عروض مسرحية في ثالث أيام مهرجان العراق الوطني للمسرح
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- شهد أمس الاول الثلاثاء، ثالث ايام مهرجان العراق الوطني للمسرح، ثلاثة عروض توزعت بين مسارح سميراميس (المشترك لا يرد) والنجاح (حالات خاصة جدا) والرافدين (العزف على حقائب الانتظار).في مسرحية (المشترك لا يرد)، التي عرَّقها علي هاشم، عن نص لصاموئيل بيكيت، وأخرجها طالب خيون، شغلت عمق المسرح المسرح، لافتة كتب عليها (الباب مفتوح والدخول ممنوع)، وعند مقدمة الخشبة لافتتان (الكراج الموحد) و(صالة العمليات الكبرى).قال المخرج خيون: {مسرحية تعيد تركيب الانسان، حيث حولت عصابة حمالا الى مجرم} مؤكدا: غامرنا بتعريق برختلأول مرة في العراق؛ فهو يتبع مذهب التغريب”.إكتظت القاعة بجمهور المهرجان النوعي، وانبثق المؤلف علي هاشم، يخاطب الحاضرين باسم عراقية الناصرية: {تحييكم باعثة بصرخة من أجل الحرية}.يبدأ العرض برقصة تشكل الاساس الذي تقوم عليه الاحداث، وهي تتمزق بين الحرب والانفلات الاجتماعي.لخصت المسرحية نفسها بجملة مشوقة: {صراعنا معهم اخلاقي، طبقي، وجودي}، متفنين بكسر الجدار الرابع بين الممثلين والجمهور، تأسيسا على فكرة الزومبي.. الميت الذي يستعيد الحياة.العرض عبارة عن الضياع أثناء البحث عن الذات، عالجه خيون بؤية إخراجية رصينة، لتختتم المسرحية برفع صورة شهيد الناصرية في انتفاضة تشرين التي ما زالت تستعر عمر سعدون.وصف د. عامر صباح المرزوك، المسرحية بأنها: {تجسد المعاناة من خلال شباب مسرحي}.وعرضت على مسرح النجاح {حالات خاصة جداً} تأليف وإخراج جواد الحسب، تمثيل سعد عريبي وهند البياتي وهيثم عريبي.شهدت المسرحية حضوراً تفاعلياً، في ما يخص المشاهد التي إدانت الفساد المالي والإداري والتلاعب بمصير الناس من قبل الفاسدين.تناولت المسرحية حالات طارئة على المجتمع العراقي، وانتقدتها بشكل ساخر جداً، ما جعل الجمهور يضحك بأصوات عالية، كذلك أدانت المسرحية بعض الحالات الدخيلة على المجتمع العراقي مثل الكذب وتخلي الأبناء عن الآباء، وانتقدت أيضاً ظاهرة القتل على الهوية، كما أدانت وبشكل واضح تلاعب الفاسدين بمصائر الناس من خلال استغلال الخدمات وتقطيرها على المواطنين. وركزت المسرحية على ثقافة الانتحار التي بدأ يبحث عنها بعض اليائسين من الحياة، وقامت بفضح هذه الثقافة من خلال حصول الشخص الذي يرغب بالانتحار على موافقة من قبل القاضي، الأمر الذي جعل من يرغب بالانتحار ينتفض على قرار القاضي، ويقرر الاستمرار بالحياة بحثاً عن أمل في مكان آخر.وقال مخرج ومؤلف المسرحية جواد الحسب في تصريح خاص لـ{يومية المهرجان} إن: {المسرحية تمثل إدانة لكل الثقافات الهجينة التي دخلت الى المجتمع العراقي بعد 2003}، مضيفا {ديدن الأعمال المسرحية العراقية، هو نصرة ثقافة الحياة على ثقافة الموت، ونصرة الحق على الباطل، وفي النهاية اعطاء الأمل في العيش الكريم لجميع الناس، بالرغم من صعوبة وقسوة الظروف التي نعيشها خلال السنوات المنصرمة}.وأكد، أن {تصفيق الجمهور للحالات السلبية التي انتقدتها المسرحية يمثل رسالة واضحة، بأن وعي الشعب العراقي يرفض كل الممارسات الخاطئة والظالمة التي ارتكبها البعض بحق العراقيين}.