بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء الأزمة المتفاقمة في العراق والأعداد المتزايدة للقتلى والجرحى من المدنيين، وفرار أكثر من مليون من العراقيين تاركين ديارهم بسبب القتال، داعياً من اسماهم اطراف النزاع الى ايقاف العنف ضد المدنيين. وذكر بيان صادر عن الامم المتحدة: أن الأمين العام دعا جميع أطراف النزاع الى ضمان الوقف الفوري لإضطهاد المدنيين على أساس دينهم أو انتمائهم العرقي.ونقل البيان عن كي مون قوله ان جميع أطراف النزاع، سواء كانت الجماعات المسلحة أو تنظيم ( داعش) أو المليشيات المحلية أو قوات الأمن العراقية، لديها التزام قانوني ومسؤولية أخلاقية لبذل كل ما في وسعها لتجنب ومنع العنف ضد المدنيين وضمان حصولهم على إحتياجاتهم الإنسانية.واضاف البيان ان الأمين العام يساوره قلق بالغ إزاء استمرار ورود تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في العراق، بما في ذلك إعدام الجنود الأسرى والمعتقلين دون محاكمة والقصف العشوائي لمناطق المدنيين، واختطاف وقتل الأفراد من المجتمعات العرقية والدينية.وتابع البيان ان الأمين العام حكومة العراق حث على محاسبة أي من أفراد قوات الأمن العراقية أو الميليشيات المحلية من أولئك الذين قد يكونوا إرتكبوا إنتهاكات للقانون الإنساني الدولي أو حقوق الإنسان. واشار الى ان الأمين العام أشاد بعمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إذ تواصل بذل قصارى جهدها للمساعدة في تسوية النزاع الحالي في العراق، والرصد والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان، ودعم الشركاء المحليين والدوليين في المجال الإنساني الدولي في تقديم المساعدة للمحتاجين.وسيطر مسلحو “داعش” والمتحالفون معهم من الفصائل المسلحة قبل أكثر من اسبوعين على مناطق ومدن عراقية في محافظة نينوى، وكركوك، وديالى، وصلاح الدين، بعد تسليم الجيش العراقي لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى.وتشير تقارير دولية الى ان الوف العوائل نزحت من المناطق والمدن التي سيطر عليها تنظيم “داعش” والمتحالفون معه الى مناطق اقليم كوردستان، وتقول التقارير ان تلك العوائل تعيش ظروفاً انسانية صعبة.واعربت منظمة الصحة العالمية “اليونسيف”، عن قلقها من تفيشي الامراض بين الاطفال النازحين من المناطق الساخنة في العراق خاصة مع حلول فصل الصيف الحار، وكذلك عبرت عن مخاوفها من اجبار اطفال اخرين على حمل السلاح للقتال.