غاز موزالين
حبيب العربنجي
اللزگة عالكرسي مشكلة صحية ونفسية وأخلاقية وجمالية وإنسانية وذوقية بس مو مشكلة شرعية ولا فقهية لأن كل واحد من العمائم والطرابيش والمراجع والأئمة لازم يحكمون ويفتون ويقودون الغلمان والخرفان لحد آخر زفرة من زفراته في هذه الحياة البائسة لعامة الناس والسعيدة جدا لأهل الدجل الديني السياسيي جماعة الدياسية (جماعات الدين السياسي).وأكو نوع من اللزگات يجي وي المسؤول أو الحاكم يعني منه وبيه Built in وأول ما يگعد عالكرسي ويدخل في مود (ما ننطيها) يقبط على الكرسي (رجاءاً لا تسألوني شلون يقبط لو شنو يعني يقبط) بتفعيل نظام اللزگ الموجود في تشكيلته النفسية والجسمية وفي طبطوبه إللي مصمم لهذا الغرض ولهاي التقبيطة، عبالك برغي وصامولة بالتقبيط ، يگعد…وشي بشي…وخلاص…بعد ما ننطيها !ولأن هاي مشكلة إنسانية وذوقية، فالعلماء إللي تهمهم الإنسانية والذوق السليم حاروا في إيجاد حل لهذه الحالة المرضية في اللزگة عالكرسي، وجربوا أنواع عديدة من الحلول مثل تصميم كرسي السلطة من مادة التيفال (راجع مقالنا التيفال هو الحل) حتى أبد ما يلزك، بس لأن التيفال الموجود حالياً كله تقليد يا إما صيني يا إيراني او تركي فالحل التيفالي ما يفيد في الحالات المستعصية من الإمساك السلطوي خاصة بعد أن عرفوا الحكام بذكائهم كيفية إزالة المادة التيفالية يا إما بورق السنبادة (ورق جام) أو سيم مواعين خشن او باستخدام پانكات وصوبات وبطانيات أستخداماً ذكياً بحيث تتحول المادة التيفالية إلى مادة لاصقة بقدرة عجيبة بعدنا ما عارفين سرها…ولا يعلم هذا السر إلا أهل اللحى والعمائم الدياسية!فصار العلماء يراقبون كل الدول بلكن الطبيعة تدزلهم إشارة لو تهديهم إلى شي هم ما يعرفونه وهذا الشي يخلي الكرسي زحليگة. وهناك چان واحد من العلماء يصيح ” لگيتها…لگيتها” ورأساً غرد عالتويتر وخبص الدنيا ” لگيتها لگيتها”…فالكل صفنوا صفنة أبو صابر على هذا اللاگي . تعال بابا فهمنا شنو لگيت وشنو الموضوع !گال: ليش ما نجرب الموز؟؟؟ لأن أني شايف قشرة موزاية طولها أصبع إنتخابي تحديداً ممكن تزحلق فيل جامبو سايز أو حتى فيل طائر في حالة نزوله على الأرض بعد رحلة طيران مرهقة.!! الكل تعجبوا من الفكرة لأن هذول العلماء كلهم من هواة توم أند جيري وكلهم شايفين هاي الحالة الزحلگانية بالكارتون بس ما حد بيهم تجرأ يقترحها لمعالجة حالة اللزگة المَرَضية عالكرسي.وصارت جلسة طارئة للعلماء وأقترحوا تطبيق هاي الفكرة، وگالوا لازم نطبقها على أكثر حاكم ثگيل الوزن حتى نشوف قابلية الموزاية على زحلگته…وللصدفة لگوا حاكم بهيچ مواصفات وبنفس الوكت يخرب ويتكهرب عالموزة. وهناك جاوبوا له موزاية بتوصية، وأشتغلوا عليها نحت وصبغ وترتيبات وشفط طعجة وما اعرف شنو وإشويات وطلعت موزاية طوپ گلوب، وقدموها هدية لهذا اللازگ أبن اللازگ أبن اللازگين على الكرسي.والله گامت الموزة تشتغل خوش شغل! صح هو لح عليها وجعصها يمنة ويسرة ومن گدام ومن ورا وفوگ وجوا من فرحته بيها وبطعمها، بس لأن موزاية مصنوعة صناعة مختبرية، قاومت كل أفعال الجعص وشغل Heavy Duty إلى أن دخلت گشراية الموزة بين طبطوب الحاكم والكرسي…وطرررررررررب…تزحلگ الحاكم الثگيل الوزن كريه الشكل والمنظر إلى دار الإقامة الجبرية…وصار نسياً منسياً..باي باي بابا !وبعد نجاح التجربة…دخلوا العلماء في مرحلة جديدة من العمليات البحثية لتطوير الموزة وقدرتها على زحلگة الحالات المَرَضية أصحاب ” بعد ما ننطيها ” وخاصة إن قسم منهم عنده حساسية من شكل الموزة لأسباب ما نريد نذكرها حتى لا نجرح مشاعر القردة. فتوصلوا إلى إكتشاف غاز موزالين . وهذا الغاز يزحلگ الحالات المرضية المستعصية جدا من حالات اللزگة الكرسوية وحالات تصاعد هستيريا ” بعد ما ننطيها “..وحتى الجالس على الكرسي ما يحس بدنو الموزة منه او بأقتراب الزحلگة الموزوية من كرسي مالته، العلماء أضافوا روائح تمويهية على غاز موزالين بحث الجالس على الكرسي يشم ريحة شيرة مال أم الشعر إللي تلزگ لزگ فيفرح لأن راح يزداد لزگة على الكرسي وهو بالحقيقة غاز موزالين وراح يتزحلگ بعد چم رشة.بس غاز موزالين ما يشتغل إلا في ظروف خاصة من الضغط وهذا الضغط لا هو الضغط الجوي ولا ضغط عمود السائل أو الضغط إللي تسببه الكتلة على وحدة مساحة، لا الضغط المطلوب لعمل غاز موزالين هو تحديدا الضغط الشعبي إللي هو يشبه أخوه المزعج العمل الشعبي وأخو اللاخ المكروه جدا الجيش الشعبي، بس الضغط الشعبي غير ! عبالك مو من نفس البطن، تماما مثل من سألوا عبد الغفار العباسي أنت شلون شيخ وأخوك عبدالجبار العباسي مطرب وقارىء مقام؟؟ فجاوب وگال : تماما مثل ما چان الحمزة وأبو لهب إخوان…ملعون هم يعرف يجاوب …مااااااااااا !وبعدين هذا الغاز لازم ينرش في الوقت المحدد بالضبط ولازم يرشه واحد مختص، ولحد هسة الإختصاصيون مال هذا غاز موزالين بس موجودين في دول مال علماء هذا الغاز إللي هي أميركا وبريطانيا او دول دائمة الأعضاء في مجلس الامن من غير ما أدوخكم بالعد والفرز، وفي حالة أستخدام هذا الغاز عن طريق غير إختصاصي فراح تكون نتائج كارثية وراح يجي واحد مو بس يلزگ على الكرسي، لا ويلزگ على صفحات التاريخ والجغرافية وراح يكون عرشه وكرشه فوگ بطون الناس التعبانة والجوعانة.غاز موزالين موجود حاليا في مختبرات خاصة وبعبوات أنيقة جدا عبالك زجاجات عطر كلش كشخة، والعلماء يريدون وكلاء بكل مكان إللي فيه طلب على الموزة للزحلگة أو على غاز موزالين، وأكو عروض خاصة special offer أول خمس عبوات ببلاش بشرط الإعلان الرسمي على التلفزيون بأن زحلگة فلان الفلاني إللي چان لازگ أباً عن جد على الكرسي تمت بإستخدام غاز موزالين و مو بسبب الدعاء الوطني ” الله يشيلك “.