“طـــــــــــز” بوزيـــر الدفــــاع

بقلم:حسن جمعة

في زمن الزعيم عبد الكريم قاسم ترأس قائد القوة الجوية العراقي الذي كان يمثل وزارة الدفاع وفدا تفاوضيا الى روسيا لشراء الاسلحة فكان صلبا في تعامله مع الروس واصر ان تسير الصفقة وفق ما يريده هو فساله احد الروس بقوله سيادة القائد انت شديد جدا في تعاملك واصرارك ويجب ان تتنازل بشيء لنا فاجابه (ان الدينار الذي احصل عليه في التفاوض اشتري به حذاءا لطفل عراقي ) فصمت المفاوض الروسي وسارت الصفقة وفق ما يريد قائد القوة الجوية العراقية في حينها وللاسف اليوم حكامنا ووزراءنا حينما يذهبون للتفاوض او عقد صفقة يبيعون العراق لشراء حذاء فما الذي تغير فكلاهما شرب من الماء نفسه وكلاهما اكل من رطب البصرة لكن كان الوطن اعز من الابن وخيانته اشبه بخيانة الله او الكفر به وقد رأينا ربط هذا الموضوع بالصفقة الاوكرانية التي يجريها وزير الدفاع العراقي جمعة عناد في عقود التسليح ومكافحة الإرهاب والتي كثر الحديث عنها فهناك عرابون اتفقوا مع بعض اسماء الوفد بمبلغ 150 مليون دولار فـ”طز” بتلك الصفقة و”طز” بوزير الدفاع الذي قادها فخلاصة الصفقة هي عبارة عن محركات قديمة سيتم تجديدها من قبل شركة موتورسيش الاوكرانية للطائرات الهيلوكبتر لدى طيران الجيش باسعار تفوق اسعار المحركات الجديدة وتزويدنا بمواد احتياطية مجهولة الجودة وسنوات الصنع لطائرات سوخوي ٢٥ لدى القوة الجوية العراقية وصواريخ ٨٠ ملم لطيران الجيش والقوة الجوية العراقية باسعار تزيد عن ضعف سعرها ودعم لوجستي لمدة ثلاث سنوات للطائرات المتهالكة لدى القوة الجوية العراقية من طراز انتونوف ٣٢ القديمة والخارجة من الخدمة في وطبعا سيضاف الى هذه الصفقة رواتب ومصاريف خبراء وفنيين من اوكرانيا بمبالغ طائلة فـ”طز” بوزير اتت به المحاصصة ولاجل جلب المال لكتلته فكيف يتم اختيار وزراء العراق وقد لا نتفاجأ مع احترامنا لكل المهن والوظائف لو رشحوا عامل مجاري وزيرا لاي وزارة كونه يرجع لكتلة كبيرة او لطرف !!.. فماذا سيفعل قد يفتح بعض فتحات المجاري لديهم ويضربها بصاروخ هوائي! ..او ربما “لحيمجي”! ..و”الك الله يا عراق”.