بغداد/ شبكة أخبار العراق- سعد الكناني..تبدأ في الكويت الثلاثاء المقبل اعمال مؤتمر القمة العربي بدورته الخامسة والعشرين.وسيسبق اعمال القمة التي تستمر يومين اجتماع لوزراء الخارجية العرب لتهيئة الموضوعات التي سيناقشها القادة العرب.ويشارك العراق في اعمال القمة بوفد يرأسه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ويضم في عضويته عددا من الوزراء والمسؤولين والخبراء.وتكتسب قمة الكويت كونها تعقد في ظروف سياسية وامنية واقتصادية حرجة تستوجب من القادة العرب وضع الحلول التي تسهم في تحقيق التضامن العربي وابعاد الوطن العربي عن التدخلات الخارجية وشبح الحروب والارهاب الدولي.ووصف وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الوضع العربي حاليا بانه “صعب” معربا عن الأمل ان تخرج القمة العربية التي ستعقد يوم الثلاثاء المقبل بنتائج ايجابية تساهم في التغيير إلى الأفضل.وقال الحمود خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين المشاركين في تغطية أعمال القمة ” :ان ما يمر به العالم العربي من تطورات متسارعة يتطلب منا تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية والسياسية منها.وعبر عن تفاؤله بان تتخذ القمة العربية قرارات قابلة للتطبيق بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي العربي وكذلك ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية مؤكدا حرص الكويت على متابعة تنفيذ القرارات السياسية والاقتصادية خاصة بعد القمة.وأكد الحمود أهمية اللقاءات التي ستعقد على هامش أعمال قمة الكويت والهادفة إلى تعزيز التضامن والتعاون العربي في المستقبل من خلال مناقشة القضايا الإستراتيجية التي تهم الشأن العربي.وقال ان الكويت باستضافتها ورئاستها للقمة قادرة بالتعاون مع أشقائها العرب على تعزيز وحدة الصف وترتيب البيت العربي لافتا إلى ان شعار القمة “قمة للتضامن من أجل مستقبل أفضل” يدفع الجميع إلى التفاؤل بتعزيز التضامن الذي لن يتحقق إلا بالتعاون والتكامل بعيدا عن اي خلاف.وشدد على ضرورة ان تعمل الدول العربية على تعزيز التضامن والتقارب فيما بينها لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية باعتبار ذلك ركيزة للتطور و الانطلاق إلى الأفضل في ما تشهده المنطقة العربية من تحديات ومخاطرولعل من ابرز الموضوعات التي ستناقشها القمة بالاضافة الى موضوع الارهاب تطورات الازمة السورية والقضية الفلسطينية والاستيطان الصهيوني والمياه بالاضافة الى موضوعات اخرى اقتصادية وثقافية واجتماعية.ويقول مراقبون سياسيون ان اكثر الموضوعات التي ستحظى باهتمام القادة العرب موضوع الارهاب الدولي الذي اصبح ظاهرة تهدد ليس المنطقة العربية فحسب بل العالم باسره ما يستدعي اتخاذ اجراءات فاعلة من شانها ابعاد المنطقة عن مخاطره. وكان العراق قد نبه المجتمع الدولي منذ وقت مبكر من خطورة الارهاب ودعا الى مواجهته بكل السبل المتاحة حيث يخوض ومنذ سنوات حربا ضد تنظيم القاعدة الذي يحاول بث الخراب والدمار في العراق واعادته الى العصور المظلمة وافشال تجربته الديمقراطية.وادراكا من العراق لمخاطر الارهاب دعا الى عقد مؤتمر دولي احتضنته بغداد يومي الثاني عشر والثالث عشر من هذا الشهر بحضور خبراء ومسؤولين عرب واجانب تم فيه تدارس مخاطر الارهاب والبحث عن السبل الكفيلة بمواجهته.واوصى المؤتمر الذي شاركت فيه وفود عربية واجنبية بتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات والاستجابة لمطالب الدول بتسليم المطلوبين والمجرمين وحث الدول على تنظيم تدابير وتشريعات وطنية قادرة على منع الارهابيين من استخدام قوانين اللجوء والهجرة للوصول الى مأوى آمن واستخدام اراضيه قواعد للتجنيد والتدريب والتخطيط والتحريض وشن العمليات الارهابية منه ضد دول اخرى ، وتطبيق الاتفاقيات الدولية والاقليمية المتعلقة بمكافحة الارهاب .وكانت القمة العربية في دورتها الرابعة والعشرين قد عقدت في اذار الماضي في قطر واصدرت بيانا سمي ” إعلان الدوحة “.واكد اعلان الدوحة في احد بنوده أهمية التعاون الدولي وتنسيق الجهود مع دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية لمحاصرة الإرهاب وإيقاف عملياته والعمل على إيجاد الأطر والآليات المؤسسية ووضع البرامج اللازمة لتوسيع نطاق التعاون الدولي ضد الإرهاب وتعميق مجالاته.وكان موضوع الارهاب ايضا احد ابرز المواضيع التي ناقشها اجتماع الدورة 141 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، في التاسع من الشهر الحالي ، الذي عقد للتحضير لقمة الكويت. ودعا العربي في كلمة القاها في الاجتماع إلى ضرورة العمل بشكل مشترك أيضا لمواجهة أحد أهم التحديات التي تواجه العالم العربي، وهي القضاء على مظاهر الإرهاب الذي تفشى مؤخرا في بعض البقاع العربية.
قمة الكويت وترتيب البيت العربي
آخر تحديث: