غلق السفارة الأمريكية في بغداد الأسباب والدوافع !؟
آخر تحديث:
بقلم:جبار الياسري
هل أعاد التاريخ نفسه إلى ما قبل ما يقرب من 42 عام … !؟, تتسارع وتتطور الأحداث بشكل دراماتيكي غير مسبوق مع قرب إجراء الانتخابات الأمريكية , وعلى ما يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي ” دونالد ترمب ” من باب الحيطة والحذر قد استبقت الأحداث باتخاذها قرار غلق السفارة في بغداد بشكل مؤقت لتلافي ما لا يحمد عقباه ربما , قبيل إجراء الانتخابات الأمريكية بأيام معدودة كي لا يقع في الفخ القاتل !!!؟, الأمر الذي سيؤدي إلى الإطاحة بخطة ومؤامرة ( إيران – بايدن ) , وما يقوم به ذيولها من استهداف مباشر وغير مباشر لمحيط سفارتها في بغداد منذ عدة أشهر , وتهديد ووعيد بشكل شبه يومي , وعلى ما يبدو أيضاً أن نظام الملالي بات أداة طيعة بيد الديمقراطيين لتنفيذ هذه الخطة , التي حاكها وخطط لها الديمقراطيون وتحديداً الثنائي ” بايدن – أوباما ” ووزير خارجيتهما الخرف ” كيري ” المتصاهر أصلاً والمتعاطف جداً مع الإيرانيين !؟ , ومن باب رد الجميل لهم بعد توقيع الاتفاقية النووية عام 2015 وحصولهم على 150 مليار دولار من الأموال التي كانت مجمدة , بات ملالي إيران على أتم الاستعداد لتنفيذ كل ما يطلب منهم لتصفية حساباتهم مع دونالد ترمب الذي مزق الاتفاقية النووية وشدد الحصار الاقتصادي عليهم , بما فيها المجازفة والمقامرة بالعراق وشعبه على طول الخط كما كانت منذ عام 2003 , وهذه المرة بحجة تصفية حساباتها مع الإدارة الحالية !, ولهذا لم ولن تمانع ولم ولن تتوانى في إعادة إنتاج وتكرار نفس السيناريو القديم الذي أطاح بالرئيس الديمقراطي ” كارتر ” عام 1980 . باستخدام نفس الطريقة والإسلوب الذي مارسته قبل ما يقرب من 42 عام .. لكن هذه المرة يقوم وكلائها وذيولها في العراق باحتلال السفارة الأمريكية في بغداد قبل إجراء الإنتخابات المزمع إجرائها بعد عدة أيام !؟ وبطريقة قريبة ومشابهة تماماً لاحتلال سفارتها في طهران عام 1979 , أي بعد سقوط نظام الشاه مباشرةً , من قبل الطلبة الإيرانيين آنذاك , والتي أطاحت تلك الحادثة … أي حادثة احتلال السفارة واتخاذ طاقمها كرهائن , وعدم قدرة الرئيس كارتر على تحريرهم وانقاذهم حينها بالرغم من المحاولات العسكرية التي باءت بالفشل لتحريرهم !, والتي أدت في النتيجة الحتمية إلى خسارة الرئيس ” جيمي كارتر ” بالفوز للمرة الثانية , وفوز مرشح الحزب الجمهوري آنذاك ” رونالد ريغان ” عام 1980 !؟. لكن العملية اليوم باتت معكوسة تماماً … رئيس البيت الأبيض جمهوري , والمتربصين به بشكل غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الأمريكية منذ قيامها هم الديمقراطيون !؟, ولهذا الأداة والوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا الغاية وغيرها من الأهداف والمخططات في الشرق الأوسط والعالم بما فيها التلاعب في نتيجة الانتخابات الأمريكية .. هم قادة إيران , بغض النظر عن نوع وطبيعة النظام الحاكم في طهران , جمهوري كان , أو ملكي , أو حكم ملالي متخلف ومتعجرف كما هو الحالي .