بادئ ذي بدء .. لا توجد لدينا أي أهداف أو أغراض أو عداء شخصي , أو تصفية حسابات مع كائن من كان على وجه الكون , ما عدا .. من تسببوا باحتلال وطن ومأساة وقتل وتشريد وافقار وتجهيل السواد الأعظم من العراقيين مع سبق الاصرار خدمةً لمشاريع أسيادهم . شخصياً لا تعنينا أبداً فخامة الألقاب والصفات والأسماء والعناوين الرنانة والطنانة , واضفاء الهالة والقدسية على نكرات وخفافيش وفطريات أطلقت على نفسها ألقاب وتسميات بعيدة كل البعد عن الوقع كما هي ( المرجعيات الدينية وآيات الله ) !؟, هؤلاء الأوباش الذين عشعشوا في مخيلة وعقول أجيال متعاقبة من الشيعة المساكين , بعد أن عشعشوا وتكاثروا وتتناسلوا كالفئران في السراديب المظلمة , ليعتاشوا هم ومعهم الملايين من شعوبهم في عدد من الدول المجاورة وغير المجاورة على نهب وتهريب خيرات وثروات وأموال العراق والعراقيين بطرق وأوجه شيطانية مختلفة , بعد أن اتخذ هؤلاء الأبالسة من المدن والأماكن المذهبية التي تحتضن رفات وأضرحة ومراقد آل بيت النبي الأطهار عليهم السلام في العراق منذ أكثر من 1200 سنة , لتكن أماكن أمنة وملائمة ومحمية وحصن حصين لهم لاضفاء المزيد من الهالة والقدسية والشرعية المزعومة على هؤلاء الدجالين وتجار المذهب !, لقد أثبت التاريخ المعاصر أنها .. أي هذه المرجعيات المذهبية المتعاقبة على احتلال النجف خاصة .. ما هي إلا مافيات وعصابات أجنبية وواجهة رسمية سرية للإمبريالة والعنصرية تُقصي وتطيح بأي شخص عربي عراقي يحاول الاقتراب أو تصدر المشهد أو زعامة ( المرجعية ) !, وأحياناً إذا تطلب الأمر تقضي عليهم جسدياً بطرق مختلفة , بما فيها الوشاية بهم للنظام الحاكم بأنهم يشكلون خطر داهم على أمن وسلامة الدولة والحكم القائم ..!!! , والأمثلة كثيرة جداً . أدوار كثيرة وخطيرة جداً كانت وما تزال تلعب وتمارس من قبل هؤلاء على العقول قبل الأوطان !, وقد ثبت بما لا يقبل اللبس والتأويل أنهم عبارة عن أذرع وأدوات إجرامية سواءً كانت سياسية أم دينية – مذهبية !, حققوا لأعداء الله والإنسانية والعرب والعراقيين خاصة ما لم يحلموا به , وما لم يستطيعوا تحقيقه على مدى قرون !. فبالرغم من أن كلمة الحق توجع وتقض مضاجع الكثير من عبدة الأصنام , وستوزع وستكال الاتهامات حسب رغبات وأهواء المرضى والمعوقين ذهنياً , وسيتهمنا عبدة الأوثان بالتطاول على أولياء امتيازاتهم وسرقاتهم .. وهذا بالنسبة لنا لا يضر ولا يعنينا بشيء , ولهذا من باب التذكير نضع بين أيادي القراء الكرام حالة واحدة من ملايين الحالات المزرية والمأساوية في العراق , وما قالته أحدى السيدات العراقيات المنكوبات من محافظة القادسية ( الديوانية ) بحرقة وألم , في معرض مناشدتها وشكوها من الوضع الراهن وحالة البؤس واليأس والاحباط والتذمر التي وصل إليه حال جميع العراقيين … كمتظاهرة خلال انتفاضة ثورة الغضب العراقي التي أنطلقت شرارتها في عموم مناطق الوسط والجنوب والفرات الأوسط , يوم 1أكتوبر \ تشرين الأول 2019 , كما في الرابط أدناه نهاية المقال للتوثيق !. قالت السيدة العراقية نصاً .. في نهاية مناشدتها التي تدمي القلب .. ننقلها كما هي وباللهجة العراقية : ( خلّ يتنوع السستاني للناس ( ألا يرى السستاني ).. بس وداها للحرب كلها موتت واستشهدت ( أرسلهم للحرب , جميعهم قتلوا ) , جا ( عندما ) دعاهم للجهاد , ما يداعي بحقهم ( لماذا لا يطالب لهم بحقوقهم )؟, , ليش بس للجهاد وداهم ( لماذا فقط أرسلهم للجهاد ) وأغلبهم استشهد وتيتمت أبنائهم , يبيعون علاليك وبطالة ماي وأمهاتهم سايبه بالشوارع تجدي ( يبيعون أكياس وقناني ماء والامهات يتكففن المارة في الشوارع ), ما يستحون ما عيب عليهم ( ألا يستحون ألا يشعرون بالعيب ), هية حرامية مو حكومة ( هي شلة لصوص وليست حكومة ) , عيب على من يسميهم حكومة , هؤلاء حرامية أساسهم كانوا بالدول , كله باكوا وشردوا من صدام ( جميعهم سرقوا وهربوا من صدام ) , خلي يسون إلنه جارة ( ليجدوا لنا حل ) , كافي ملت الناس ( أصاب الناس الملل ) , عيب عليهم هي حكومة هذه , هسة السودان مو صقطوا حكومة ( ألم يسقط الشعب السوداني حكومته ), لماذا لا يسقطونهم .. شني الشباب ما تهجم على الخضراء وتسحك على رؤوسهم وتلعن أبهاتهم لا أبو الجابهم .. جابتهم أمريكا وحطتهم حكومة ( يجب اسقاطهم , ما دهى الشباب لماذا لا يهجمون عليهم ويلعنون أبائهم ويدوسون على رؤوسهم ويلعنون من أتى بهم ونصبهم حكومة .. (لقد أتت بهم أمريكا معها ). الموضوع أصلاً شائك ومعقد , ونكاد نجزم أن القلة القليلة من العراقيين يُقحمون أنفسهم بالتصدي للظلم والتعسف والفساد باسم الدين والمذهب الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق , ونادراً ما نجد أحداً من الكتاب والباحثين حاول الدخول والغوص أكثر في خضم لجة البحر الهائج والمتلاطم الأمواج الطائفية !, وفي مقدمتها تداول مثل هكذا مواضيع معقدة وشائكة وملتبسة ليست فقط على عقول الناس البسطاء , بل هنالك للأسف شريحة واسعة حتى من النخب وأصحاب العقل والحل والرأي يمارسون التقية والكذب والتدليس لأسباب أيضاً معقدة في مقدمتها تحقيق مكاسب مادية واجتماعية !. ركزوا معنا رجاء… لم ولن تستطيع أي قوة عظمى على وجه الكون اليوم خاصة مع بداية الألفية الثالة أن تحتل أو تضحك على أي شعب من شعوب العالم مهما كان حجمه السكاني أو موقعه الجغرافي أو درجة فقره أو غناه أو وعيه السياسي !, ولدينا وقائع وشواهد وأمثلة لا حصر لها, منها على سبيل المثال هزائم منكرة للاتحاد السوفيتي السابق منذ عام 1989 في أوربا الشرقية وفي أفغانستان والقوقاز , وكذلك هزائم أمريكا المنكرة في العالم , كما هي في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وفيتنام وحتى في العراق الذي تصدى جيشه ومقاومته الباسلة منذ بداية الاحتلال وحتى عام 2011 , ولم تستطيع البقاء الشكلي الحالي في العراق إلا بعد أن أسست الصحوات العميلة واشترت ذمم الخونة بملايين الدولارات المنهوبة من أموال العراق نفسه , وسلّمت إدارة الرئيس الأسود الكاره والحاقد على العرب والمسلمين كما هو باراك أوباما العراق لإيران بشكل رسمي !. أمريكا أحتلت العراق لأنها أولاً : كونها أنهكته بالحروب والحصار والأكاذيب والاتهامات الباطلة , وثانياً : لأنها وجدت ضالتها في دهاقنة المذهب الدخلاء على العرب والعراق وعلى الدين الإسلامي نفسه , ووجود أرض خصبة تعج بقطعان الهمج والجهلة والذيول الذين أعمى الله بصرهم وبصيرتهم , ولهذا اجتاحت أمريكا العراق بمباركة وموافقة وتحت يافطة مرجعية ” علي السستاني ” !, وهي المرجعية الثانية في تاريخ العراق بعد مرجعية نصير الدين الطوسي عام 1258 التي تتحمل وزر وتبعات احتلال وتدمير العراق وما حل به من ويلات وبلاء ومجاعة وتخلف وفقر وجهل وسرقات ونهب لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق المعاصر … يتبع الجزء الثاني قريباً