بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر زعيم القائمة العراقية اياد علاوي، الأربعاء، من عودة “الاقتتال الطائفي” على خلفية عمليات التهجير بحق سكان عدد من القرى في محافظة ديالى وإطراف من بغداد ومناطق اخرى.وقال علاوي في بيان له اليوم : ان “عودة التيار المتطرف وعمليات العنف والتهجير المتواصلة ضد الأبرياء من الأهالي وتركهم لمنازلهم سيؤدي إلى عودة الاقتتال الطائفي وتمزيق النسيج الاجتماعي للبلد وتضييف مزيدا من التوتر للأوضاع السائدة والخطيرة جداً”.وحذر من “تداعيات عمليات التهجير القسري التي مارستها الميليشيات المسلحة الإرهابية بحق سكان عدد من القرى في محافظة ديالى وإطراف من بغداد ومناطق أخرى”.وأكد علاوي ان “ضعف الأداء الحكومي، وعدم وجود آلية دقيقة تعمل بموجبها وزارتا الداخلية والدفاع، إضافة إلى غياب التوافق الوطني والشراكة الحقيقية وتزايد معدلات الفقر وعدم تسمية قادة أمنيين أكفاء لإدارة الملف الأمني، هي من الأسباب الرئيسة التي تقف وراء تصاعد العمليات الإرهابية خلال شهر رمضان الجاري”.وأضاف أنه “في الوقت الذي نستنكر ونحذر من عمليات التهجير التي يتعرض لها أهلنا في ديالى وغيرها كونها منافية للدستور ومبادئ حقوق الإنسان”.وطالب علاوي “الحكومة بإيضاح موقفها من هذا الأمر الخطير والعمل على توفير السبل كافة وعدم تحويل التوترات الى لجان فاشلة وليست لها القدرة على حل الإشكالات ووضع إستراتيجية أمنية تهدف إلى إيقاف العناصر التخريبية عن ممارسة دورها الخبيث في إثارة الفتنة والكراهية بين أبناء شعبنا الواحد”.وتشهد المقدادية انحدار امنيا وعمليات نزوح طائفية على خلفية الهجمات التي طالت مجالس العزاء والملاعب الشعبية في عموم مناطق القضاء.ووردت تقارير عن تهجير طائفي في قضاء المقدادية في الايام القليلة الماضية نتيجة الهجمات التي طالت القضاء والخوف من شن هجمات انتقامية.وكان عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي قد اعلن، أمس الثلاثاء، عن جمع تواقيع خمسين نائبا لعقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع الأمني المتردي في المحافظة خاصة قضاء المقدادية.وهاجم محافظ ديالى عمر الحميري، أول أمس الاثنين، ساسة ونوابا من خارج المحافظة في البرلمان بشأن الأزمة التي يشهدها قضاء المقدادية، وقال إنهم يتدخلون في الأزمة لإشعال حريق طائفي.ويتخوف العراقيون بشدة من تزايد الانقسامات الطائفية في البلد الذي تأثر بشدة بالحرب الطائفية الدائرة في سوريا، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الهجمات التي تشنها تنظيمات مرتبطة بالقاعدة توسع نفوذها مؤخرا.وقتل عشرات الألوف من العراقيين في أعمال عنف طائفية بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008.