بغداد/ شبكة أخبار العراق- طالب ائتلاف الكتل الكوردستانية، الأربعاء، رئيس الوزراء نوري المالكي بإقالة نائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني لـ”فشله” في حل مشكلة الكهرباء وإدارة الملف النفطي.وقال القيادي في التحالف الكوردستاني فرهاد الاتروشي في مؤتمر صحفي له اليوم : إن “ما صرح به الشهرستاني من قيام الإقليم بتهريب النفط بمساعدة الشركات العاملة هناك يأتي للتغطية على فشله في قضية الكهرباء”.وكان نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني عدَّ في وقت سابق تصدير النفط من إقليم كوردستان “تهريبا”.واتهم الشهرستاني شركات أجنبية مثل إكسون موبيل وتوتال بـ”خرق” القوانين العراقية بتعاقدها مع حكومة كوردستان، من غير الحصول على موافقة من الحكومة في بغداد.وقال الاتروشي معقبا على تصريحات الشهرستاني “عودنا السيد الشهرستاني على افتعال الأزمات كلما فشل في تجهيز الكهرباء للمواطنين”.وتشهد عدة مدن في الجنوب العراقية حركة احتجاجات ليلية على تردي تجهيز الطاقة في فصل الصيف الحالي.وتساءل الاتروشي الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، “إذا كانت هذه الشركات تهرب النفط فلماذا يتعامل معها الشهرستاني في حقول جنوب ووسط العراق؟وتابع “هذا يعني ان الشهرستاني يتعامل مع شركات التهريب ويجب محاسبته”.ودعا الاتروشي، نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني إلى معالجة التدهور في القطاع النفطي وانخفاض مستوى الإنتاج بنسبة 30 بالمئة ومحاربة الفساد.وكان النفط المستخرج من حقول إقليم كوردستان ينقل للأسواق العالمية عن طريق خط أنابيب كركوك – جيهان الذي تسيطر عليه بغداد الى تركيا لكن الصادرات الكوردية عبر ذلك المسار توقفت العام الماضي بسبب خلاف بشأن مدفوعات شركات النفط.وتشكل هذه المعضلة بين بغداد واربيل عقبة أساسية في خطط وضعها الجانبان لتطوير حقول نفط مكتشفة والتنقيب عن أخرى خلال السنوات القليلة المقبلة.وتقول بغداد إنها صاحبة الحق الوحيد في إدارة الثروة النفطية في البلاد من خلال إبرام العقود وتصدير الخام، لكن إقليم كوردستان يرفض ذلك ويؤكد إن الدستور العراقي يجيز له إبرام عقود نفطية.واستطاعت كوردستان استقطاب شركات عملاقة للعمل في حقوله منها اكسون موبيل وشيفرون الامريكيتين وتوتال الفرنسية وغازبروم الروسية رغم تحذيرات بغداد.
فرهاد الاتروشي:على المالكي ان يقيل الشهرستاني لفشله في حل مشكلة الكهرباء وادارة الملف النفطي
آخر تحديث: