بغداد: شبكة اخبار العراق_ليس هنالك أي جديد في العملية السياسية بعد ان طغت على الاحداث العمليات العسكرية في محافظة الانبار التي دفعت بعض السياسيين الى اتخاذ مواقف متشنجة ومنفعلة كرد فعل اني عن الاحداث مثل الاستقالة من عضوية البرلمان على طريقة ((ذلك اضعف الايمان)) من اجل ذر الرماد في العيون بعد ان عجزوا على احتواء مواقف المالكي على امتداد ثماني سنوات. فقد أبدت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف استغرابها من قيام عدد من النواب بتقديم استقالاتهم من البرلمان، مبينة ان “هذه الاستقالات قابلة للتفسير على أنها رفض للعمليات الأمنية ضد الإرهاببين، أو محاولة منهم للدفاع عن نائب لم يحضر جلسات المجلس منذ عام كامل”.وقالت نصيف في بيان لها اليوم :إن “التجربة أثبتت أن الاستقالات لا تحل الازمات، وذلك بدا واضحا من خلال تجربة استقالة وزيري الزراعة والكهرباء خلال الفترة الماضية، وفي الوقت الذي نضع العديد من علامات الاستفهام على الاستقالات التي قدمها عدد من النواب، لا نجد تفسيرا لهذا التصرف سوى أنه رفض للعمليات الأمنية التي تقوم بها قواتنا المساحة ضد الإرهاب، أو محاولة للدفاع عن نائب متغيب عن المجلس منذ اكثر من عام”.واضافت ان “التفسير المنطقي لهذه الاستقالات هو اعتراض هؤلاء المستقيلين على قيام القوات المسلحة بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار وتخليص البلد من آفة الإرهاب، كما لا يخفى على احد ان هؤلاء يحاولون وللأسف من خلال استقالاتهم تحويل العمليات العسكرية للجيش، التي يخوضها للقضاء على الارهاب، الى استهداف مزعوم لمكون معين وتعبئته ضد اخوته منتسبي القوات المسلحة”.وتابعت نصيف، اما الهدف الثاني منها فهو الدفاع عن نائب متغيب عن الدوام ومعطل لدوره التشريعي الذي نص عليه الدستور، ويمارس تحريض وتعبئة الناس ضد قوات الأمن”، متسائلة “بماذا يبرر المجلس غياب العلواني لمدة عام كامل عن الدوام؟، وإذا كان غيابه يعد استقالة من المجلس فلماذا يدافع عن نائب مستقيل؟”.وكان ائتلاف متحدون الذي يترأسه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اعلن في 30 من كانون الاول من العام 2013 الماضي تقديم نوابه استقالاتهم من عضوية مجلس النواب احتجاجا على الاحداث الجارية في محافظة الانبار، ،كما اعلن النجيفي انسحابه من وثيقة السلم الاجتماعي لتنصل رئيس الوزراء نوري المالكي من بنودها”، حسب قوله.و استقبل نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي السفير الامريكي لدى العراق ستيفن بكرافت وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والازمة السياسية وتطورات المنطقة.وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية اليوم :ان”الخزاعي اكد خلال اللقاء ان الجميع متفق على محاربة تنظيم القاعدة و[داعش] مشيداً بما حققته القوات الامنية من انتصارات على القاعدة اضافة الى الحكمة التي تعاملت بها اجهزة الدولة في فض الاعتصامات بالطرق السلمية مشيرا الى ان عملية الانسحاب من الحكومة والبرلمان ووثيقة الشرف لاتصب في مصلحة العملية السياسية .”كما اكد الخزاعي جدية الحلول التي تطرحها الحكومة العراقية بمشاركة كل الفعايات السياسية والاجتماعية والاطياف المتنوعة للشعب العراقي ،مشددا في الوقت ذاته بموقف الحكومة والتحالف الوطني وموقفه الشخصي من اعتبار التحالف مع الشركاء السياسيين ستراتيجيا ولايمكن نقضه لاي طارئ او مشكلة تعتبر من نتاج الحراك السياسي العام .”وشدد الخزاعي بحسب البيان على ضرورة تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين البلدين والاسراع بتنفيذ عقود السلاح المشتراة للعراق .بدوره عبر السفير الامريكي – حسب البيان- عن دعم بلاده للحكومة العراقية في محاربة الارهاب دون الاخلال باساسيات الشراكة والدستور المتفق عليه ،داعيا الى تفهم والعمل على مساندة الجهد الحكومي في مكافحة الارهاب وتخليص العراق والمنطقة من شروره .وكان ائتلاف متحدون الذي يترأسه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اعلن تقديم نوابه استقالاتهم من عضوية مجلس النواب احتجاجا على الاحداث الجارية في محافظة الانبار ،كما اعلن النجيفي انسحابه من وثيقة السلم الاجتماعي لتنصل رئيس الوزراء نوري المالكي من بنودها” حسب قوله.و وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي قوات الجيش بالانسحاب من المدن في محافظة الانبار، داعيا الاطراف السياسية الى الابتعاد عن فكرة “الانسحابات من الحكومة والبرلمان”.وقال المالكي في بيان له، مساء امس : “يا اهلنا في محافظة الانبار العزيزة أخاطبكم في هذه اللحظات الدقيقة، فبعد مضي سنة كاملة على حركة الاعتصام وما مارسته الحكومة من صبر وتحمّل وعمل على تلبية المطالب المشروعة بما يقع تحت صلاحياتها، وكثرة المناشدات من شيوخ العشائر ورجال الدين والحكومة المحلية التي وصلت حد الاستغاثة بان ساحة الاعتصام اصبحت مصدر قلق وأذى للناس، وخرجت من سياقها الى سيطرة الجماعات الارهابية التي تريد فرض سلوكياتها الخاصة على المحافظة ومصادرة حريات الناس وكراماتهم وانتهاك حرماتهم”.وأضاف المالكي مخاطبا اهالي الانبار ان “الحكومة وبالتعاون مع الحكومة المحلية وشيوخ القبائل الكرام ورجال الدين، استجابت بالدخول الى الساحة واخلائها سلميا بحيث لم ترق قطرة دم واحدة وهو عمل يدل على حكمة القيادة الميدانية وجهد العشائر والشرطة المحلية، وانتم أعرف بما حدث في فض اعتصامات أقل خطورة وأقل تعقيدا في بلدان اخرى بمنطقتنا”.وأشار رئيس الوزراء “وهنا أود ان اشيد بما قام به وزير الدفاع ومحافظ ورئيس مجلس المحافظة وكل اعضاء الحكومة المحلية والقادة الميدانيين الذين اشرفوا على هذه العملية، والآن لتتفرغ القوات المسلحة لإدامة زخم عملياتها في ملاحقة اوكار القاعدة في صحراء الانبار ولينصرف الجيش الى مهمته مسلّما ادارة المدن بيد الشرطة المحلية والاتحادية بعد هذا النجاح”.ووجه المالكي “الوزارات كافة لتوفير الخدمات المطلوبة واصلاح الخط السريع الذي نسفت القاعدة جسوره، وتوفير الحماية اللازمة للمسافرين، وفتح الحدود الدولية على مدار الساعة امام حركة المسافرين والبضائع، والتواصل مع دول الجوار لتعود الحياة وينتعش الاقتصاد، والاستماع الجاد لمطالب اهل الانبار المشروعة التي يجب ان نسمعها منهم وليس من الذين لا يريدون تنفيذها ولا يرون حلا لهذه الازمة”.وقال “ايّها العراقيون الشرفاء ان نجاح ابناء القوات المسلحة في ضرب اوكار القاعدة وملاحقتهم، يجب ان يذكر باعتزاز وفخر، وان يقف الجميع خلف ابنائهم وهم يخوضون هذه الحرب المقدسة، وندعو السياسيين الى اتخاذ مواقف حكيمة غير منفعلة بالاحداث والابتعاد عن اي موقف يمكن ان يصنف لصالح القاعدة والارهاب والطائفيين، والغاء فكرة الانسحابات من الحكومة والبرلمان التي اتعبت الدولة وحرمت المواطن من كثير مما كان ينبغي تحقيقه، وان كل مفردات العملية هذه وغيرها سيكون للقضاء قراره في محاسبة المقصر والمسيء،و اعتبر النائب عن كتلة الاحرار النيابية حسين الشريفي، الاربعاء، ان سياسة العراق “متذبذبة” وغير واضحة، وفيما أكد عدم وجود استقرار سياسي والقانون لا يحاسب المفسدين، اشار الى ان صدق النوايا غائب مادامت الطائفية والحزبية موجودة بالحكومة.وقال الشريفي في بيان له اليوم : إن “العراق يدور في حلقة مفرغة على خلفية الأوضاع الأمنية التي شهدتها اغلب المحافظات، ولاسيما الأوضاع في الانبار”، معتبرا ان “السياسة في العراق متذبذبة وغير واضحة”.وأضاف الشريفي ان “فقدان النظام بدا واضحاً في العراق، حين ان القانون لا يطبق”، مشيرا الى ان “ملفات الفساد طغت حتى ظهرت على الإعلام، ولا يوجد قانون يحاسب المفسدين والفوضى موجودة ولا يوجد أي استقرار سياسي”.واكد الشريفي ان “صدق النوايا غائب ولا يوجد استقرار، مادامت الطائفية والحزبية موجودة في الحكومة”، لافتا الى “اننا ندور في حلقة مفرغة، لكن الشعب العراقي هو من سيرسم خارطة العراق الجديد”.و طالب النائب عن كتلة المواطن النيابية عزيز علوان العكيلي أعضاء ائتلاف متحدون بعدم الاستعجال في قرارهم بِشأن الانسحاب من البرلمان خدمة للمواطن.وقال العكيلي في تصريح صحفي له اليوم :ان ” كتلة المواطن تدعو جميع أعضاء متحدون الى الحوار البناء والتفاهم لغرض احتواء الأزمة الحاصلة خلال الفترة الحالية .وأضاف العكيلي ان ” البرلمان هو المكان الوحيد لغرض إيجاد الحلول والتفاهمات مع جميع الأطراف فضلا عن فقرات القانون هي الفيصل في براءة اي جهة والاستمرار بالعملية السياسية بالبلاد . و دعا رئيس كتلة الاحرار النيابية، بهاء الاعرجي، لعقد اجتماع يضم القيادات السياسية العراقية من اجل المحافظة على وحدة العراق، والاستعداد للانتخابات المقبلة .وقال الاعرجي في بيان اليوم الثلاثاء، “عندما انتخب الشعب العراقي واختار هذه الكتل السياسية المتمثلة الآن بالحكومة والبرلمان، وكذلك شخصياتها وقياداتها هو من اجل توفير الأمن الذي أصبح مفقوداً منذ دخول قوات الاحتلال فيه، وكذلك توفير الخدمات التي يعاني منها الشعب العراقي على الرغم من أن العراق لديه أكبر ميزانية في المنطقة”.واضاف ان “جميع هذه الكتل السياسية قد فشلت في ذلك والجميع يتحمل المسؤولية مع اختلاف النسب، وإن هذا التحمل هو باعتقادنا السبب الأول الذي كان وراء ذلك هو ما يسمى بحكومة الشراكة الوطنية {المحاصصة} التي اشتركت فيها جميع الكتل في مجلس النواب وكذلك في الحكومة لذا أصبح من غير الممكن محاسبة وزراء معينين سواء قاموا بالإهمال أو بقضايا فساد أو كذلك بعدم إتمام واجبهم لأي سبب كان وأي شكل من استجواب وزراء آخرين يتبعون إلى غير كتلة”.واوضح الاعرجي “علينا ان نقر مبدأ واحد وهو إن الجميع قد فشل في هذه المهمة لكن علينا على الأقل في الوقت الحاضر أن نحافظ على وحدة العراق والعراقيين وعلى سيادته، وبالتالي نحن عندما نقبل على انتخابات وجدنا انه هناك صراع سياسي كبير وتسقيط من اجل الهيمنة على السلطة”.وتابع ان “الصراع يكون ما بين الأعداء وليس مع كتل تشترك في حكومة وبرلمان، لذا يجب أن يكون هناك تنافس وليس صراعا “، داعيا الى أن ” يكون هناك اجتماع كبير يضم القيادات السياسية العراقية من اجل مراجعة الموضوع وان تكون وأولويات القرار هو في كيفية المحافظة على وحدة العراق والعراقيين والاستعداد إلى انتخابات نزيهة ومهمة من اجل إفساح المجال للشعب العراقي في أن يقرر من يمثله التمثيل الحقيقي بعد أن فشل ممثليه خلال السنين الماضية”.و أكد التحالف الكردستاني ان دعوة رئيس حركة الوفاق الوطني اياد علاوي لاستقالة الوزراء من الحكومة الاتحادية على خلفية العمليات العسكرية في محافظة الانبار بانها سلبية ولا تخدم العملية السياسية في العراق .وقال عضو التحالف محسن السعدون في تصريح صحفي له اليوم : ان ” تحالفه يرى ان دعوات استقالة الوزراء من الحكومة الاتحادية خلال الفترة الحالية لا تخدم العملية السياسية بالبلاد , موضحا ان ” المصلحة الوطني تقتضي عدم تعطيل اي وزارة عن العمل خدمة للصالح العام .ودعا السعدون الى ” ضرورة عقد اجتماع يضم جميع القيادات السياسية العليا لغرض توحيد مواقفها لمعالجة الازمات التي تحصل في البلاد .واوضح السعدون ان ” بقاء الوزراء في الحكومة الاتحادية سيؤدي الى معالجة جميع الأزمات التي تحصل في المشهد السياسي في البلاد.
علميات ا لانبارالعسكرية تظهر سياسيي العراق على حقيقتهم من النفاق والوهن متابعة الدكتور احمد العامري
آخر تحديث: