البصرة/ شبكة أخبار العراق – بعد يوم من إحياء العشاق في العالم عيد الحب “الفالنتاين”، انضم المحبون في العراق إليه، ولكن بطريقة مختلفة. ويحتفى العشاق في مدن عراقية عدة، بطرق عديدة أبرزها التقليدية كتبادل الزهور والدببة الحمراء والقبلات، وأخرى تكللت بالزواج.ولكن في البصرة الأمر يختلف، حيث يخرج ناشطون بدعوات إلى “علاقة حب” بين السنة والشيعة، وهي أشبه بالأمنيات التي ليس مستحيلا تحقيقها.ويشوب العلاقة بين المسلمين الشيعة، والمسلمين السنة في المنطقة وبخاصة العراق، توتر على خلفية قضايا سياسية وتاريخية متراكمة منذ سنوات.ويسعى ناشطون من خلال تجمع بسيط أقيم في البصرة إلى إيصال رسالة إلى العالم بأنه يجب نبذ الطائفية في العراق.وتقول رئيسة جمعية الفردوس العراقية فاطمة البهادلي “نهدف من هذه الوقفة إلى نبذ العنف.. نريد التكاتف”.وأشارت إلى أنهم تجمعوا إحياء للفالنتاين.وكان آلاف العراقيين سقطوا قتلى بفعل الاقتتال الطائفي الذي اجتاح مدن عدة وبخاصة بغداد في عامي 2006 و2007.ولا يريد الناشط المدني جواد الكرطاني تكرار ما حصل في السنوات السابقة بالقول “نحن ندعو من هنا إلى لم الشمل العراقي”.ويتابع “هذه الوقفة جاءت من اجل دعوة الجهات السياسية إلى نبذ الخلافات بدلا عن التصعيد الطائفي”.ويضيف “الطائفية لن تسهم إلا في تمزيقنا”.ويقول محبون لهم عشيقات من قوميات ومذاهب تختلف عن مذاهبهم إنهم يسعون لتحدي الطائفية من خلال “علاقة الحب” بين السنة والشيعة.وتضم البصرة التي تعد مركز صناعة النفط العراقي، أطيافا ومذاهب عدة، ولم تكن بعيدة عن سنوات العنف الطائفي منذ احتلال العراق.