن المرشح الاول لهذه القائمة في بغداد هو النائب عزة الشابندر والذي يقال أنه قد خصص مبلغ عشرة ملايين دولار لصرفها على الحملة الانتخابية لتكتل الوفاء الذي يضم أيضا النائب حسين الشعلان الذي سيترشح عن محافظة الديوانية مستغلا كونه شيخا عشائريا هناك ومستغلا مصادرته الاراضي الزراعية وتأجيرها من الدولة ووزارة الزراعة بعقود ماأنزل الله بها من سلطان وتضم هذه القائمة أيضا النائب شيروان الوائلي ولااريد ان اقول لكم من هو الممول الاول لشيروان الوائلي فالكل يعرفه وقد فضحه صابر العيساوي أثناء أستجوابه في البرلمان وهو المقاول الهمام الذي بنى المدينة الرياضية في البصرة والذي دخل في منافسة قوية مع عصام الاسدي على مشاريع أمانة بغداد وعندما لم يحصل على العقود من الامانة دفع بشيروان الوائلي لاستجوابه والمقاول هو عبد الله عويز والذي تشير الاخبار انه ترك الوائلي لانه اصبح لايفيده الان ولكن البطل لهذه القائمة هو عبد الخضر طاهر والذي يبدو أنه بعيد عن الصفقات والعقود ولكنه يستثمر الاموال في فنادق يشغل فيها أقاربه ولااعرف كيف سينتخب الناس هولاء؟وهناك نواب لااعرف ماهي الاعمال العظيمة التي قدموها للشعب العراقي غير أفتعال الازمات وأطلاق التصريحات مثل سامي العسكري وخالد العطية وحنان الفتلاوي المعروفة بتصريحاتها النارية والتي لاتستطيع ان تصرح بشيء ضد النائب حيدر الملا لانها ترتبط بعلاقات تعاون تجاري معه وعلاقات دعاوي قضائية والنائب حيدر الملا نفسه كان بطل الابطال في هيئة نزع دعاوي الملكية وقد جنى المليارات من وراء عمله كمحام ياخذ دعاوي في الهيئة وبالاتفاق مع المحكوم الان السيد البراك والذي كان يشغل عضو مجلس الحكم السابق فهل ستنتخبون أن تنتخبوا هولاء الاشخاص؟وهناك عدد من النواب الذين قانعين بما يأتيهم من المقعد النيابي ولانعرفهم لاننا لانراهم ولانسمع عنهم ومنهم شيئا بل وان البعض قد نسيناه منهم حتى من كنا نعرفه سابقا مثل صفية السهيل وفلاح النقيب وجمال البطيخ الذي استولى على مزراع الفلاحين والمزارعين في مزارع الدبوني ونزع عنهم عقود أيجارها واخذها لنفسه مستغلا منصبه النيابي وقربه من السلطة رغم علمي أن السيد المالكي قد منعه من ذلك بعد أن قدم المزارعون شكاوي لرئيس الوزراء ولكنه أستطاع أنتزاع الاراضي عن طريق أحكام قضائية بطرق مختلفة منها تجميع الناس الذين يستأجرهم للوقوف امام المحكمة وغيرها من الاشياء التي يضغط فيها على القضاء فهل ستنتخبون مثل هولاء الاشخاص وهناك نواب ونائبات قاموا باعمال مثل الدفع باعتقال اشخاص من الذين لديهم شعبية من اجل ان ترشح زوجها ليكون عضو مجلس محافظة ونائبة اخرى باعت موقفها السياسي مدعية انها تخاف على اولادها من الاعتقال وهناك نائبة تنسق مع صالونات الحلاقة ومعاهد الرشاقة ولن اذكر اسمائهن لانهن نساء فهل تقبلون ان تنتخبوا مثل هولاء الاشخاص؟وهناك نواب يغيرون مواقفهم السياسية للذي يدفع اكثر مثل زهير الاعرجي وكامل الدليمي الذي كان من الاعمدة الرئيسية للجامعة الكربولية للفساد والذين يدعون انهم يؤيدون رئيس الوزراء من اجل اطلاق سراح المعتقلين ولكن قبل اطلاق السراح كانوا يساومون اهاليهم حول المبلغ الذي سيدفعه الاهل عندما يتم أطلاق سراحه بل ويتوسطون للموظف الفلاني كي يصبح مديرا عاما في دائرة ما مقابل ثمن يصل لسعر بيت فخم وكبير في أحياء بغداد والموصل الراقية فهل ستقبلون بأنتخاب هولاء؟الاسماء كثيرة وسنتطرق للذين ذكرناهم بالتفصيل الممل والبعض لايسعني المجال لذكرهم الان ولكن الخلاصة والفكرة التي اريد ايصالها للقاريء الكريم أن الاعضاء السابقين باغلبيتهم لايصلحون ان يمثلوا الشعب العراقي رغم تيقني ان العراقيين سيهرولون لانتخابهم لان الانسان العراقي عند صندوق الاقتراع يكون اعمى البصيرة فيتجه نحو طائفته او حزبه او الشخصية التي يستفاد منها ماديا او التي عينت أبنه أو ابنته في احدى دوائر الدولة والمصيبة الكبرى هي التحريض الذي يحدث والكلام المتداول من المواطنين بعدم الذهاب الى مراكز الاقتراع وعدم الادلاء باصواتهم وهذا يعني ان التمثيل النيابي لن يكون صحيحا ولكنه قانوني وغدا ساتطرق لصالح المطلك ومشعان الجبوري ومن لف لفهما ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وحمى الله العراق والعراقيين .