قنوات عراقية فضائية تدعي انها “مستقلة” لكنها تنحني امام المال السياسي في “عاشوراء”!

قنوات عراقية فضائية تدعي انها “مستقلة” لكنها تنحني امام المال السياسي في “عاشوراء”!
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- ربما لا نغالي إذا قلنا بأن الاعلام الحر يتبوأ مكانة متميزة في الدول ذات الرسوخ المؤسساتي المتأتي من تراكم الخبرات في التنظير السياسي والتطبيق على ارض الواقع، وذلك بسبب سيادة القانون أولا، وتلاشي السلطة الفردية التي تُعدّ من ألدّ أعداء الاعلام المتحرر من التسلط السياسي النابع من ضعف التجربة الديمقراطية او غيابها كليا.ولعل التناقض الحاد الذي يطفو جليا فوق سطح الاحداث في الدول ذات البناء المؤسساتي الضعيف، ينبع من تلك المحاولات الفردية للهيمنة على شؤون الدولة سواء من لدن الافراد او الأحزاب او التكتلات السياسية ذات النزعة التسلطية، فمثل هذه الكيانات السياسية (الفردية) لا يروق لها الصوت الذي لا ينسجم مع صوتها، بل لاتستسيغ أي فعل لا يتطابق او ينسجم مع أفعالها، فهي غالبا ما تبحث عن الاصوات والافعال التي تجاري أهواءها واجنداتها وما عدا ذلك فسوف يقع في خانة الاعداء الذين  يتربصون بها شرا.وبهذا السلوك سيكون الاعلام الحر من ألدّ أعدائها، وسوف ترى فيه خطرا ماثلا على طموحتها بل على وجودها برمته، من هنا ستتضاعف دوافعها للقضاء على مثل هذا النوع من الاعلام وسوف تنمي وتراعي وتدعم المؤسسات الاعلامة التي تغرد (داخل السرب) وتضع نفسها في خدمة الاهواء المتسلطة لمثل هذه الشخصيات او الاحزاب او التكتلات السياسية.الكلام اعلاه هو بداية متكررة لما نشاهدة سنويا من تاريخ احتلال العراق عن ما تعرضه بعض القنوات الفضائية العراقية التي تدعي بأنها (مستقلة وحرة ) وغير مدعومة خلال ايام العشر الاوائل من شهر محرم “عاشوراء” وهي تنقل الينا  صور التخلف مع احترامنا العالي للمشاعر والطقوس الدينية ،فقد اكدت التسريبات ومن مصادر قريبة من سلطة نوري المالكي والمجلس الاعلى الاسلامي بأن الاخيرين دفعا مبالغ مالية وصلت الى اكثر من مليون دولار لغرض تغطية هذه “البدع” ،صحيح هناك الريمونت وهو عصا الانتقال السريع من محطة الى اخرى ولكن يفترض على هذه الوسائل الاعلامية ان الا تعرض صور ومشاهد مقززة للذوق العام ومخالفة اصلا لروح المبادىء العظيمة  لدين الاسلام ، وعليها الا تنحني امام المال السياسي . فمثل هذه القنوات ستسقط سقوطا ذريعا في آخر المطاف ،  لذا فإن الاعلام المتحرر هو عضيد السياسة النقية وهذه بدورها هي السند الأمثل للاعلام النزيه، ولعل التجارب الديمقراطية الراسخة خير مثال على قولنا هذا، كما اننا ينبغي ان لا ننسى بأن العمل في هذا المجال غالبا ما يكون ذا نزعة تعاضدية للوصول الى الهدف الاسمى هو بناء الاعلام الحر المستقل بعيدا عن وسائل التجارة والمناورات  والكسب الغير مشروع ، من هنا ندعو كل المؤسسات الاعلامية الى التمسك بالخطاب الاعلامي كوثيقة الشرف الاعلامي واحترام المشاعر والذوق العام للمشاهدين والتقيد بالعمل المهني وليس المسيس!.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *