بغداد/شبكة أخبار العراق- اصدر الدكتور طارق الهاشمي رسالة الى ابناء الشعب العراقي حول ما يجري في الانبار وجاء فيها …..
الى ابناء الشعب العراقي كافة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يواصل نوري المالكي بسياسته الطائفية الخرقاء دفع مستقبل العراق نحو المجهول باستخدامه القوات المسلحة خلاف الدستورفي العدوان على الشعب العراقي بذرائع شتى، وهو ماينبغي التصدي له بكل الوسائل المتاحة وعلى جميع المستويات.ومن المؤسف القول ان الذي شجع نوري المالكي في العدوان غير المبرر اليوم على الانبار هو صمت العرب والمسلمين بل والشرفاء في العالم على جرائم كان المالكي قد ارتكبها في السابق ترقى الى جرائم يمكن ان تنظر فيها المحكمة الجنائية الدولية، مجزرة الحويجة في الثالث والعشرين من نيسان الماضي مثلا.ان تجاوز نوري المالكي على الدستور وتغوله على السلطة التشريعية واستقطابه للسلطة وتوظيفه للمال العام في تحقيق اغراضه المريضة في الترغيب والترهيب، وتهميشه لشركائه في العملية السياسية،هذا بالاضافة لخرقه القانون الدولي سواء في قتل لاجئين سياسيين يتصرفون وفق القوانين الدولية المرعية او في تدخله عسكريا وبشكل سافر في دول الجوار وتهديده لأمنها واستقرارها، هذا النوع من السلوك داخليا وخارجيا يجعل من حكومة نوري المالكي حكومة مارقة. باتت تشكل خطرا ليس على الشعب العراقي فحسب بل على امن واستقرار المنطقة ايضا. منذ سنة انتفضت ست محافظات سلميا على الظلم والفساد وقاومت كل اشكال التحريض والاستفزاز للتحول للعنف بل مارست لجان التنسيق ضبطا قل نظيره في حركات جماهيرية واسعة النطاق كما هو عليه الامر في ساحات العزة والكرامة، لكن عدوان المالكي الذي بداه قبل يومين بالهجوم على منزل النائب الشجاع احمد العلواني وهجومه المسلح فجر اليوم الاثنين على العشائر واستهدافه بالقوة ساحة الاعتصام في الرمادي تقطع الطريق امام الخيار السلمي وتضع المنتفضين بل الجميع امام خيار واحد اما الموت او الدفاع عن النفس وهو حق مشروع بل واجب في التصدي لحكومة لاتعرف الا لغة العنف والارهاب في التعامل مع المعارضين السياسيين.العدوان على الانبار انما هو عدوان على بقية المحافظات المنتفضة، بل هو عدوان على اقليم كردستان بل على عموم محافظات العراق، ولان الجميع عانى من سياسات هذه الحكومة الباغية فان المصلحة تقتضي الانضمام الى الانبار والتخندق معها ليس دفاعا عنها بل دفاعا عن العراق ومستقبله وسيادته.لقد فرض نوري المالكي بحماقته ودمويته الحرب على الانبار ويتحمل هو وحده كافة النتائج المترتبة عليها وهذا نداء اوجهه الى قواتنا المسلحة ان تناى بنفسها عن نوري المالكي ولاتتصرف كانها اداته في القمع والطغيان وعليها ان تتعلم من دروس الماضي علما ان ملف هذا العدوان يجري اعداده لاغراض المحكمة الجنائية الدولية.لم يكن هناك ادنى مبرر لهذا العدوان وقد اعلن نوري المالكي مرارا ان المطالب مشروعة وممكنة التنفيذ، ورغم الاحباط فان ساحات الاعتصام لم تهدد باستخدام العنف كما انها لم تتحول الى ملاذات للارهاب كما روج المالكي كذبا وكان من المامول تلبية المطالب بشكل سلمي لكن ذلك لايخدم المالكي انتخابيا وعينه على السلطة لولاية ثالثة وليس امامه الا استخدام الورقة الطائفية في الحصول على اصوات المحافظات في الفرات الاوسط والجنوب وهو ماصرح به العديد من قيادات وناشطي التيار الوطني.وبهذه المناسبة اناشد عشائرنا في هذه المحافظات ان لاتنطلي عليهم اكاذيب المالكي، ان خلافنا ليس معهم بل مع حكومة يقودها ارهابي دولي ظلم العراقيين جميعا وسرق مواردهم وفرط بسيادتهم واضاع عليهم فرص واعدة في التنمية والاعمار. وبالتالي فان الواجب الوطني والشرعي والاخلاقي يقتضي من الجميع ان يرفعوا اصواتهم للمطالبة بايقاف العمليات العسكرية وسحب القطعات العسكرية و الانضمام لمحافظة الانبار والاصطفاف معها من اجل التغيير.كما اناشد كافة قادة الدول العربية والاسلامية وكافة المنظمات الدولية والحقوقية في العالم ان تلتفت لما يحصل في العراق وان تتدخل في منع مجزرة ينوي ارتكابها نوري المالكي في الانبار وفي غيرها.كما اطالب الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الروسي بالتدخل لمنع المالكي من استخدام اسلحة متطورة تم تجهيزه بها مؤخرا والتي كما نعلم اقترن تجهيزها بضمان عدم استخدامهالقتل الشعب العراقي.حفظ الله العراق واهله من كل سوء.
اخوكم
طارق الهاشمي