ضباط في البصرة هددوا المنتسبين بنقلهم الى ” المحافظات الغربية ” إذا لم يصوتوا ( لقوائم معينة )

ضباط في البصرة هددوا المنتسبين بنقلهم الى ” المحافظات الغربية ” إذا لم يصوتوا ( لقوائم معينة )
آخر تحديث:

البصرة: شبكة اخبار العراق- اتهم مرشحون بصريون من قوائم انتخابية مختلفة ضباطا ومرشحين يمتلكون نفوذا في الاجهزة الامنية بالضغط على المنتسبين للتصويت لقوائم محددة .مشيرين الى ان بعض الضباط هدد المنتسبين بمعاقبتهم ونقلهم الى المحافظات الغربية إذا رفضوا التصويت لتلك القوائم.إلا ان قيادة شرطة البصرة، ومكتب المفوضية في المحافظة، بالاضافة الى ممثل عن التيار الصدري في احد مراكز الاقتراع اكدوا ان عملية التصويت تمت بسلاسة بعيدا عن اي ضغوط، ولفتت مديرية الشرطة الى انها حذرت ضباطها ومراتبها من الترويج لاي جهة انتخابية.وفي الوقت الذي قالت فيه مفوضية البصرة ان عدد المقترعين الامنيين بلغ 60 الف عسكري، ادار تصويتهم 950 الف موظف، بينت ان فرز اصواتهم سيكون في 20 نيسان المقبل، لافتة الى انها اجلت تصويت المستشفيات والسجون الى يوم الاقتراع العام.وفي مقابلة مع “العالم” امس السبت، قال الشيخ احمد السليطي، المرشح عن قائمة كتلة المواطن، والذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس محافظة البصرة، ان “المعلومات التي تردنا من مراكز الاقتراع للتصويت الخاص، اكدت لنا ان بعض المرشحين المتنفذين الذين يستغلون مواقعهم ووجودهم في الأجهزة الأمنية، وبعضهم على رأس الاجهزة الأمنية، يحاولون الضغط والدفع على بعض المنتسبين للتصويت لقوائم معينة، وذلك عبر اسلوب التهديد والترغيب”، مضيفا “الى جانب بعض المشاكل التي واجهت عمل المفوضية ومراكز الاقتراع، والتي تمثلت بعدم وجود اسماء منتسبين يمكنهم الادلاء باصواتهم”.يشار الى ان الاقتراع الخاص بالقوى الامنية بدأ صباح امس السبت في كل انحاء البلاد عدا اقليم كردستان ومحافظتي الانبار ونينوى وسط اجراءات امنية مشددة لحماية المقترعين.وينتظر ان تتمخض الانتخابات عن فوز 35 مرشحاً لمحافظة البصرة التي يبلغ عدد الناخبين فيها مليونا و612 ألف ناخب، وتضم 486 مركزاً للاقتراع تتألف من 3700 محطة انتخابية، بواقع 6 إلى 12 محطة في كل مركز.وكانت مفوضية الانتخابات قد صادقت على 25 كيانا سياسيا.واكد السليطي ان “على الجميع المحافظة على شفافية الانتخابات ونزاهتها، لتكون الحكومة القادمة ذات مصداقية عالية في التعبير عن ارادة الشعب، وتمثله بشكل حقيقي”، معتبرا ان “بناء العملية السياسية والديموقراطية على اساس صحيح، هو اكثر مصلحة وفائدة للبلد من ممارسة تتم بشكل غير صحيح، ما يؤدي الى زعزعة ثقة الناس بالعملية السياسية”.بدوره، اتفق عبد الجبار موسى يوسف الشاوي، رئيس قائمة الفجر الجديد، في حديث له مع “العالم” امس، مع ما ذهب اليه السليطي، قائلا “هناك ضغوطات جرت على منتسبين في الجيش والشرطة من اجل انتخاب قائمة معينة في البصرة، حيث هدد بعض الضباط منتسبين ممن يصوت بحرية بعيدا عن قائمته المعينة باجراء تفتيش روتيني عسكري لاحقا ليسجل عبره ملاحظات بهدف نقل المخالف الى المناطق الغربية”، مشددا على ان “هذا الاسلوب مرفوض من قبلنا ولن نسكت عنه، وسنعلن التفاصيل عبر الاعلام”.من جهتها، اعترفت زهرة البجاري، المرشحة عن قائمة ارادة العراق، وعضو مجلس محافظة البصرة، ان “هناك توجها لدى الضباط لدعم قائمة معينة انصب على المنتسبين، لكن ليس بحد التهديد والوعيد، وحتى وان وجد، لكن الفيصل هو ورقة الانتخاب وانفراد المنتسب بالصندوق بعيداً عمن يهدده”، مشيرة الى ان “هناك توجها نفسيا (المسلكية) لدى المنتسبين وهو التأثر بما فوق والانصياع له”.وتابعت لـ”العالم” امس، انه “حينما يصوت القائد لصالح قائمة ما فسيكون هو تلقائيا معه، وبالتالي ينتخب ذات القائمة لانه لا يعرف مخالفة الما فوق طبقا للسلوك الذي لا ينفك عنهم”.إلا أن احمد حازم كاظم، المراقب عن ائتلاف الاحرار، ذكر لـ”العالم” امس، ان “العملية جرت بعيدا عن اي تلاعب او خرق او اي ضغط، ومارست عناصر الاجهزة الامنية حرية الاقتراع بكل سلاسة وحرية، وهذا مؤشر جيد لهذه الانتخابات، كما هو حال الانتخابات السابقة في البصرة، ونحن كائتلاف الاحرار، وضعنا ممثلين في كل محطة انتخاب ولم نسجل لغاية الان شيئا”.من طرفه، أفاد اللواء فيصل العبادي، قائد شرطة البصرة لـ”العالم” امس، ان “عناصر الجيش والشرطة وغيرهم من الاجهزة الامنية صوتوا بكل شفافية وحرية، بعيدا عما يقال من ضغوط وتوجهات اخرى، حيث تم تحذير ضباط الشرطة والمراتب من عدم الترويج لأي قائمة او حزب محدد”، موضحا “تم تهيئة الشروط والخطة المناسبة لعملية الاقتراع، اذ تم تكليف وتوزيع المهام والواجبات على كل منتسب وخطتنا شاركت بها مختلف الأجهزة الأمنية”. الى ذلك، وصف حازم الربيعي، مدير مكتب مفوضية الانتخابات في البصرة، “عملية الانتخاب جريت بسلاسة وانسيابية، كما امنت المفوضية سجلا خاصا باسماء القوات العسكرية لهذه الانتخابات، لتسهيل عملية الانتخاب فيما كانت ورقة الاقتراع وطنية هي ذاتها التي تسخدم في المحافظات”، مستطردة ان “مكتب مفوضية الانتخابات في البصرة فتح مراكزه للتصويت الخاص للعسكرين من قوات الجيش والشرطة بواقع 34 مركزا لمحافظة البصرة لتصويت اكثر من 60 الف عسكري”، مؤكدا ان “المفوضية حرصت على تسهيل عملية الاقتراع عبر توظيف 950 موظفا، سيتولون إدارة وتنظيم عملية الاقتراع الخاص”. وعن موعد فرص الاصوات، بين الربيعي في لقائه مع “العالم” أمس، انه “بالنسبة لصناديق الاقتراع والاستمارات فسيتم نقلها الى مركزالعد والفرز الخاص بالمفوضية، واحتساب عدد الأصوات سيكون يوم الاقتراع العام هو يوم 20 من الشهر الجاري”. وعن موعد التصويت في السجون والمستشفيات، افاد “سيتم التصويت يوم 20 من الشهر الجاري، بعد ان كان يصادف مع تصويت العسكريي

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *