بقلم: سلام المهندس إنعدام الضمير فعل كل ما يخالف المبادئ الإنسانية، عندما يموت ضمير الإنسان يستطيع يفعل أي شيء يخالف القيم والمبادئ ، والضمير متجذر في الإنسان إن كان فقير أو غني أو موظف عادي أو حاكم على الشعب ، لإن الإنسانية والضمير صفتان متأصلة في الإنسان داخل نفسه، والضمير عند الحاكم العربي خاليه من قيمتها ألإنسانية عكس بعض الحُكام في بلاد الغرب الذي تتعامل مع الإنسان بحقوقها الإنسانية وما عليها، هُنا قلنا بعض وليس الكُل، لإن النفس البشرية أماره بالسوء والشواذ الذي تحب أذيه الآخرين وزرع الأحباط وكل ما يخالف قانون الحياة موجودة في كل بقاع الأرض ، الضمير هو الإنسان وبالتأكيد النفس والضمير لا تُرى بالعين المجردة ولكن تلتمسها من التعامل وإعطاء الحقوق ونشر العدالة هُنا يبرز الضمير في الإنسان وتقول ذو ضمير حي، وما نراه من جرائم وسرقات والتفنن بقتل الإنسان والإرهاب والتدين المزيف وزرع الفتنة أصحابها يملكون من الضمير الميت الذي يخرجهُم من المعادلة الإنسانية، عندما نرى بلد يُكثر فيه الفقر وهو بلد غني إذاً من يحكمها ضمائرهم ميتة، ولو عملت مقارنة بين الدول الفقيرة والغنية في العالم ستجد الدول العربية هي متصدره تلك الدول رغم ما تحوية من ثروات هائلة بالتأكيد ستقول من يحكم هذه الدول حكام بلا ضمير.. الرشوة ، التحيز، التمييز، العنصرية جميعها تدلُ على الإنسان الذي يمارسها إنسان بدون ضمير، زرع الضمير في جسد الإنسان أساسه من التربية منذ الصغر ولا يحتاج أن تسقيه لكي ينموا بل يحتاج السعي لفعل الخير والعطف والمحبة والتسامح وقتها يُولد جيل اكثر نفعاً للبشرية، وانَ ما تفعله بعض المنظمات الإنسانية من توزيع المساعدات بمليارات الدولارات بدل بناء بيوت للفقراء لكون واجبها الأساسي أغاثة الفقراء و مدُ يد العون لهم والمستضعفين الأكثر ضعفاً في المجتمع، وايضاً لها أهداف أخرى هو لزرع النزعة الإنسانية في نفوس البشرية عندما تحيي هذة النزعة داخل النفس ستتحقق العدالة رغم ايضاً يشوبها بعض الأنتقادات لبعض الموظفين الذي يستغلون ضميرهم الميت للمساعدة حسب العلاقات والواسطات، موت الضمير يؤدي كثير من الكوارث الذي يُراد منها الحاق الأذى بالآخرين او بث الأشاعات والإساءه للآخرين بالتهم الباطلة بلا دليل مع طمس الحقائق، لا قيمة للضمير في جسد ميت وأيضاً لا قيمة للضمير في جسد جبان الضمير صوت شُجاع يقف بكل عنفوان أمام الظلم وفي وجه القوة مهما كانت، الضمير صرخة تهشمُ أصنام العبودية وكل ما يخالف مبادئ وأهداف الحقوق الإنسانية للإنسان، لا تتعجب عندما ترى هذا الكم الهائل داخل النفس البشرية من حقد وكره ونفاق وقطع الأرحام والشماتة لسقوط الآخرين وانت تعيش في مجتمع لا يميز الحق من الباطل يسمع ولا يفقه شيء سوى التنفيذ، عندما يموت الضمير ستتعامل مع بشر ميت لا تأخذ منهُ حقاً ولا باطلاً ، كم سجين حُكم عليه بشهادة زور ؟ كم معدوم بريء؟ كم أرملة أغتصبت من أجل الجوع ؟ كم فقير أنتحر من اجل سوء المعيشة؟ إبحث عنهن ستجدهن في الدول الذي يتحكم بها الإسلام السياسي إبحث عنهن ستجدهن في الدول الذي يتحكم بها نظام ديكتاتوري الذي استهانت بالإنسان كقيمة عُليا في المجتمع وأستهانت بكرامتهُ مع تقييد حقوقه بحرية التعبير، الضمائر الحية ليس لها أرتباط ديني وبنفس الوقت أيضاً الضمائر الميتة ليس لها أرتباط ديني بل هي غريزة تتحكم الإنسان نحو الخير والشر أساسها التربية والإطلاع على ما آل اليه العالم من عِلم وتفوق. ايضاً التعليم ليس له ارتباط بضمير الإنسان كم متعلم تجدهُ ظالم ومنافق ومتملق وجبان، الضمير غريزة تتحكم بالإنسان المتعلم والغير متعلم نفسها الروح هي من تتحكم بتصرفاتنا إذاً الضمير هو تصرف الإنسان بمحيطة الخارجي مع البشرية، حتى الكتابة هي جزء من عقلية الإنسان تتحكم فيما يمليه من أفكار بناءه وليس أفكار هدامة تدعوا للقتل أو سفك الدماء أو الفتنة، عندما أتقي شر إنسان ليس خوفاً بل تعاملت بضميري معهُ خوفاً عليه ان اسيء له أو أجرح كرامتهُ بدون ان أعي وبذلك تحكمتُ في عاطفتي الإنسانية معهُ فانتصر العقل على القوة، وكثير من المشاهدات عندما تحدث بين قبيلتين من معارك طاحنة تدور بينهم لشيء تافه جداً دليل على موت ضمائرهم والضمير أيضاً مرتبط بالجهل وألتخلف الذي تعيشه القبائل وهذا نشاهدهُ فقط في الدول العربية ولم نشاهدهُ في دول الغرب. بلادنا تملكُ كثير من الضمائر الميتة في جسد الإنسان من الحاكم الى أدنى مستوى من عامة ألشعب وألدليل ما نشاهدهُ من كوارث داخلية لما آل اليه موت الضمائر فإصبنا بالتخلف وإنعدام الرحمة وإراقة الدماء والسرقات وسجن الأبرياء.