لاتستغربوا من يختار اللصوص .. انها ارادة الناخب!!

لاتستغربوا من يختار اللصوص .. انها ارادة الناخب!!
آخر تحديث:

 عمر الجميلي 

تؤشر خارطة التحالفات السياسية للإنتخابات البرلمانية العراقية المقررة في نيسان المقبل إلى ظهور ائتلافات جديدة تخوض الصراع الانتخابي للمرة الاولى، لكن بالوجوه القديمة المهيمنة على العملية السياسية المتعثرة في البلاد، حيث سيخوض التنافس النيابي 277 كيانا سياسيا و39 ائتلافا للحصول على مقاعد البرلمان البالغة 328 مقعدا وسط مخاوف من عزوف المواطنين عن المشاركة بكثافة في التصويت.وتأتي الانتخابات العراقية المنتظرة في 30 نيسان المقبل وسط تشظ للائتلافات القديمة الكبرى التي خاضت الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2010 وخاصة القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي ، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والتحالف الوطني بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وكيانات إسلامية أخرى إضافة إلى التحالف الكردستاني بقيادة الحزبين الرئيسين بزعامة الرئيس الغائب جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.واليوم اتحدث عن كتلة جديدة أسمها  “كرامة” ممولها والمشرف على تأسيسها “خميس الخنجر”  المحسوب على “جماعة الاخوان”والذي ادعى ان كيانه السياسي “الاستثماري” الجديد يتبنى مشروع “مبادى الدولة الحديثة  المعتمدة على الفصل بين السلطات وسيادة القانون وحقوق الانسان وعدم اضفاء اي هوية طائفية على الدولة” الى هنا انتهى حديث الخنجر . والقريب من “الخنجر”يعرفه جيدا بل يبصم بالعشرة انه طائفي بأمتياز  الى درجة المناطقية .ونعتقد ان خطاب قناته الفلوجة الفضائية هي ذات خطاب معين لاتحتاج الى البحث والمتابعة . والسؤال كيف لرجل عمل تحت العباءة القطرية ولازال هذه “الامارة التخريبية”التي دمرت العراق ودول المنطقة والحقت الضرر بالامن القومي العربي والخليجي خاصة أن يبني مشروعا وطنيا؟!. ولايخفى على احد ان 60% من ثروة الخنجر هو مال سياسي قطري بحجة دعم الانتفاضة الشعبية وتغيير الحكم وتشكيل اقليم الانبار!. بالمقابل كانت  أموال هذه “الشحاذة”  توظف لمشاريع استثمارية خاصة به في تركيا ورومانيا  ودبي والدوحة وعمان ، ومشروع الخنجر لايختلف عن مشروع اسامة النجيفي من حيث تقسيم العراق على اسس طائفية واثنية .بل كان له دور بارز خفي بإنشاء الأقاليم ( السنية) من خلال حضوره في عدة اجتماعات جرت في عواصم بعض الاقطار العربية وبحضور اياد علاوي .وهو يدير المفاوضات السرية مع أطراف دولية وإسرائيلية حول   إقليم الانبار وصلاح الدين وديالى والموصل “الاقليم السني”. فالرجل يعتبر عراب النظام الجديد ما بعد 2003 وهو مهندس العلاقة مع أطراف إسرائيلية بالتنسيق مع  بعض شيوخ وشخصيات محافظة الانبار. وكتلة “كرامة”  هي ليست كرامة  التي أسسها “الخنجر” ونضال من اجل انبثاقها قبل اكثر من سنة من خلال حراك سياسي جرى الإعداد له داخل وخارج العراق و بتكتم كبير ﻓﻲ محافظات نينوى وﻛﺮﻛﻮك وﺻﻼح الدين والأنبار وديالى ﻣﻦ أجل الاستعداد والتهيؤ ﻟﺨﻮض الانتخابات المقبلة تحظى بقبول ودعم “سعودي قطري”  لصالحه ﺑﺪﯾﻼ ﻋﻦ “الوطنية العراقية ومتحدون وحركة الحل ” بعد ان خسروا شعبيتهم ومصداقيتهم  ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎت. والسؤال الذي نعرضه على انظار الشعب العراقي هل تعلمون بان الخنجر يتمتع بافضل العلاقات مع قادة حزب الدعوة والمجلس الاعلى ومنظمة بدر وهو الذي يقوم بضيافتهم  طيلة وجودهم في “دبي واسطنبول وعمان”؟!. وهل تعلمون ان 30% من عقود وزارة الكهرباء والدفاع لصالح شركاته المسجلة بأبناء اشقائه وعمومته ؟. لكن قائد ائتلاف كرامة مصر على “الفوز” في الانتخابات المقبلة من خلال شراء اصوات البعض مع الاسف دون خجل او حياء تارك “الحرام “وراء ظهره . ولاتستغربوا  لانكم في العراق ومن حق الناخب ان “يختار” من يسرقه ويقتله !!. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *