بغداد/ شبكة أخبار العراق- متابعة سعد الكناني.. يحرص“دولةالقانون” على دعم مرشحه “الوحيد” نوري المالكي، لينال ولاية ثالثة، والمالكي هو المرشح الأبرز، حتى الساعة، وهو الوحيد الذي طرحه ائتلافه اسما صريحا لرئاسة الحكومة في الفترة المقبلة، عكس بقية الفصائل الشيعية، التي اكتفت بإعلانها الرغبة في أن تكون بديلاً للمالكي، من دون أن تطرح اسم مرشحها.ويطلق عمار الحكيم رسائل مختلفة بشأن نواياه ويستخدم لغة يصفها البعض بانها“مطاطة“، يفهمها رئيس التيار الصدري على أنها ضمانات للشراكة معهم، وتصل إلى رئيس دولة القانون نوري المالكي بأنها “خط رجعة لعودة التحالف “. ويعتقد ان الحكيم لا يستطيع ان يقدم مرشحا وحيدا لرئاسة الوزراء بسبب تعدد الرؤوس داخل المجلس الاعلى من جهة واتلاف المواطن من جهة اخرى اذ ان باقر صولاغ يقابله عادل عبد المهدي وهمام حمودي داخل المجلس نفسه وهولاء يقابلون احمد الجلبي وابراهيم بحر العلوم داخل المواطن نفسها ناهيك عن المرشحين الاخرين من التحالف الشيعي بكل تياراته الاخرى وهنا تعود الميزة لائتلاف دولة القانون الذي حسم امره بمرشح وحيد .اما التيار الصدري فهو لايملك أي مرشح معلن، سوى محافظ العمارة لكن الغزل الذي قدمه جعفر الصدر، “السياسي الاكثر اختفاءً وخمولاً“، لزعيم التيار الصدري، يجعله مرشحاً ممكناً للتيار وكلاهما غير مرشحين للبرلمان ولا يتمتعان بخبرة سياسية وان كان علي دواي يحظى بثقة العراقي الفاقد للخدمة .ولا يخفى التنافس المحموم بين التيار الصدري و المجلس الاعلى الذي سبق اعلان النتائج الانتخابية والذي وصل الى ان يعلن التيار الصدري مرشحا لرئاسة الوزراء في مؤتمر صحفي رسمي اثار مفاجاة داخل التيار نفسه قبل ان يثير المجلس الاعلى الذي انقطعت اتصالاته بالتيار على مستوى الصدر – الحكيم وبقيت حالها حال العلاقات مع القوى الاخرى . اذ يتردد ان الاتصال الذي جرى بين المالكي والحكيم اثار الصدر و دفعه الى التوقف عن الاتصال بالحكيم الذي اكتفى لاحقا بمقابلة كرار الخفاجي في بغداد .وامام جملة المرشحين المتقاطرين من بابا التحالف الشيعي يظهر نوعا اخرا من الذين يحضون بمقاعدهم الفردية اكثر مما يحسبون على ائتلاف ضمن التحالف يتقدمهم ابراهيم الجعفري وفالح الفياض وهما قياديان سابقان في حزب الدعوة وعادا يتمتعان بعلاقة جيدة مع المالكي ويحسب لهما مساندتهما ابان معركة الدورة الثانية التي حظي بها قبلا.وتظهر في المقابل محاولات محدودة من منافسي المالكي تسعى لاقناعه على الاقل بامكانية طرح مرشحين من اتلافه نفسه للتنافس بدلا عنه , وتصل بعض هذه المحاولات حتى الى القبول بامكانية حصر التنافس بين داخل دولة القانون .ويقدم معارضو المالكي اسماء منهم من يعد غزلا للمالكي مثل طارق نجم الصديق المقرب ومستشاره الاول,فيما يجري تقديم اخرين يحسبها مقربو المالكي مثابة اعلان حرب عليه او على الاقل استفزازه , مثل علي الاديب وحيدر العبادي وحسين الشهرستاني وهادي العامري . ثمة شعور واضح يظهر ان لا احد يتمكن من طرح اسمه في دائرة الدعوة والقانون حتى الان .اما المجموعة الاخيرة من المرشحين مثل اياد علاوي او علي علاوي وغيرهم فان حظوظهم التي رجحت في ٢٠١٠ هي اقل عليها في ٢٠١٤ حيث ان المشهد في البلاد يتجه من التعددية الى الاحادية المحصورة داخل البيت الشيعي , وامام هذا الكم الهائل من الاسماء التي لم يعلن عنها سوى المالكي صراحة فان متغيرين اساسيين يؤثران في هذه اللعبة :
اولا: الموقفان الامريكي والايراني
الثاني :البيت الكردي والاطراف السنية والليبرالية
من خلال التجربة السابقة يظهر واضحا ان الدور الايراني هو الاقدر والاكفأ على ادارة التاثير في مجريات اختيار رئيس الوزراء في العراق , وحتى الان فان الطريق الاكثر معبدة هي لصالح رئيس الوزراء الحالي الذي حظي ب ٩٥ مقعدا خالص له و١٥ من حلفاء دولة القانون وهم يتمتعون بعلاقة صداقة وطيدة مع ايران يتقدمهم حزب الفضيلة وعصائب اهل الحق واخرى حصلت على مقاعد محدودة .
وبانتظار القرار الكردي غير المحسوم فيما يتعلق بكتلتي التغيير والتحالف الكردستاني اللذين لم يعلنا اي موقف رافض قطعيا لدورة ثالثة او مؤيد لاي مرشح اخر سبق ذكره في سياق التقرير اعلاه من كتلتي الصدر او الحكيم .وكذلك بانتظار ما تسفر عنه الخلافات السنية – السنية حيث خسر العرب السنة حوالي ٢٥ مقعدا في المناطق السنية فان الخيارين المتاحين للوضع السياسي الراهن هما كالاتي :
اولا : حكومة الفائز المشكل – ويقصد بها امكانية تشكيل رئيس الوزراء حكومة بسرعة تضم دولة القانون وحلفاؤها واطراف كردية غير الديموقراطي الكردستاني ومجموعات سنية فائزة.
ثانيا : حكومة الفائز المعطل – حيث يستمر المالكي برئاسة حكومة منتهية الولاية تعطل اختيار رئيس جديد للبلاد ورئيس وزراء يرافقها تعثر معارضيه في اختيار شخصية تحظى باغلبية مقاعد البرلمان وغير قادرة على ضم اطراف من دولة القانون لتشكيل حكومة , وينتهي هذا الخيار حالما تتفق الاطراف على مرشح رئاسي واخر لرئاسة الوزراء لتشكيل الحكومة الجديدة.
المرشحون :
نوري المالكي – دولة القانون
باقر صولاغ – المجلس الاعلى
عادل عبد المهدي – المجلس الاعلى
همام حمودي – المجلس الاعلى
احمد الجلبي – المواطن
ابراهيم بحر العلوم – المواطن
علي دواي – التيار الصدري
جعفر الصدر – التيار الصدري
ابراهيم الجعفري – مرشح فردي
فالح الفياض – مرشح فردي
علي الاديب – مرشح من الدعوة ومرشح من خارجها
حيدر العبادي – مرشح من الدعوة ومرشح من خارجها
حسين الشهرستاني – مرشح من القانون ومرشح من خارجها
هادي العامري – مرشح من القانون ومرشح من خارجها
طارق نجم – مرشح مقرب من المالكي
اياد علاوي – مرشح القائمة العراقية
علي عبد الامير علاوي – مرشح فردي