بغداد/ شبكة أخبار العراق- عدّ القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عادل عبد المهدي الاتفاق النووي الإيراني نقطة تحول “تاريخية” يجب استثمارها والتقدم بها لما بعد الملف النووي، مبينا ان” تعاوناً عراقياً، إيرانيا، تركياً، خليجياً، وعربياً يمكنه ان يستثمر هذه المناخات التي سمحت لخصوم ألِداء من الوصول الى اتفاق”.وقال عبد المهدي في بيان له اليوم الاثنين :”واخيراً وقعت الجمهورية الإسلامية ومجموعة دول {5+1} اتفاقاً حول الملف النووي الايراني، منهية مرحلة مليئة بالدروس والعبر سواء لمبادئ الصراع او لمبادىء التفاوض والحوار”.وأضاف” ومنذ البداية، كان معلوماً ان القضية ليست قضايا تقنية معقدة فقط، بقدر ما هي أساسا مسألة صراع وفقدان الثقة وتحطم الجسور بين مسلكين وفكرين وتوجهين. كان لابد للشد ان يصل لاقصى مدياته لتكتشف الإطراف انها تقف أمام خيارين لا ثالث لهما.. اما الحرب والتصادم، او الحوار والتفاوض”.واوضح عبد المهدي ان “الجمهورية الاسلامية كشفت عن ادارة قيادية وسياسية ودبلوماسية وشعبية بارعة، وصلابة في الدفاع عن حقوقها القانونية الدولية في التخصيب للاغراض السلمية، والحفاظ على مؤسساتها والقضبان المخصبة.. وهي قد ادانت اية نية لتصنيع اسلحة نووية، ولم تعمل باعتراف الوكالة الدولية على انتاجها، ليقال انها تخلت عنها”.وأشار إلى انه “لم يكن سهلاً على {5+1} تنظيم موقف موحد مع كل المطالب والمواقف المختلفة سواء لجبهة الدول الغربية من جهة، وبلحاظ الموقف الروسي والصيني من جهة اخرى، وموقف القوى الداعية لاستمرار الضغط على ايران، وفي مقدمتها اسرائيل”.واكد عبد المهدي ان” الاتفاق هو اقرار بفشل سياسات التطرف، وخصوصاً سياسة عزل ايران التي ارادت تحت شعار الخطر النووي تطويق ايران وعزلها عن محيطها والساحة الدولية، بل محاصرتها وتجويعها واركاعها، ولطالما دافعنا عن امرين متلازمين، الاول، الاعتراف ببداية عهد جديد بحقائق جديدة تنهي توازنات الاستبداد والهيمنة القديمتين، ستفتح الباب، ولاشك لمشاكل جديدة، ولكن باتجاهات مختلفة، وعلى اسس اقل عنفاً وارهاباً وحرباً”، لافتا الى ان” الثاني، اهمية الانفتاح على الحالة الاقليمية والدولية بكل توازناتها ومواثيقها وانهاء تلك الاشكال من الصراعات التاريخية التي انهكت بلداننا وشعوبنا اساساً.. ولكنها بدأت اليوم بانهاك كل شعوب العالم.. وعجزها عن ادامة صراعات طويلة الامد”.