جبار الياسري
واهم من يعتقد بأن ” نوري كامل العلي ” الملقب بـ ( المالكي ) , قد وصل لأعلى منصب في الدولة العراقية بعد ما يسمى حدوث التغيير في العراق … أي ما بعد عام 2003 , بطريقة الصدفة أو الحظ لعب دوره كما يؤمن ويعتقد البعض !؟.
لأن هذا وغيره ما هو إلا ضرب من ضروب الخيال .. والخباّل بالعراقي , والتي لا توجد إلا في مخيلة الشرقيين بصورة عامة والعراقيين على وجه الخصوص , بل أجزم بأننا كشعب كان بالأمس القريب يزخر بصروح العلم والعلماء والبناء والتقدم الذي أذهل العالم بالرغم من الحرب العراقية الإيرانية التي أثرت بشكل ما على عجلة النمو والتطور , لكنها لم تؤثر بشكل كبير , لولا حدوث أم الكوارث , حرب الخليج الثانية , وما تلاها من حصار إجرامي قل له مثيل , ليأتيان أي الحرب والحصار , على حرق وتدمير وتعطيل جميع ما تم انجازه خلال تلك السنوات التي سبقت تأريخ 2/8/1990 , أي ما بين عام 1972 عام تأميم النفط الخالد وحتى عام 1990 .
ولهذا نحن اليوم دخلنا عصر الفوضى الخلاقة من أوسع أبوابه , وشئنا أم أبينا أصبحنا نتصدر قائمة الدول المتخلفة والفقيرة في جميع المجالات وعلى رأسها الفقر والتصحر الفكري والتربوي والثقافي والأخلاقي , بل وحتى الديني , بل أصبحنا دولة كأن شعبها يعيش في القرون الوسطى , يؤمن بالخرافات والخزعبلات وشتى أنواع الشعوذة وممارسة السحر والطالع وقراءة الكف والفنجان , ناهيك عن الاستعانة بالمشعوذين والسحرة الفجرة على أعلى المستويات ولأبسط وأتفه الأسباب .
ولهذا ليس غريباً , عندما نرى أغلب الناس البسطاء يؤمنون ايمان مطلق بأن الأمام الفلاني أو السيد الفلاني أو العراف والعرافة الفلانية هي أو هو من أوصل فلان من الناس إلى هذا المنصب أو ذاك ؟, حتى وصل ببعضهم الحال إلى تفسير الأحلام التي باتت حقيقة , كما حدث مع ما يسمى بوزير حقوق الإنسان !.
والسؤال هو : ألم يحن الوقت لهذا الشعب أن يفوق ويصحى من سباته العميق ؟, ويعي جيداً بالتزامن مع تطور وسائل العلم والمعرفة المذهل والمدهش في كافة المجالات خطورة هذه المرحلة الأصعب في تاريخ العراق والمنطقة . فهذا الرجل .. أي نوري ومن سبقه ومن لحق به ومن سيأتي بعدهم لم ولن يتمكنوا من الوصول إلى سدة الحكم والهيمنة على القرار السياسي في هذا البلد إلا بمباركة وتزكية من أصحاب القرار الرئيسي في العالم أجمع , والأمر ليس محصوراً بالعراق فقط , وأقصد هنا بالمحفل الماسوني الصهيوني الذي يختار ويعين قادة ورؤوساء العالم بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية نفسها .
نوري كامل العلي .. كما أشرت لم يتم اختياره بطريقة الصدفة كما صدق البعض أو يحلو للبعض الآخر , بأن الخيار قد وقع عليه كونه زعيم حزب أو أكبر كتلة ؟, ولم يعترفوا بأن السفير الأمريكي هو من رشحه لهذا المنصب , وهو من عزله , بما فيهم سلفه أيضاً , بعد ان احتدم الخلاف على اقالته .. أي اقالة إبراهيم الأشيقر , ومن قبله بعد حل مجلس الحكم , كيف تم اختيار أياد علاوي الذي لم يكمل ولايته أصلاً , خاصة بعد أن تم رشقه بالأحذية في مدينة النجف , ولهذا تداركوا الأمريكان خطورة الوضع والموقف وقاموا بعزله بعد عدة أشهر من وقوع ذلك الحادث , وجاءوا بأبراهيم الجعفري , ومن ثم نوري لولايتين متتاليتين , وقد حاولوا بكل الطرق والوسائل والتزوير والتخدير بأن يبقوه في نفس المنصب لكنهم فشلوا , بعد أن أحسوا بأن الشارع العراقي سيتفجر وسيحرق الأخضر واليابس وسيقلب الطاولة على رؤوس الأمريكان والإيرانيين معاً , ولهذا تداركوا الموقف أيضاً وجلبوا حيدر العبادي الحيران أصلاً , وأعطوه صلاحيات أكبر , وسمحوا له بأن يصرح ببعض التصريحات النارية هنا وهناك , لكي يوهم الشارع العراقي المحتقن بأن التغير المنشود .. ها قد حصل !؟, وسمحوا له أن يكشف بعض ملفات الفساد وخاصة ملف الفضائيين الــ 50 ألف ؟, والذين لحد الآن لم نعرف عنهم أي شيء ولا نعلم أين ذهبت الأموال التي تمت سرقتها بأسمائهم , فما بالنا بسرقة الألف مليار !؟.
بالمختصر المفيد ما يجري منذ 9/4/2003 وحتى هذه اللحظة ما هو إلا مسرحية ومسخرة وذر رماد في عيون العراقيين المساكين , بما فيها ما يسمى بالحرب على داعش وماعش ومشتقاتها , ناهيك عن تدمير ونهب وسرقة الآثار وبيعها حتى من قبل مختار العصر الماسوني الصهيوني الفارسي نوري كامل العلي , فكفاكم ضحك على هذا الشعب الحائر والخائر والمنهك القوى .
نوري كامل وشلته نهبوا 1000 مليار دولار حسب شهادتهم , وباعوا كل ما في العراق , أي ما فوق وما تحت الأرض , ومازالوا , وعلى عينك يا تاجر , بشهادة أسياده أنفسهم , ومن لا يصدق أو يشك أو يتهمنا بأننا نمارس عمليات التسقيط والاستهداف الشخصي لهذا الحرامي أو ذاك اللص , فليقرأ ما تنشره مراكزهم وصحفهم وما يقولون ساسة وقادة الدول التي جلبت هؤلاء القتلة واللصوص من شتى أصقاع الأرض , وسلمتهم العراق على طبق من ذهب .
أوردت تقارير عدة لمواقع اخبارية عراقية، ان النسخة النادرة من التوراة التي كان قد عثر عليها في اقليم كوردستان، وبعد ان نقلت للولايات المتحدة لترميمها، جرى بيعها من قبل الحكومة العراقية في فترة نوري المالكي لتاجر يهودي بمبلغ 35 مليون دولار، لتصل بعد ذلك الى اسرائيل
ونقلت التقارير تعليقاً لمركز مختص بترميم وصيانة الاثار ويدعى نارا ومقره الولايات المتحدة الامريكية، بعدما اتهم (المركز) بتسريب نسخة التوراة العراقية الى اسرائيل، وقالت في ردها، ان المركز مختص فقط باعمال الترميم وقام بترميم نسخة التوراة باتفاقية مع الحكومة العراقية التي كان يرأسها نوري المالكي، وان المركز عقب انتهائه من عمليات الترميم والتي استمرت لأكثر من ثمانية أشهر تفاجأ بحصول رجل أعمال يهودي أمريكي على كتاب رسمي من قبل الحكومة العراقية مصدق عليه من قبل السفارة العراقية في واشنطن، يجيز للتاجر تسلم المخطوطة من المركز بعد حصوله على ملكيتها بدفعه مبلغ مالي قدره 35 مليون دولار
واضاف المركز، وقام مركز “ نارا ” بتسليم المخطوطة لرجل الأعمال اليهودي بعد التأكد من صحة الأوراق التي يحملها وبموجب هذه الأوراق أيضا تمكن رجل الأعمال اليهودي من نقل المخطوطة إلى خارج الأراضي الأمريكية متوجها بها إلى اسرائيل
. وبذلك قام المركز الامريكي برد اتهامات وزارة السياحة والآثار العراقية التي اتهمته ببيع نسخة التوراة الى اسرائيل
ختاماً .. أقول للجميع , واهم من يعتقد بأن أياً من هؤلاء الذين حكموا العراق على مدى 12 عشر عاماً وعلى رأسهم , إبراهيم الأشيقر وزمرته ووزراؤه , ونوري وزمرته ووزرؤه , وعلاوي وزمرته ووزراؤه , ومستقبلاً حيدر العبادي وأركان حكومته , سيحاسبون أو سيحاكمون أو سيستعاد منهم دولاراً واحداً إلى خزينة الدولة العراقية المنهوبة والمستباحة … والسنين بيننا إن كتب لنا الله الحياة .
وللفضائح والسرقات والسمسرة بقـــــــــــــية .