الموصل / شبكة أخبار العراق- أعربت حركة العدل والإصلاح، الثلاثاء، عن اسفها عمّا أسمته قيام وحدة من الجيش العراقي بعرقلة وصول قافلة مساعدات إنسانية مرسلة إلى النازحين من الأنبار في مقر جمعية الهلال الأحمر في نينوى.وانطلقت منذ الأزمة في الانبار مساعدات من جهات متعددة لإغاثة العائلات النازحة من الرمادي والفلوجة وغيرها من مناطق المحافظة، اذ نزحت عشرات الألوف من العائلات بسبب المعارك بين القوات الحكومية وبعض العشائر من جهة وبين مجاميع مسبحة وعشائر اخرى من جهة ثانية.وقال مصدر في الحركة ممن كانوا مع قافلة المساعدات الإنسانية : ان “المشرفين على القافلة واجهوا معاناة إثر اعتراضها من قبل عدد من ضباط ومنتسبين تابعين لقيادة عمليات نينوى حيث أبدوا رفضهم لوصول المعونات للنازحين”.من جانبه قال المستشار الإعلامي للحركة عبد الملك الحسيني : ان “عائلات الانبار التي نزحت إلى الموصل هم جزء من هذا الشعب وقد حلوا ضيوفا على إخوانهم من أبناء نينوى والواجب يحتم على الجميع بمن فيهم الأجهزة الأمنية ان تقف معهم وتساندهم وتخفف من معاناتهم وتحفظ كرامتهم”.وأشار الى ان ” السلوكيات التي تبدر من قبل ضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية يجب أن تبنى على أساس إنساني يضمن احترام كرامة المواطن وصيانة حقوقه لا على أساس انتماء حزبي أو طائفي أو عشائري أو مذهبي” .وتابع ان “فقدان الشعور الإنساني لدى بعض أفراد القوات المسلحة تجاه أبناء شعبهم يعد أمرا بالغ الخطورة سينعكس سلبا على علاقتهم بمجتمعهم واستقرار بلدهم”، داعيا قيادة عمليات نينوى إلى “وقفة جادة لرصد ومعالجة المخالفات والخروقات المسيئة للشعب العراقي والتي تصدر من قبل بعض أفرادها والسعي لبناء علاقة حسنة مع المواطنين”.