بغداد/ شبكة أخبار العراق- متابعة …الطب مهنة إنسانية عظيمة تكتمل صورتها عندما ينظمها الواعز الانساني ويحصنها من المفاسد والعيوب، فالطبيب صاحب رسالة انسانية اخلاقية قبل ان تكون علاجية ،ومنذ عقود طويلة شهد العراق نجاح وتفوق أطباء اكفاء ورواد في مجالات الطب كافة ، وكانت المرأة العراقية ولازات تقصد الاطباء قبل الطبيبات للكفاءة في العلاج والجراحة ،ولكن قوى احزاب الاسلام السياسي وميليشياتها في العراق خرقت الدستور والقوانين والاعراف من اجل تكريس الواقع المظلم الفاسد , فالاطباء والمستشفيات ترتجف فزعا ورعبا من مليشيات الاحزاب السياسية, وهكذا مزق نسيج مجتمعنا العراقي وقلب عاليه الى سافله . سقط القانون , ولم تسقط دولة القانون ،دولة “الميليشيات”!, وانهارت الدولة العراقية ,لم يعد هناك من يحمي الاطباء . ورايات الموت السود تجول شوارع بغداد, تحصد ارواح الشباب يوميا , لم يعد للموت وقار, فقد اعتاده الناس واستخفوا به وعاد واقعا يوميا , حين يرى الناس قوات السلطان تولى الادبار امام قوى الارهاب والميليشيات , وتحتشد امام بوابات المنطقة الخضراء !, وتوغل اذرعها العسكرية في تكبيل بغداد , واتباعه يديرون شؤون “الحكومة” حسب اهوائهم ومراجعهم المقدسة !,الامرة الناهية , الحريصة على تطبيق الشريعة الاسلامية , “لاقامة العدل الالهي في ارض العراق, وارشاد اهله الكفار الى طريق السماء وجنانها “!!. اسرد هذه المقدمة عن دولة العراق في الزمن الاغبر زمن “ميليشيا عصائب الحق وغيرها” وهي توزع منشوراتها على المستشفيات العراقية والعيادات الخاصة بعدم”جواز فحص النساء من قبل الاطباء والمخالف سيقتل” ، اي بلد هذا واي ظلامية !. المنشور هو شهادة على عنف الادوات التنفذية لمقولات الاسلام السياسي الصفوي , وهو صفعة للسلم الاجتماعي في بلد يسيرون حكامه به نحو الهاوية , ” المرأة المريضة تبقى بدون فحص وعلاج لان عصائب اهل الحق يمنعون ذلك “؟! , منشورات هذه الميليشيا الارهابية ذات الخطاب المغلق هي لاتختلف عن تنظيم القاعدة في القتل والتخلف ، و”عصائب أهل الحق” جاءت من كهوف تعج بالساحرات والخرافات والاساطير و عفن التاريخ “الصفوي” , اي شريعة يعتمد عليها حزب الدعوة المغلق وفصيله المسلح ” ضد الحق” انه اغتصاب الحياة .ان القائمون على الدين في العراق من امثال “الاحزاب الصفوية” يؤمنون قطعا ” ان المرأة ناقصة عقل وايمان ” فكيف تسمحون ايها الشيوخ والمراجع العظام ان “تمشي النساء مسيرة شهر في الزيارة الاربعينية وهي لوحدها؟!” ، والسؤال من هو ناقص الايمان ؟؟, بل هي عورة حسب قياستكم للمرأة , سيقول الكثير منهم في زمن المارقين عكس ذلك ، بل استقبل مختار العصر المالكي اخبار هذا المنشور انه “من المنطلق الاسلامي” و لماذا المبالغة؟!, ونرد عليه “عادي” لان المؤسسة العراقية في زمنكم اغتصبت من قبل العمائم وحولتها الى حسينيات وزوايا وملاذا “للطكاكيات” واللطم, فهذه الحكومة تأتمر بالامام الخميني صاحب كتاب” تحرير الوسيلة” الى تحليل مفاخذة الرضيعة!!, فالعراق بعد الاحتلال وتداعياته خالف النظم الاجتماعية والاخلاقية واصبح المجتمع العراقي منخور بالجهل والجهالة وتقزيم الانسان ., فالراي العام والاعلام متابع شديد وحريص على تطبيق القانون ,النابع من روح الدستور” كرامة الانسان لا تمس “, و الانسان اعلى قيمة في المجتمع لانه اساس قوانينه وتشريعاته وهومنبعها , وليس “دين قيس الخزعلي” او مختار العصر! , وعلى الجميع حماية الانسان الطبيب وفقا للدستور ومحاسبة من يتجاوز عليه .
