حبيب العربنجي
هسة وكتها كلش، بعد كل هاي الخرابيط والتخبيصات، وبعد ما صارت الخرافات تحكمنا تحت مختلف الأسامي، خرافة الدين، خرافة المذهب، خرافة القومية، خرافة الدرستور، وخرافة الوطن والإنتماء. بعد كل هاي الخرافات هسة صدگ وكت الخرز…صدگ وداعتكم ووداعتچن ، ماكو أحسن من هسة نستخدم الخرز. خرزة تحرك فقرة مجيمة بالدستور محطوطة بس لأغراض الزينة والديكور، خرزة تجيب المحبة بين الچاكوچ والبسمار إللي كل يوم وكل جيل يتسائل ليش الله خالقه بسمار والچاكوچ يضربه بدون أي سبب بس حتى يظل چاكوچ. خرزة تخلي وزارة النفط تعرف شگد يوصل النفط لميناء جيهان، أشو جماعة النفط يگولون شي وجماعة مسعود عدهم غير رقم وميناء جيهان عدهم غير سالفة، هاي لو أكو خرزة ما تصير هيچ. وأكيد ولا بد ولزمن كل داعوش عنده خرزة بازبند ومدا يصير بيهم شي، أشو إف 16 وميراج وترنادو وزقنبوت وقزلقرط وكل واحد بيهم مثل الصل، خو شاكر وهيب سبع مرات قاسم أبو الجل گال آني شفته ميت، نريد خرز يا أهل الخرز، وينكم !
ولأهمية الخرزة في المرحلة الراهنة التي يمر بها شعبنا الأبي والأمي، ولدورها القيادي في توجيه الشعب إلى طيحان حظ تاريخية ، تقوم كل الجهات الرسمية العراقية بتغطية المهمات الوطنية للخرزة في الدفاع عن المصالح الوطنية ، أي وزير يطلع لازم لابس خرزة إيماناً وإحتساباً، ولكم أكو وزير محسوب على الشيوعيين ولابس خرزة ويگولون بناته يلبسن چف عباس وزوجته توزع خبر العباس بعيد ميلادها لأن تستحرم الكيك ! راضي شنيشل لازم خرزة يفرك بيها كلما تصير هجمة علينا ويبوسها من يجي الگول، وين ما نودي چهراتنا نلاگي خرزة. وهسة أكو جماعة علماء عراقيين بهندسة الجينات ديشتغلون بمكان سري وشخصي للغاية ، حتى العراقي بالجيل القادم يجي وبكل أيد أكو أكبر عدد من الأصابع لأن خمس أصابع ما تكفي لكل أنواع الخرز، راح يجي عراقي عنده قابلية بس يجر لـَحماية من چفة وتصير أصبع ويگدر يركب عليه أي خرزة، خمس أصابع …لا لا عشرة أصابع شتكفي، تعالوا نحسب ونشوف : خرزة الكهرباء، خرزة الماي، خرزة المانفيست، خرزة دبة الغاز، خرزة التعيين، خرزة الطبية، خرزة دفتر، خرزة الخرابة يم البيت، خرزة شارع أبو الطسة، خرزة النت الضعيف، هاي صارن عشرة، وبعد كومة خرز نريد، خرزة خشم مثل مال نانسي هاي تموت عليها عالية نصيف، خرزة شفايف مثل ما إنجلينا وهاي تموت عليها الجميلي، خرزة تشوف القذارة وتگول أفيش مثل مال المشهداني، وبعد وبعد وبعد.
وللمساهمة الفاعلة في مسيرة نهضة الخرزة، دزت قناة فضائية عراقية رسمية مراسلها ومصوريها لتغطية الدور العلمي للخرزة في نشر روح المحبة بين الناس، راح يغطي سوگ الخرز بالنجف، وتعالوا شبعوا كلاو، وسمعوا جنجلوتيات وخزعبلات وقصايد غزل بكل خرزة، طبعاً (وفي طبعة بيروت تنكتب طبعن) التقرير ما گال الخرزة لأن هاي الكلمة ما حلوة بحق السامع والمسموع وما بينهما المشاهد الدثو العراقي، صاحب الأمجاد في الضحك عليه، من أيام عدنان القيسي وأنت جاي سلم لي على سامكو، ومن تروح لا تنسى تسلم على ألف أمير داعشي ” هربوا ” من سجن أبو غريب !التقرير گال ” تجارة الاحجار الكريمة في النجف الأشرف” گرايب نزار أشرف يمكن لو نسابة وي أشرف عبدالغفور ..أي يابة وشنو هاي التجارة…مقابلة وي واحد بحريني مهتلف يگول : هاي الخرز مباركة ! وتفتح باب الحاجات والحوائج وحوايج كليچة همين (وفي طبعة القاهرة تنكتب هماتين) ، وأكيد ديريد خرزة للشيخ السلمان أبو الوفاق بلكن يگدر يگلب مثل ألف أمير داعشي، ومقابلة وي واحد يمني أبن يمني طراگ قرا مدح وشعر بالخرزة إللي لابسها عبالك عبدالله البردوني. ظلليت أباوع بلكن أكو خرزة أرامكو حتى نأخذها ونوقف نفط أرامكو بلكن تصعد أسعار النفط من جد وجديد، بس ماكو، بابة خرزة يصير الشتا ثلج وزمهرير ويصير عشرة أشهر حتى الكل يحرگون النفط ويشغلون الصوبات وما يلحگون عود يجون وندلل عليهم ونطلب السعر إللي نريد…همين ماكو، يابة خرزة تگوم السيارات الأميركية والأوروبية تصرف بنزين خمسين گالون كل عشرة كيلو، أهوووووو هم ماكو…لعد شكو…خالة شكو !
تذكرت…أيام الحصار والقهر…من گام واحدنا ياكل گشر البوتيتة ( وفي طبعة منال العالم البطاطس) بالغدا والبوتيتة يگليها بدهن بالطاوة صار له أسبوعين للعشا، هاي إذإ أموره عدلة ، او يكون من أهل وحش الطاوة، الگشر يستخدمه بوية للقندرة أو ماسكارة للمدام، المهم بذيچ الأيام الحامضة إللي سوت بينا علة بالأمعاء، شفت واحد معگل بيشماغ أخضر، ودشداشة قذرة من كثر ما ماسح مخطانه عليها، حاط گدامه منديل مليان طگع مال ما أريد أگول شنو…فوگاه أربع خرز ويصيح خرزة مال الرزق…گعدت يمه:
-الله بالخير…
-ها وليدي أمر …
– حجي شنو هاي؟
– خرزة تجيبلك رزق وتسويك أحوال
– حجي ليش ما تخليها إلك وتصير أحوال ؟
– بوية…چا ما تدري ؟
– شنو حجي ؟
– بوية..الخرزة ما تشتغل وي صاحبها !!
– أنا أخوك ..صدگ حجي
– چا ما تشوفني ؟
– حجي نسلم عليك
– بوية بالسلامة
يابة وداعتكم ودعتكچن هسة يللا عرفت هذا الحجي گال الصدگ…إحنا مليانين خرز، بس خرزنا ما تشتغل ويانا…إحنا خرزنا علينا…دودة الخل منه وبيه… والله الموفج يوفج كل بايع خرزة !