بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تركيا تعهدت بالمشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.جاء ذلك إثر لقاء بين كيري ونظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في نيويورك.وقال كيري في تصريح له مساء امس :” إن “تركيا عضو في هذا التحالف بشكل كامل وستكون في صفوفه الأمامية”.وصرح كيري في نيويورك أمام مجموعة العمل الدولية لمكافحة الإرهاب أن الولايات المتحدة والجزائر وكندا قامت بتطوير وتوفير نماذج تدريبية لمنع الإرهابيين وحرمانهم من الحصول على فوائد. وشدد كيري على “الاستمرار في تجفيف منابع التمويل الخفية لداعش، شرط الحصول على دعم القادة السياسيين والدينيين والصحافيين… من أجل دحض التحريض الديني والخطاب الطائفي لمجموعات مثل داعش لتجنيد الإرهابيين”.وقد رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا، مؤكدا أن أنقرة يمكن أن تقدم دعما عسكريا ولوجستيا للحملة العسكرية.وقال أردوغان للصحافيين الأتراك في نيويورك في تصريحات نقلها التلفزيون التركي “إنني أنظر إلى الضربات الجوية بشكل إيجابي، ومن الخطأ أن تتوقف” وشدد على أنه “يجب أن تستمر خارطة الطريق هذه”.وردا على سؤال حول المساهمة التركية في العمليات العسكرية، كشف الرئيس التركية “أنها تشمل جميع أنواع الدعم بما فيها العسكري والسياسي” وأضاف” إنها تشمل الدعم السياسي واللوجستي”.وكانت تركيا قد أبدت ترددا في الانضمام إلى التحالف لأن داعش كان يحتجز 49 من رعاياها في العراق قبل أن يفرج عنهم السبت.وذكرت الصحافة التركية أن الرهائن الأتراك الذين احتجزوا في حزيران في الموصل تمت مبادلتهم بـ50 من عناصر داعش.وكشف تشاوش أوغلو من جهته أن أنقرة رصدت وطردت أكثر من ألف مقاتل أجنبي من 75 بلدا مختلفا.وأوضح الوزير التركي خلال منتدى مخصص لمكافحة الإرهاب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن “تركيا تحملت هذا العبء بشكل كبير”، وأضاف “لقد خصصنا إمكانات لرصد وترحيل أكثر من ألف مقاتل إرهابي أجنبي أتوا من نحو 75 بلدا”.واتهمت تركيا مرارا بإقامة علاقات ملتبسة مع المقاتلين الأجانب الذين يعبرون حدودها للقتال في سوريا، وأردوغان أكثر من يتهم بدعم مقاتلي المعارضة السورية الأكثر تشددا وبينهم عناصر داعش سعيا إلى تعجيل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد تركيا.