كربلاء / شبكة اخبار العراق : افتتحت العتبتان المقدستان فعاليات حفل مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، والذي أقيم عصر اليوم الإثنين في الصحن الحسيني الشريف وبحضور عدد من الشخصيات الدينية والفكرية والعلمائية من البلدان .وذكر رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري لمراسل وكالة انباء كربلاء /كان/,اليوم : نحن نرحّب بكم في رياض العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية اللتين توقدان مصابيح الفكر والهداية بمنتسبيها لتُشيع نور الحبّ والخير والسلام بين بني البشر، إنّ البشرية وفي فترات طويلة من عمرها تبحث عن وسيلة للتعبير عمّا يختلج في داخل الإنسان –آنذاك- من رغبات وأماني، لتكون مصدراً من مصادر القدرة والحكمة والإبداع والقوة، وذلك من خلال أساطير ابتدعها لتخلق له أبطالاً من عناصر غير طبيعية تكون فاقدة للقدرة على الارتقاء والتطوّر.وأضاف الحيدري : مُبيّناً: ان الإمام الحسين(عليه السلام) مثلٌ رائع من أمثلة التضحية والفداء، وقد اجتهد المؤلّفون والكتّاب من أجل الإحاطة بهذه الشخصية ونهضتها الخالدة، ولكنّهم لم يبلغوا مُناهم، فالإمام الحسين(عليه السلام) درّة نادرة تُعبّر عن روح الإسلام وتُطلق الإشعاع المحمّدي الأصيل من أجل خير البشر. موضحا : أنّ ديوان الوقف الشيعي بمؤسّساته للعتبات المقدّسة والمزارات الشريفة اتّجه لإنارة الطريق للجميع ، ونُعلن لهم أنّنا نعمل من أجل وحدة الكلمة والأمل الصادق في أعماق قلوبنا ، لنكون الدرع الواقي ضدّ الإرهاب والقتلة والسفّاكين ، وتكفينا إرادةً وتصميماً توجيهاتُ المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه الوارف) لتكون نوراً على نور .ومن جانب اخر بين سفير جمهورية غانا الأستاذ محمد محمد جالو : اقدم شكري وامتناني لإدارة العتبتين المقدّستين على تقديمهما الدعوةً من أجل المشاركة في إحياء ذكرى ولادة الإمام الحسين(عليه السلام) إضافة الى حضور مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي كان لي الشرف ولأوّل مرّة بزيارة هذه المراقد المقدسة وتكتحل عيني بالنظر لقبابهما ومنائرهما بعد أن كنت أسمع بهما فقط.مضيفا : إنّها فرصة طيبة أن نجتمع في هذه الرحاب المباركة رحاب أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) ونأمل من هذا الملتقى أن يكون نقطة انطلاق نحو وحدة كلمة المسلمين الذين عانوا ومنذ فترات طويلة من أجل توحيدها وجمع شتاتها، ممّا جعلهم أهدافاً لكلّ أعداء الدين الإسلامي ، ولنجعل من هدي ونور أئمة أهل البيت(عليهم السلام) سراجاً نهتدي به ونتوحّد تحت رايتهم فهم سبل وحدتنا وخلاصنا.وطالب جالو: من المرجعيات الدينية العليا والمؤسّسات الإسلامية ومنظّمات المجتمع المدني في أن تقيم حلقات اتصال فيما بينها وبين الشعوب الأفريقية وألّا تقطع صلتها بها عن طريق بناء المساجد والمستشفيات وإقامة كلّ ما يسهم في توطيد هذه العلاقة وتطويرها ، لأنّ هذه الشعوب بأمسّ الحاجة لها ، وهي أرض خصبة لإنبات كلّ فكر وعقيدة من شأنه أن يسهم في نشر الدين الإسلامي ومبادئه السمحاء.يذكر ان الحفل تضمن من أمسيات قرآنية وجلسات بحثية لبحوث ودراسات حوزوية وأكاديمية وأماسي في الشعر العربي الفصيح لنخبة من الشعراء من داخل العراق وخارجه بالإضافة الى الشعر الشعبي لنخبة من الشعراء الشعبيين كذلك فقرة للموشّحات والأناشيد الدينية .