بغداد: شبكة اخبار العراق-نظمت قيادة عمليات بغداد اجتماعاً تشاورياً وجلسة مصارحة مع شيوخ ووجهاء ورؤساء مجالس اسناد في مناطق جنوب بغداد في مقر الفرقة 17، واتفق الجميع على ضرورة بذل جميع الجهود وتلافي المعوقات والاخطاء لردع الارهاب في تلك المناطق التي تم تطهيرها منذ عام 2007.وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون العشائر في لجنة المصالحة والمتابعة الوطنية الدكتور فعال نعمة المالكي خلال كلمة القاها في الاجتماع انه يجب الالتفات الى المخططات التي تروم احياء الفتنة الطائفية ولابد من محاربتها، من خلال تفعيل مجالس الاسناد واعلان اسماء رؤساء اللجان الامنية في المجالس مع القوات الامنية في جميع القواطع، لاسيما ان في العراق 325 مجلس اسناد تضم 9350 عنصراً من الصحوات يمكنهم تغطية جميع القواطع ، ما يمكن من ايصال المعلومات الامنية عن الخلايا الارهابية باسرع وقت ممكن لتتعامل معها القوات الامنية بما تستحق.واضاف ان الامر الاخر يتعلق بتنظيم اجتماعات شهرية مع قائد الفرقة او الشرطة للتناقش في امور امن المناطق التي تدار من قبلهم والاستماع الى الاراء التي ينقلها رؤساء مجالس الاسناد ومطالب عناصرهم، وكذلك طالب العشائر باصدار ميثاق شرف يتضمن اعلان براءة العشيرة من اي بيت فيها يكون حاضناً للارهاب او مشاركاً في عملياته، وعدم ملاحقة اي موظف او عسكري يؤدي واجبه في هذا المجال وعدم المطالبة بالدية او الفصل العشائري، مشدداً على ان الحكومة ستحاسب بشدة من يتبنى هذا الامر او يلجأ الى هذه الاساليب.من جانبه اكد قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان انه مع عملية ثأر الشهداء وتداعيات الوضع الامني في العراق اصبح لزاماً ان يكون للعشائر دور مؤثر في حفظ الامن، لاسيما بعد تغلغل الارهاب بين ابناء المدن والقرى والقصبات، مبيناً انه لابد من تقديم العون للقوات الامنية ليمكنها تمييز الارهابي من البريء كون ابناء المناطق الزراعية والعشائر يعرفون بعضهم البعض ويمكنهم التعرف على الغرباء بسهولة.واضاف ان القيادات العسكرية تأسف لقيام بعض البيوتات بايواء الارهابيين وتقديم العون لهم، بينما قامت مختلف العشائر بمساعدة القوات الامنية في القاء القبض على مئات الارهابيين، داعياً الجميع الى الوقوف صفاً واحداً لردع كل من تسول له نفسه التلاعب بأمن العراقيين.فيما دعا قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري ابناء العشائر للوقوف بحزم بوجه العصابات الارهابية التي نفذت جريمة اللطيفية وباقي الجرائم بحق ابناء العراق، مشيراً الى ان من اقترف هذه الجريمة سيعود ليقترف جرائم غيرها بحق ابناء العشائر في مناطق جنوب بغداد وغيرها، مؤكداً ان التعاون مع القوات الامنية سيسهل العمليات العسكرية ويقلل الخسائر ويسرع في ايصال المعلومات التي تسرع بدورها بالقاء القبض على الارهابيين الذين يريدون قتل الحياة في عموم العراق.من جانبهم ابدى شيوخ عشائر ووجهاء ورؤساء مجالس اسناد في مناطق المحمودية واليوسفية واللطيفية دعمهم الكامل للقوات الامنية في مطاردة الارهابيين في قواطع مناطقهم، مؤكدين خلال مداخلاتهم مع القادة الامنيين على ضرورة تقديم الدعم للعشائر ومجالس الاسناد لتمكينهم من التصدي للخلايا الارهابية النائمة ومنع عودتهم مرة اخرى لتلك المناطق، داعين الى اعادة سلاح العشائر لابنائها وتفعيل دور المخاتير لتوفير قاعدة معلومات مشتركة مع القوات الامنية وتوفير اجهزة اتصال سريعة، لاسيما في المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن.
عمليات بغداد تبحث مع شيوخ عشائر جنوب بغداد سبل حفظ الأمن
آخر تحديث: