كم يكلف يوم عطلة في بلدا تتساقط اوراقه كالعراق … بقلم مثنى الطبقجلي

مع ازدياد ايام العطل في المناسبات الدينية والمذهبية والملائية في العراق ، حتى إنها تجاوزت 155 يوما وهو رقم صار يساويها باكثر بلدان افريقيا تاخرا وانحطاطا .. صارت ايامنا كلها عطل وبلاء ..
ودابت الحكومة على اعطاء عطل اسبوعية لموظفيها تتجاوز الحد الاقصى المسموح به في اي بلد من البلدان لتغطية فعاليات مذهبية مستحدثة وطارئة .. لم نعرفها من قبل مدمرة ما تبقى من اركان اقتصاد ومعالم دولة.. في وقت يرى الاقتصاديون ان ” العطل الرسمية يجب ان ُتدرس بشكل دقيق من ناحية الناتج القومي وتأثيرها على عجلة الاقتصاد..ان وجد..
هنا .. نسال رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ، وكل النواب.. كيف يمكن ان تشتغل ماكِنة الدولة في وضع مثل هذا ؟ ومن يُسيرها ؟ هل هو ربانها؟ ام ربانهم ..؟ وكم يكلف الدولة يوم عطلة واحد في ظل قانون لامثيل له في بلد من البلدان ,احتسب مجموع ايام العطل على مختلف انواعها ب 155 يوما في السنة..؟
ونسال ايضا كيف تشتغل مفاصل الدولة .معاملها .وزاراتها ؟أمانات وبلديات مدنها اذا صار العمل والانتاج يخضع لمنظومة تعمل بين سطر وسطر ،وكيف يمكن ان تؤدي هذه المؤسسات الخدمية واجباتها تجاه المواطن بالشكل الصحيح .؟ ومن ياترى َسنَ مثل هذا القانون الذي لم نسمع به من قبل والذي صار يتردد على مسامعنا الان ..!! بل وكيف مرر هذا القانون في غفلة من الزمن ,
وما هي انعكاسات مثل هكذا قانون يجعل الدولة تشتغل بنصف ذاكرتها وماكنتها واثاره المدمرة على الاقتصاد العراقي والناتج القومي … كل تلك الاسئلة والاحتمالات والتداعيات نضعها امام اعين لم تدمع من اجل العراق وهي تراه ينحدر نحو الفناء والتقسيم , ومدى صحة ما اوردته بعض المواقع الاخبارية ,من اراء حول دسيسة هذا اللغم الجديد في الجسد العراقي على مسار خطط التنمية الوطنية ..
ونسأل من منا لايرفض العطل المقررة راحة للبال والجسد..ولكن في المقابل ,ان لا يصار الى تطبيق قانون يشجع تنابلة العراق ان تتمدد عاجزة غير منتجة , فوق ما نحن عليه من تخلف وانهيار للبنى االتحتية ,بان تكون جميع ايامهم عطل ..وهنا بيت الداء .. يا ولاة الامور ..!!
وإلا كيف يتسنى لدولة نفطية كانت الى وقت قريب تملك قاعدة صناعية واسعة , ان تستمر في عملها وتقدم خدماتها للمجتمع وتواجه كل الاعباء والاخطاء ,اذا كانت نصف ايام السنة فيها تقريبا هي عطل اقرها قانون مشبوه لم نسمع به إلا قريبا في وقت اهملوا قوانينا مهمة ؟
ان مائة وخمسة وخ�