شبكة أخبار العراق : كشفت مصادر في طهران أنه تم تأسيس خلية خاصة في مقر قيادة فيلق القدس لمتابعة نتائج الانتخابات التشريعية في العراق وإعداد التحالفات لصالح دورة ثالثة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.وقالت المصادر بحسب شبكةmiddle-east إن مهمة الخلية هي الاتصال بزعماء الكتل السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات، والتفاهم معهم حول شكل الحكومة العراقية المقبلة بما يضمن إعادة المالكي الى سدة رئاسة الوزراء والانفتاح أيضاً على بدائل تتفق مع الرؤية الايرانية لمايجري في العراق وسوريا ولبنان.وأوضحت أن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني الذي زار العراق سراً الشهر الماضي، يدعم اختيار المالكي لولاية ثالثة وأنه أبلغ السياسيين العراقيين الذين التقاهم بضرورة بقاء المالكي لإكمال مهمة الحرب على الإرهاب والاستمرار في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وفق الستراتيجية الايرانية، بشرط حصول كتلته على مقاعد أكثر مما تحصل عليها الكتل الاخرى.وفيما تسرب مصادر المفوضية المستقلة العليا للانتخابات أن ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي متقدم على باقي الكتل في عموم البلاد تأكد من أن حصول الائتلاف في مدينة كربلاء الدينية، على “190 ألف صوت ستمنحه سبعة مقاعد برلمانية” من حصة المحافظة.وبينت أن “حسين احمد المالكي فاز بالمرتبة الأولى ويليه ياسر المالكي”، في حين رجح ائتلاف المواطن بأن يحصل على “مقعدين كونه حاز على 45 الف صوت”، مشددة على أن التحالف الوطني “ضرورة لابد من تشكيله”.وقال رئيس الحملة الانتخابية لائتلاف دولة القانون في كربلاء، عمران الكركوشي إن “النتائج الاولية التي وصلت من مراقبينا في مراكز الاقتراع بينت أن دولة القانون في كربلاء حاز على نحو 190 الف صوت”،واوضح أن “هذا العدد من أصوات الناخبين كاف لمنح دولة القانون سبعة مقاعد من المقاعد الأحد عشر في المحافظة”.ورجح الكركوشي أن “يحصل ائتلافه على مقعد ثامن في حال حاز على أصوات أخرى من ناخبي التصويت الخاص”،واشار الى أن “النتائج الاولية أظهرت فوز حسين احمد المالكي أولا ويليه ياسر المالكي ومن ثم علي الأديب وصالح الحسناوي ورياض غريب وابتسام الهلالي وفردوس العبادي وقد يكون عبد المهدي الخفاجي ثامنا”.وأضاف رئيس الحملة الانتخابية “بناءً على النتائج الاولية في المحافظات فسيكون لدولة القانون نحو أكثر من مئة مقعد في البرلمان “، مؤكدا أنه “لا خيار أمام كتلتي الأحرار والمواطن سوى العودة للتحالف الوطني مع دولة القانون لانهم لن يتمكنوا من التحالف مع الأطراف الأخرى”.ومن جانبه، قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في كربلاء، زهير ابودكه، في حديث إن “كل الارقام والنتائج التي ظهرت لا تعد حقيقة إلا بعد ان تعلن المفوضية عن ذلك رسميا”.وأوضح أن “النتائج الاولية في كربلاء بحسب المراقبين أظهرت ان ائتلاف دولة القانون جاء أولا ويتنافس ائتلاف المواطن وكتلة الأحرار على المركزين الثاني والثالث”.وأضاف أبودكه أن “ائتلافه في كربلاء حصل على أكثر من 45 الف صوت من اصوات الناخبين وهو بهذا سيحصل على مقعد او مقعدين من أحد عشر مقعدا مخصصة للمحافظة في البرلمان”.واشار الى أن “ائتلاف المواطن سيشغل أكثر من 40 مقعدا بمجلس النواب عن كل محافظات العراق وهذا نصر لنا قياسا بدورة البرلمان السابقة”.وأكد رئيس المجلس الاعلى في كربلاء أنه “ليس لدينا خط احمر على أي كتلة من الكتل السياسية العراقية”، مشددا على أن “التحالف الوطني ضرورة بالوقت الحالي ولابد من تشكيله لان قوتنا فيه”.وكان مكتب مفوضية كربلاء اعلن، الأربعاء (30 نيسان/ ابريل)، أن نسبة مشاركة الناخبين في التصويت العام بلغت 77 بالمئة، وفيما بيّن أن عدد المصوتين بلغ اكثر من 400 الف من اصل 550 الف ناخب يحق لهم التصويت، اكد بدء عمليات العد والفرز في كل محطة انتخابية ومن ثم نقلها الى مركز العد والفرز الرئيس وسط كربلاء.وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت، الأربعاء (30ابريل/ نيسان)، أن نسبة المشاركة في الاقتراع العام بعموم المحافظات العراقية بلغت 60 بالمئة، وفيما أشارت الى مشاركة اكثر من 12 مليون ناخب في الاقتراع العام، كشفت ان عدد المشاركين في انتخابات الخارج بلغ اكثر من 165 الف ناخب.وتنافس في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأربعاء، 9032 مرشحا، منهم 6425 رجلاً و2607 امرأة، على 328 مقعداً، في حين بلغ عدد الناخبين المشمولين بالتصويت العام 20 مليونا و437 ألفاً و712 شخصاً،وبلغ عدد ناخبين المشمولين بالتصويت الخاص، مليوناً و23 ألفاً، إما الغيابي للمهجرين فهو 26 ألفاً و350، وبلغ عدد مراكز الاقتراع العام 8075 مركزاً ضمت 48 ألفاً و852 محطة،ووصل عدد وكلاء الكيانات السياسية أكثر من 100 ألف، إما المراقبون الدوليون فقد تم اعتماد 1249 منهم، فضلاً عن اعتماد 37 ألفاً و509 مراقباً محلياً، كما بلغ عدد الإعلاميين الدوليين 278، والمحليون 1915 إعلامياً.وترجح تقارير أن دولة القانون والمتحالفون معها ستحصل في النهاية على 67 مقعداً فيما تحصل كتلة المواطن على 48 وقوائم التيار الصدري(النخب والشراكة والاحرار) 32 مقعداً.وتفيد تقارير حصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحلفاؤه على 20 والاتحاد الوطني الكردستاني 14 وحركة التغيير الكردية (كوران) 15 مقعداً، بينما تحصل متحدون للإصلاح على 33 مقعداً والقائمة الوطنية على 25 مقعداً وتيار الاصلاح على 10 مقعداً والقائمة العربية على 10 مقعداً والتحالف المدني الديمقراطي على 10 والفضيلة 7 مقاعد.وبينت تقارير فرق الاستطلاع والتقصي التابعة لمركز اتجاهات ان القوائم الاخرى وهي عديدة وقد استفادت من نظام سانت ليغ وستحصل على عدد من المقاعد يتراوح بين مقعد واحد وخمسة مقاعد ومنها ديالى هويتنا والاسلامي الكوردي والبناء والعدالة والدعوة تنظيم العراق والجبهة التركمانية وائتلاف العراق ومن المتوقع ان تتحالف مع قوائم اخرى وخاصة مع دولة القانون ودولة المواطن والحزب الديمقراطي الكوردستاني او ان تنشأ تحالفات بمسميات جديدة.وقالت المصادر إن قاسم سليماني هو الذي سيجد الحل ويفرضه على العراقيين بما يتلاءم مع الأهداف الايرانية في المنطقة.
حكومة طهران على خط تشكيل الحكومة المقبلة
آخر تحديث: